أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سمير اسطيفو شبلا - صباح ياقو توماس / عَرفتُ نفسي بعد الخمسين














المزيد.....

صباح ياقو توماس / عَرفتُ نفسي بعد الخمسين


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2366 - 2008 / 8 / 7 - 01:01
المحور: مقابلات و حوارات
    


من الضروري جداً ان يعرف الإنسان نفسه، وهذا لا يتم الا بعد المرور بمراحل التطور/ تطور الانسان من الطفولة الى الصبوة - المراهقة (الشباب) – النضوج - الى الثبات في قِيم الحياة، وكلمة الثبات هنا تعني ما بعد النضوج التي تكون نتيجتها : القرار الصائب، كونه أتى من الخبرة العملية وليس النظرية وحسب، وشتان بين النظرية والتطبيق! انه استقرار داخلي يشعر به الإنسان المناضل الذي كافح من اجل مبادئه وافكاره التي تصب لمصلحة شعبه، انها تضحية حتى الشهادة من اجل خير وسعادة وطنه، والدليل انه أُصيب أربع مرات في جبهات القتال ضد الديكتاتورية والفردية المصلحية، وفي احداها فقد إحدى عينيه هدية لشعبه! انه صباح ياقو توماس (ابوليلى)، الذي القيناه في (لاس فيغاس / غرب امريكا) ، حيث صرح لأول مرة : عرفتُ نفسي بعد الخمسين

نعم ايها الأخ (ابو ليلى) ان هذا القول هو قول الحكماء حقاً، انه يسير مع قول الفيلسوف العظيم "سقراط" "أعرف نفسك ايها الإنسان" وها انت عَرفت نفسك بعد الخمسين، وكانت ثمرة هذا التطبيق العملي لمسيرة الحياة، بسلبياتها وايجابياتها، هي زرع شجرة "الجبل الأخضر" في القوش الحبيبة، التي هي احدى منظمات المجتمع المدني التي تدعو وتناضل من اجل صحة الإنسان، كل انسان، وخلق بيئة صحية خالية من سموم وفضلات المصانع والمعامل، لكي يعيش الانسان في جو "أخضر" بكل ما للكلمة من معنى، وكان الإنطلاقة والتأسيس في القوش، ومنها ننطلق في سماء الوطن في المستقبل

كيف ولدت الفكرة عند (أبو ليلى)؟ هذا ما سنعرفه بعد لقائنا معه، حيث أجاب :

س : من أنتَ؟
أبو ليلى : اني صباح ياقو توماس – من اهالي القوش – انتميتُ الى الحزب الشيوعي العراقي منذ نعومة أظفاري، التحتُ بالحركة الكردية من 1963 – 1969، وبعد ان جرحت في عيني في احدى المعارك المتميزة ضد النظام الدكتاتوري، سافرت للعلاج الى خارج العراق، وعندها درستُ وحصلت على دكتوراه – اقتصاد النفط – موسكو 1979، عدتُ الى الوطن في نفس السنة والتحت بالانصار من سنة 1979 لغاية 1989

س : بمن تأثرت في مشوارك؟
ابو ليلى : في بداية مشواري كان للأخ "سعيد اسطيفانا" الفضل في فتح افاق السياسة امامي، بعدها تأثرتُ بالمرحوم والقائد الفذ "توما توماس" حيث كان له دور كبير في تربيتي وثقافتي الحزبية، لأنه قائد سياسي متزن وملتزم، ومهما قلنا لا نفي الإنسان والمناضل (ابو جوزيف) حقه، ومن الناحية العسكرية تأثرت بالمرحوم البطل "هرمز ملك جكو" الذي استشهد قرب سميل على يد الجيش السوري كما هو معروف

س : قلتَ انك أصبت 4 مرات، ما هي اهم المحطة الصعبة في هذا الموضوع؟
أبو ليلى : نعم كانت اصابتي في عيني وقلعها من اهم المحطات في الموضوع، ولكن لا أنسى أبداً ما حدث عند الضربة الكيمياوية عام 1988 في منطقة زيوا – الزاب – المقر العام للأنصار- حيث اصبت مع 150 إصابة اخرى من رفاقي وزملائي وكانت اصابتي خطرة جداً مع تسعة آخرين حيث استشهد (أبو فؤاد – يزيدي) و (أبو رزكار- من زاخو)، وتم معالجتي في ايران ثم الى روسيا

