أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - هذه المرة خسرت وأستسلم _ ثرثرة














المزيد.....

هذه المرة خسرت وأستسلم _ ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


لا يحتاج أحدنا إلى أكثر من نظرة في المرآة.
الشعيرات في الأذنين وحولها,تهدّل البشرة على كامل الوجه وبقية الأجزاء المستورة, نفاد الطاقة وحتى الرغبة,التحوّل الكبير في موضوعات الحب....وغيرها كثير.
لا يحتاج أحدنا قبل فقد حسّ الواقع ومقتضياته_سوى لنظرة متأنية.
حدث وانتهى الأمر.
مرّ الزمان وتبعاته,وما بقي أقلّ مما راح.
.
.
كيف وصلنا إلى هنا؟
*
أوّل زخّة مطر هذا الصيف.
مع الفجر أقوم. أغلي القهوة.....أدّخن وأحلم.
أتذكّر....البارحة ابتعدت دهرا
.
.
عندي رهاب التلفون. أتشنّج, أتلعثم, لا أحسن الإصغاء ولا التعبير( حتى في الحديث المباشر وفي حالة الاسترخاء), خلال التلفون خبر أو موعد على الأكثر. الفهم متعذّر دوما....عبر تلفون أو رسالة استحالة.
أتلقى اللوم والتقريع من التلفون.
تعاودني الأفكار الانتحارية بعد تلفون غالبا.
ذراع شيطانية لا يوقفها عائق ولا حدّ,تصيب مراكز الحسّ والشعور وتتلف العصب.
.
.
أنتظر قبول استقالتي.
أنتظر بفارغ الصبر
خطأي
أنني ظننت الخلاص في مكان آخر.
*
مضى 21 أيلول وانقضى
لم أذهب إلى ليلة أنس. أتّصل بعماد_بعد واقعة التلفون....
أيضا 21 أيلول عشته وكأنه آخر يوم في حياتي.
لكن الغد وصل هذه المرة. الغد هو اليوم 22 أيلول,واليوم هو الأمس, وأنت هو ..... ونحن كما كنا وأكثر يأسا.
.
.
على الكورنيش الغربي أمشي, أدّخن....لا نوارس ولا بحر حتى
الرمد أفضل من العمى_ لا أقلّ سوءا ربما.
.
.
في قصيدة نثر وجوه كالحة مالحة. أهرب بسرعة
فكّر يا حسين. أوجد الحلّ.....وجدتها
فودكا سميرنوف هذا المساء على ساقية بسنادا.
.
.
كأس كأسان وأسقط في النوم
النوم اللذيذ الساحر
عالم أثيري,ناعم, أعيد تشكيله بحركة ذهن بسيطة,عالم مطاوع أليف,ألوان وأمواج....دعة وهدوء
والتلفون يرنّ
دعوة من الأشرار الثلاثة إلى السكر
شكرا.
قاطعة مانعة هذه المرة
هذه المرة خسرت وأستسلم.
*
في نزهة مع أحلامي على الكورنيش الغربي.
تخبطني الذكرى في قلب سنة 92 .....
كلّ مساء,أفتح باب قبو مشروع الريجي الشهير. وأخرج
أشعل سيجارة أمام فندق هارون,وأغزّ في السير
أعبر عين أمّ إبراهيم,متجها إلى الغرب. ليس على طريقة سليم بركات:
دون سلام على أحد,أعبر الصالون متّجها إلى الداخل,كي أجمع عظامي من المدفأة.
سيعترض فرزند عمر ومعه زرادشت وصهره عبد الرحمن وبقية الحضور من العرب والأكراد.....العبارة ليست لسليم بركات
يساندهم في الرأي والذائقة تيسير جوني ومشقيتا وعلي عبد الله سعيد
أيضا هذه المرة خسرت واستسلم
.....هذا مركز السياحة لم يكن موجودا ولا المركز الثقافي الجديد
أشعل سيجارة ثانية وأنحدر باتجاه المحكمة والسجن
أستطيع رؤية البحر
في حديقة المنشية استراحة وشربة ماء وتتجدد السيجارة.
يكفي
اللعنة على الذكريات والماضي.
*
الوقت الآن.....هل هو اليوم أم البارحة؟
المطر الذي سمعت صوت هطوله وأكاد ألمسه,هل هو في خيالي وذاكرتي
أم أنه يهبط بسلام ويسيل على تراب ساقية بسنادا وبين زيتونها؟
كيف أعرف!
.
.
اليوم وغدا وفي الأمس وكيفما اتجهت شرقا أم غربا أم شمالا
وحتى تنتهي بقية العمر
أعلن خسارتي وأستسلم.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلّ هذا الهراء_ثرثرة
- ديمة شجرة معاقبة على الرصيف_ثرثرة
- هل أنت متسامح....._ثرثرة
- إلى مشقيتا خذوني معكم _ ثرثرة
- لا أغادر قلعتي_ثرثرة
- قبح و.......قلق_ثرثرة
- أنا بانتظارك_ثرثرة
- ساعة معطّلة وتصدر أصواتا_ثرثرة
- كل النساء مريم....والكتب مقدسة_ثرثرة
- رسام شاعر عاشق فاشل_ثرثرة
- آخر أيام الصيف_ثرثرة
- وحيدا عشق الأيام وطلّقها...._ثرثرة
- على كرسي الحلاق _ ثرثرة
- .....أكثر من ليلة بيضاء في الملاجة _ ثرثرة
- حياة الظل-ثرثرة
- ألاعيب الذاكرة_ثرثرة
- ستة أيام غيّرت اللاذقية,ربما العالم!_ثرثرة
- أبعد من الأسف_ثرثرة
- وأخيرا....الحب الحقيقي_ثرثرة
- لن أعتذر هذه المرة_ثرثرة


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - هذه المرة خسرت وأستسلم _ ثرثرة