أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سمير اسطيفو شبلا - القوش مع القدر رقم 17














المزيد.....

القوش مع القدر رقم 17


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 05:55
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ها هي القوش الحبيبة مرة أخرى على موعد مع القدر رقم 17، انه رقم جديد على لائحة الشهداء بيد الغدر والتعصب الديني والسياسي، انها نفس الايادي الصفراء التي حصدت آلاف الشهداء من العراقيين الأبرياء، لا ذنب لهم سوى تمسكهم بالقيم والاخلاق والارض التي انجبتهم، لانهم أصلاء فيها، وهذا الذي يغيضهم كونهم دخلاء على هذا الهواء والتراب الطاهر، يشعرون بنقص داخلهم عندما نتشبث بقِيمنا ومحبتنا وتمسكنا بالعيش المشترك، نغيضهم عندما نعترف بالاخر مهما كان هذا الانسان من دين ومذهب وطائفة، عندما ندعو الى التعدد والتنوع، وهذا يتقاطع مع فكرهم المريض في فرض دين واحد - ومذهب وحيد - وطائفة معينة - وحزب خاص
هل نحن بإتجاه فرض الامر الواقع من خلال الاغتيالات السياسية - الدينية؟

اعذيريني ايتها الام (نني) عندما أرفعكِ الى مرتبة ما بعد الشهادة، نعم أستشهد أبنكِ (مازن جرجيس أبونا - 34 عام) بيد سياسية - دينية، وامام انظار الناس في منطقة الدركزلية - الموصل مساء يوم 9 / 7 / 2008 - عينكاوة كوم، الشهيد "مازن" لم يكن سوى انسان بسيط كادح يعمل كاسب (صاحب بسطة "جنبر" لبيع المواد المنزلية)، حاصروه القتلى "وسرقوه" ثم اردوه قتيلاً! باعتقادنا ان الحادثة لم تكن بسبب السرقة مطلقاً! ولكنهم سرقوه للتمويه على جريمتهم البشعة، ليس كونه "مسيحي" وحسب وانما كونه انسان، شخص ليس من طينتهم وديدنتهم، يريدون القضاء على كل ما هو اصيل، خطتهم إفراغ المنطقة من الاقليات، وفرض سياسة الامر الواقع! نعم ليس امام شعبنا في الموصل وفي المناطق الساخنة الاخرى سوى طريقين أحلاحهما سُقم : الاول - ترك كل شيئ والهرب ،،،، والثاني مرتبط بالاول - الهرب الى أين؟ وهنا أيضاً أمامنا مصيبة الأمان وأين نجدها؟ فإن بقينا في بيوتنا تكون في كل لحظة حياتنا على كفة عفريت، وان تركنا كل شيئ، الى أين؟ هذه "الى اين" يمكن ان تكون احدى غايات القتلة! ولكن أين دور الدولة؟ وهل لها يد بما يحصل؟

نجزم بأن لمنتسبي الدولة يد بكل هذا! واليكم الاثباتات :
1- لا يمكن أن تحاصر مجموعة شخص أعزل "ويسرقون" قوت عائلته، ويردوه قتيلاً أما أنظار الناس، وخاصة زملائه وجيرانه في السوق، ان لم يكن أكثر من واحد من هؤلاء قد ساهم او شارك او تعاون مع المجرمين، من الناحية القانونية نحن امام جريمة متكاملة (العنصر المادي والمعنوي)
2- تشابه وتتطابق في كثير من عناصر هذه الجريمة مع جريمة اختطاف الشهيد المطران "رحو"، سوى فارق واحد وهو ان الشهيد "مازن" إنسان فقير! إذن لا داعي لإختطافه، عليه تبقى السرقة بعيدة عن سبب الجريمة، والسؤال هنا هو : هل نرى محاكمة وقرار ناقص مثلما كان قرار اعدام (اسم) قاتل المطران الجليل؟
3- أين رجال الشرطة العراقية؟ اين الميلشيات المسلحة؟ اين الحراسات الخاصة؟ اين حراسات الاحزاب والمنظمات؟ الم يكن هناك عنصر واحد من كل هؤلاء؟ ام ان هناك يد خفية تلعب على اية مساحة وفي اية منطقة تريد؟ ولا يمكن ان تكون خارج العشرات من "جندرمة" المؤسسات الرسمية
4- في كل جريمة تتجه الانظار الى المستفيد منها، وهنا نسأل من المستفيد في تهجير وقتل وهتك أعراض الاقليات وخاصة المسيحيين، ولماذا تم التركيز على مدينة الموصل وتوابعها، يمكن ان نستفيد من المعلومات التي اعترفوا بها قتلة وليس قاتل "المطران رحو ورفاقه والشهيد كني وشمامسته والاب عادل يوسف وبولص اسكندر وجميع شهدائنا الابرار"، المعلومات التي بحوزة المحكمة في الموصل وجوب ان تظهر على العلن، اذا كان ليس اليوم فيكون هذا غداً حتماً! ويكون في وقتها حديث ثانِ
5 - "لابد للليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر"، سيأتي يوم تنجلي فيه الحقيقة وبعدها لا يفيد الندم وخاصة من كان قصير النظر"ان لم نقل خائناً" من داخل البيت الواحد!! بحيث يعرف أو يعرفون انهم كانوا وراء استشهاد هؤلاء الابطال بدون ان يدروا! وان كانوا على دراية فالمصيبة ،،،،،،،،،، والنتيجة ضياع الكيان والوجود والهوية ثم بقاء التشرذم وضياع الحقوق وكل شيئ، عفواً ليس كل شيئ، بل سيبقى الدكتاتور ومحب "الأخضر" فقط، والطائفي والمذهبي والعشائري والمصلحي والدوني والحرامي والقوي العنصري وكل الذي له سقف يسجن داخله من هو أعلى واسمى منه!

وانت أيتها الشهيدة البطلة (ناني) ام الشهيد البطل (مازن أبونا)، انت كما قلنا : تكونين فوق الشهادة، اي اسمى منها بدرجات لأنك لم تتحملي فلذ كبدك وهو مسجى على الارض ودمه الطاهر مجبول بعرقه وتراب الارض التي حضنتهما معاً وهم يتعانقا في سماء المجد، سوف تعلمون من عليائكم ما هو مصيرنا، ولكننا متفائلين بدمائكم الطاهرة التي سالت في سبيلنا ومن اجل كل حر وشريف، ولتكن هذه الدماء الزكية بذاراً لزرع الخير والحق في عقول هؤلاء الذين يعرفون أنفسهم!



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساواة في العراق مجرد فكرة
- غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني
- السيد سركيس آغا جان / الحق لا يعلو عليه
- الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب
- العدالة والمساواة وحقوق الانسان / المسيحية نموذجاً
- الأخ حبيب تومي / الصراخ لا يكفي
- الفقر والدين وثقافة الموت / العراق نموذجاً
- المطران لويس ساكو ... تكريمكم وسام على صدورنا
- الأقليات والقانون ودستور الدولة
- قرار الإعدام لقتلة الشهيد - رحو - ناقص قانوناً
- زج الأطفال في النزاعات المسلحة
- الى / سعيد وآل سيبو مع التحية
- شكرا رئيس برلمان كردستان
- حقوق المرأة في المسيحية
- حقوق الإنسان في المسيحية / دراسة
- البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة
- الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق
- شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته
- الاسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك / ج1 و2
- أنا إنسان إذن أنا حر


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سمير اسطيفو شبلا - القوش مع القدر رقم 17