س : ماذا بعد 1989؟
أبو ليلى : هاجرت الى السويد 1990 - 1991 واستقريت هناك، اعتبرها محطة استراحة! مع مراجعة للنفس وما آلت اليه الامور في العراق، اما اليوم كانت لنا مبادرة لتأسيس منظمة من منظمات المجتمع المدني تحت اسم (الجبل الاخضر) التي هي رسالة انسانية اجتماعية لتطوير البيئة والصحة من خلال الالتقاء والتقارب مع الطبيعة الخضراء في منطقة القوش – ومنها ننطلق نحو كردستان والى العراق في المستقبل، كان هذا في 2006 والتي ضمت المنظمة عند التأسيس 400 عضو، اما اليوم فإن عدد الاعضاء والمناصرين بازدياد تجاوز الالاف، وبخصوص التمويل اننا نمول ذاتياً وبتبرع الاعضاء والاصدقاء في هذا المجال، وهناك اهتمام بحقوق الانسان من خلال اللجان المختصة والهيئات الاستشارية

س : هل يعني هذا انكم اصبحتم من اجل؟
ابو ليلى : خلق الانسان ليكون مفيد، اي ليقدم الخدمة للآخرين، انه رجل المساعدة محبة بالاخرين، وهذه هي نقطة انطلاقنا، لاننا نؤمن بفلسفة الحياة، وخاصة عندما تكون روح الانسان نقية، عندها يكون جسده (عمله) نقي حتماً، وهذه غاية منظمتنا هي الدفاع عن حقوق الانسان – صحياً وبيئياً! من خلال العمل الجماعي

س : هل عندك "سر" تبوحه لمحبيك؟
ابو ليلى : نعم هناك حقيقة اكتشفتها الا وهي : عند ما راجعت نفسي ومسيرة حياتي، عرفتُ نفسي من انا بعد الخمسين من عمري!! نعم انا في قمة السعادة لهذا الاكتشاف الذي اعطاني جواباً لمعظم اسئلتي عندما اكتشفت نسبية الاشياء! هذا عندما دخلت الى اعماق مسيرة حياتي كلها، انه نموذج الحياة الصحية للإنسان، وخاصة من خلال اتباع اسلوب او نمط حياة نباتية كما نحن اليوم، لذا وجوب مراجعة النفس عند كل فترة زمنية وكل منعطف في الحياة وهذا ضروري جداً للإنسان المنضل والحكيم والمحافظ على قيمه، وعندما يقرر ان يكون من اجل الدفاع عن حقوق الانسان، كل انسان، وهذا هو الشعور بالمسؤولية تجاه الاخرين، هنا اقول : اني ولدتُ لاكون قائداً

ودعته بحفاوة كما استقبلناه هنا في لاس فيغاس، وتمنينا له ولزملاءه كل خير وصحة وبيئة خضراء من اجل سعادة الإنسان اينما وجد، المهم لدى كل واحد ان لا ينام ويضع راسه على وسادته الا وان يقول لنفسه : ماذا عملت لأخي واخواني الاخرين وحقوقهم، هل حقاً سعيتُ للمحافظة على كرامتهم البشرية؟
"تصبح أخي عندما تعايشني"



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان وتصاريح لدخول كنائسنا
- مؤتمر مدريد لحوار الاديان تحت المجهر
- القوش مع القدر رقم 17
- المساواة في العراق مجرد فكرة
- غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني
- السيد سركيس آغا جان / الحق لا يعلو عليه
- الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب
- العدالة والمساواة وحقوق الانسان / المسيحية نموذجاً
- الأخ حبيب تومي / الصراخ لا يكفي
- الفقر والدين وثقافة الموت / العراق نموذجاً
- المطران لويس ساكو ... تكريمكم وسام على صدورنا
- الأقليات والقانون ودستور الدولة
- قرار الإعدام لقتلة الشهيد - رحو - ناقص قانوناً
- زج الأطفال في النزاعات المسلحة
- الى / سعيد وآل سيبو مع التحية
- شكرا رئيس برلمان كردستان
- حقوق المرأة في المسيحية
- حقوق الإنسان في المسيحية / دراسة
- البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة
- الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سمير اسطيفو شبلا - صباح ياقو توماس / عَرفتُ نفسي بعد الخمسين