أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - سمير اسطيفو شبلا - لسنا مع اعدام قاتل الأسقف -رحو-














المزيد.....

لسنا مع اعدام قاتل الأسقف -رحو-


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 06:15
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


خبر اعدام قاتل الشهيد الأسقف "رحو" أثار اشمئزاز الكثيرين من العراقيين الشرفاء الطيبين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص والكلدان بشكل أخص! نعم هناك من يتقاطع مع هذا الرأي ولكن لنا تساءلاتنا الواقعية لهذا الخبر وهي :

1- سبق وان نشرنا مقال بعنوان (قرار قتلة الشهيد "رحو" ناقص قانوناً) استندنا الى المواد القانونية في هذه الجريمة والتي تعتبر (جريمة متكاملة) وهذا يعني توفر اركانها الاساسية "الركن المادي - سبق الاصرار والترصد، والركن المعنوي - وجود اكثر من مساهم وشريك! وكونه (مسؤول مسيحي)،،) إذن نحن أمام مجموعة يتجاوز عددها العشرات!!! والا هل يمكن ان يركب 7 سيارات التي شوهدت عند قيام عملية قتل الشمامسة واعتقال الشهيد (يمكن انه استشهد في لحظتها) نكرر هل يمكن ان يستعمل سبع سيارات شخص واحد؟ انه ضحك على القانون قبل الذقون

2- عندما نقوم بالحكم على واحد فقط واعدامه، هذا يعني اننا ندين نفسنا بانفسنا! وخاصة قاضي المحكمة التي حكمت في القضية / الموصل! كيف ذلك؟ عندما نحكم في اية قضية هذا يعني ان جميع اركانها (الجريمة) اصبحت واضحة ومفهومة وموثقة، عندها نصدر قرار الحكم، وما دام ان المحكمة قد صدرت قرار الحكم، هذا يعني تكامل حيثيات واركان القضية، إذن عندما نحكم على واحد فقط! ونعتبره كبش فداء! هذا يعني قانوناً رأيين أو طريقين أو قرارين :

آ- لا يمكن ان نصدر قرار ادانة لشخص واحد فقط الا اذا كنا امام مشاجرة بين شخصين ادت الى قتل احدهما مثلا، أو نحن امام طمس الجزء الكبير من الحقيقة في هذه الجريمة، وهذا يعتبر كفراً في تطبيق القانون، لانه تعتبر هذه الجريمة من الجرائم الكبرى، لوجود شركاء ومساهمين فيها

ب - يعتبر هذا القرار باعدام (شخص واحد) غير قانوني مطلقاً، لاننا امام عدم اكتمال اركان الجريمة! لماذا؟ لعدم القبض على الشركاء او المساهمين او المحرضين، والمصيبة اكبر قانونياً واخلاقياً ان قبضنا عليهم وطمسنا الحقيقة بعدئذِ، وهذا يعني قانونا اننا امام قرار ناقص ان كانت الجريمة كاملة، او القرار ناقص ايضاً لاننا لا يمكن ان نحكم على جريمة لم تكتمل اركانها!! النتيجة واحدة اليس كذلك سيدي القاضي

3- لسنا مع اعدام (شخص) بل نطلب الحقيقة كما هي! فهل باعدام مجرم واحد تطمس الحقيقة؟ ندعو الى نشر الوقائع والصور وشريط تنفيذ الجريمة! هل تخافون من تسييس الموضوع ام ان الجريمة هي سياسية؟ من جانب آخر نحن ضد اعدام قاتل الشهيد، لان اعدامه ليس من اخلاق ديننا، وربما يكون المجرم مطلوب للدولة قانوناً ويكون اعدامه بإسم هذه القضية هو ذر الرماد في العيون ليس الا

4- طيب سيداتي سادتي الكرام، لماذا يُعدم في حديثة وليس في الموصل او في كرملش؟ هل هو القانون؟ ام ماذا؟ ان المجرم هو محكوم عليه سابقاً بعدة جرائم يستحق فيها الاعدام لعدة مرات، فلماذا يكون اعدامه في قضية الشهيد المطران؟ كما قلنا ان ديننا لا يؤمن بالثأر او قتل النفس، لذا نكون من الناحية الدينية بريئين من دمه (احبوا اعدائكم)، اما من الناحية القانونية فالمجرم يستحق العقاب لجرائمه وقتله الابرياء من شعبنا العراقي وهذا واجب وقانون الدولة ليس الا، اذن القاتل لم ينفذ حكم الاعدام به كونه قاتل الشهيد المطران وحسب، وانما ان يده ملوثة بدماء العشرات من ابناء شعبنا الابرياء

5- لا بد ان يأتي يوم تجلي فيه الحقيقة مهما طمسناها وتسترنا عليها، انظروا الحقيقة في اكتشاف جثة 500 بريئ جنوب الموصل مؤخراً وهم من المسيحيين والاكراد، مضى عليها اكثر من 20 سنة وهاهي تُكتشف وسيحاسبون المسؤولين عليها حتماً، اذن نكرر لا يمكن لشخص واحد ان يقود سبع سيارات برجل واحدة، لذا يكون القرار ناقص قانوناً، وذر الرماد في العيون ثانياً، وطمس الحقيقة ثالثاً، ونحن متأكدين بأن الشمس لا يمكن ان تغطى بغربال
وصية المطران رحو تقول : أغفروا لهم
[email protected]



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح ياقو توماس / عَرفتُ نفسي بعد الخمسين
- حقوق الإنسان وتصاريح لدخول كنائسنا
- مؤتمر مدريد لحوار الاديان تحت المجهر
- القوش مع القدر رقم 17
- المساواة في العراق مجرد فكرة
- غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني
- السيد سركيس آغا جان / الحق لا يعلو عليه
- الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب
- العدالة والمساواة وحقوق الانسان / المسيحية نموذجاً
- الأخ حبيب تومي / الصراخ لا يكفي
- الفقر والدين وثقافة الموت / العراق نموذجاً
- المطران لويس ساكو ... تكريمكم وسام على صدورنا
- الأقليات والقانون ودستور الدولة
- قرار الإعدام لقتلة الشهيد - رحو - ناقص قانوناً
- زج الأطفال في النزاعات المسلحة
- الى / سعيد وآل سيبو مع التحية
- شكرا رئيس برلمان كردستان
- حقوق المرأة في المسيحية
- حقوق الإنسان في المسيحية / دراسة
- البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة


المزيد.....




- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
- الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الص ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون ...
- غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وش ...
- الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب -معاناة مرعبة ...
- ألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا
- الأمم المتحدة: 638 ألف سوداني يواجهون خطر المجاعة
- مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تلغي أكثر من 3000 وظيفة بسبب نق ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - سمير اسطيفو شبلا - لسنا مع اعدام قاتل الأسقف -رحو-