أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - خلف الذاكرة














المزيد.....

خلف الذاكرة


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


إذا أردت أن تتحاشى النقد فلا تقل شيئا ولا تعمل شيئا ولاتكن شيئا
*******
ثمة
جرح ينكب على أوراقي
يرسم وجعاً باهت المعالم
خلف
الذاكرة
يعبث
بخصلات الألم
ترتدي أثواب طالعها نحس
ويتكحل بالعتمة !
يأتي مســـرعاً
على صهوةِ قدرٍ
ينســل
من شَفَقِ السنين
ومن عاصفة الأحزان
وبَرْقِ الأنين ... .
أَمزق الأوراق ..
والأحلام ..
وأغلق المحبرةَ المكسورةَ ...
اْنسَلَّ إلى الفضاء
واْنضَمَّ
إلى الأرواح التي تسير ..
كانَ الوَجع ...
في كلِّ مكانْ .... .
الخطى تتثاقل والدروب تكل
والأيام كما عودتني
تمارس قمعي
دون ملل ..
أتألم ويضجرون
ليت الماضي لم يكن لي !!

تعْبَثُ برذاذِ أنفاسي ...
تعاكسُ تيار آمالي
تلهو
باْنكسارِي
تحْتَضِنُ أفراحي وتفجرها أحزان
تحتفي
بضوء النهار
بسرِّ رغبتها ...
تستلقي على جَسَدِي
تدنوا من قلبي
من نبضه
فتضربهُ وتزجرهُ
حتى اْستكينَ
غريقة تلهجُ بالحياة
وأذوب
وأفيض
وتغمر الروح
وتطيرُ
لعالمِ لا وجود لهُ ..
لازلت أذكر تلك الأوجاع ..
مارست معي كل ...
طقوس التحدي ..
أقسمت أن أصاحبها وأسايرها ..
مسكينة تلك الأوجاع
أعياها قدري ..
وهو لا يبالي ....!
منذ البدايةِ
كانت تعرفُ أنَّها
من نَسْلِ القهر
لا تقرُّ إلى مكان
أو يحددها زمان
تسيرُ
ولا تنتمي
إلا إليه ،
ولا ..
يكشفُ سرَّ وجود ها معي ...
لا يهم أمرها ...
فاتساع المساحات السوداء
في الأعماق
تأكل خيال الفرح والأمل
بحجم
انتكاساتِ
و
هزائمي
وانكساراتِ
فهي عادة قديمة لدي ..
حين
ارحل باتجاه دروب مقابر وجعي
لا اصطحب معي من أحب ..
أعري جسد قلبي من المشاعر
وارمي عليه خرقة عتيقة من القسوة
كي
لا
ينسحبون
خلفي
فمقابر حزني لا تستقبل من لا يجيد
فيها التحاور مع الأموات ...
فأبقى
أصارع في برزخ علها
تنسل روح حزني ...
و
حين
أنجو
أعود إليهم ..
وربما لا أجدهم بانتظاري
منذ البدايةِ
كان يبحثُ عن ملاذ
ليعيش
ويعيش
ويصرخ
بصمت
من الصخر
ويقبر نفسهُ في أوهام
في طقوس صلاة من الهذيان
لنْ يتركَ حياتي
لا
بل سيتركها
لا
فمازالت ملامحها مشوهة
وهماً
تَكَوَّنْتُ منهُ
فكيفَ أعيشُ بدونهُ
وأنا إليه أنتمي
في كهفِ ...
مَنْ غَرَّرَ بالحجر المهشم
في أعماقِي
يتصلب
يمزق غلالةَ روحِي
علقت الموت في جيدي كالمسد

نام في ترسبات شراييني
كبلني بسخرية
وارتمى فوق دروبي
في ساعة ولادة
نحس
رمى غبار كثيف
في صومعتي
ببقايا لعنة
اهتَزَّت مراكب مصيري
واندَفَعَتْ أفواجٌ إليها من سموم عاتية
لتدك روحي دكــاً
فأمتزج عظمي مع الوجع ..
واختلط دمي مع الدمع ...
بلون اغبر
برائحةِ اللحد
وصوت النوح
تتسلل اليٌ من آلا وجود
تتحزم أمامي بسخرية
تنهال على ماتبقى من أيامي
فأتهشم تحت سخريتها
هي كإعصار
في دوامة يسحبني إلى الهلاك
تلحق بي ولا تتركني
تبتسم لي وتحتضنني
كي أتوسدها
فتخطفني بقبح
وترميني في دروب ملتوية
بين حطام النفس
وبين عتمة الروح
تهوي بي فوق الشوك
تمزق جلدي
تنظر إلي بسخرية
وتحاول مداواتي
بطعني وطعني كي أموت
وتضمد تمزقاني بطعنات
وتهرع بي إلى هناك
في جمر الصخور
سَلَكْتُ خطوات ربما أجد حبيب
وجدتهُ ...
هَزَزت مراكب مصيري
فخر منها ركام غبار ..
غبار ذات ليلة ...
غبار ذات يوم نثر عليٌ
ساعة ولادة
نحس
ولكني
لم
أعانقُ آلامي
ولن
أذروا غبارها
في مداي

يا وجع لا تحَوِّمْ حولي
كالأشباح
يا وجع
ارفعْ عني لعنتك



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أبو حقي ) يمس كرامتنا ويسقط الزمن منا
- ( 2) ثقافة العنف وجذوره / الدين لا يشجع على العنف وسفك الدما ...
- الحب وسيلة البقاء والخلود
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الأول )
- شبكة الإنفاق تهدد المسجد الأقصى
- حجاب الطفلة جريمة وعدواناً على طفولتها
- إلى الرجال عذراُ هذه معاناتي كأنثى
- أيها الكُتاب كفاكم عبثاً بأحلامنا
- مأساة الوطن والذات
- شيزوفرانيا
- محراب جنونكَ ..
- أحاول الآن ، أن أترك لكم الاختيار ؟؟؟
- وزيرة المرأة الدكتورة نوال السامرائي ترفض التطرف المقيت لمفه ...
- أسطورة وثنية لرجل قديس ..
- برلمانية تهدي للعراقية..اكاليل من الأمل ينسكب بمنحنى الودق و ...
- رسامو الجدران .... فنانون أم مخربون ...
- من أنا؟! ماذا أريد أن أكون؟! وكيف؟!
- هموم أمراة ( الليلة الثانية )
- العدالة المطلقة
- أرهاب سحري ...


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - خلف الذاكرة