أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - محراب جنونكَ ..














المزيد.....

محراب جنونكَ ..


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 11:40
المحور: الادب والفن
    


ســــــأحبك ...

ريثما ينتزع جسدي عن روحـي ...
ســـأحبكَ ...
ريثما أتجرد من رغبتي بتقمُصكَ...
ســـأحبكَ ...
ريثما تكتمل طقوس رهبتي ...
ســـــأحبكَ ...
ريثما أصحو من الثمالة التي تسكرني ...
ســـأحبُكَ ...
الى أن أرتمي بأحضان وهمُــكَ ...
وتعانقني بنشوة لجــوءكَ ..
لتخترق أنفاسي صَدر غفوتَكَ ..
قُبلاتَكَ لاهبـــــه تُحرق واقعنـا ..
تَزداد وتَزاد تقرباً من اشلاء دهـــــوري كصياد ..
تنغمس في فـــراش أحلامي ..
لتسحب غطاءي وتعريني من واقعي ..

ببطء وخفة تمارس معي جنون الشــعر ..
ترمــي بحروفي عليكَ وتلتصق بكَ
لــذة تجتاحُ أوراقكَ ...
ســـأحُبكَ ....
الى أن أخـــــونكَ مع قلبكَ ..
سأغريه بأنوثة كلماتي وأسحرهُ ..
ليقع في هيامي وأغويه حتى أدنسهُ ..
أدنسهُ بشهوة مجردة من الانتهاء ..
يـــــــارجل ..
ألا تثيركَ أوجاعكَ للخلاص ...
ألا ترغب بالجنون ...
يـــا رجــــــل...
ألا يكفيكَ ؟؟؟
التلاوة والركوع ؟
هل ستتلو عليه آيات من كتابُكَ المقدس ..
الذي صنعتهُ بمحرابكَ ...
تُحاول برهبنتُكَ أستدراجي ..
لمحراب جنونكَ ..
لن أتمرد عليكَ لاني جُردتُ من ديانتي ..
وأشهد أني في حبُكَ مجنونة ..
وأشهد أني الى محرابكَ أنتمي ..
وأشهد أن جنتي أحضانُ وهمي ..
وأشهد أن جحيمي أحضان الحقيقة ...
أتــــوب اليوم ،،، من الدنس ..
من دنس كل رجُل في أوراقي ...
أتـــــوب اليوم من مغازلـــة ...
كل حرف مثير غير حروف ..
أنتمـاءي اليكَ ..
وقبل موتي ضمني في تابوت ذكرياتكَ ..
فأني شهيدة طقوس حُبكَ ..
ومنها الخيانة مع قلبكَ ..
قلبُكَ أغراني في ليلة كنت جريحة فيها ..
وبدأ بأثارة غرائز أصابعي ..
لتحتضن قلمي الاحمر وتعتلي ..
أوراقي بشغف ونشوة كأعصار ..
وتكتب وتخط وترمي بعصارة أوجاعها ..
كل ليلة يحضرني قلبُكَ حاملاَ قناع ما ..
ليلة أسطرهُ حب ..وليلة أرميه نشوة ..
وليلة أحسبهُ أغتصاب ..وليلة خيانة ..
وأخرى وهم وعاشرة وهج ...
ومئة كذبة ومليون أسطورة ....
حائرة ...
تائهة ...
ووعيتُ فجأة ...
أنكَ لم تكتب لي الشهادة ...
وأنكَ لم تركني مع الغابرين ...
ولا مع الملعونين ..
فهل أكون من الناجين ؟؟
مارستُ معكَ كل طقوس انتمائي لدينكَ ..
تركت ديانتي وعصمة أحرفي ..
خرجت من ديار روحي مهاجرة الى دياركَ ..
أرتديتُ لباس الحب ...
أحبُكَ برهبه وخوف وخشوع ..
وتحبني بضعف ..
أحبُكَ بأجلال ..
وتحبني برغبة ...
أحُبكَ مكرهة ..
وتحبني بسلطة ...
فنائي وجودكَ ...
ووجودي فنائي ..
وبين فناء وآخر تأتي وجوهكَ اليٌ ..
وتُعمى أبصاري وتشل آناملي ..
ماذا أختار ؟؟ والى أي وجه ألتصق فيه ؟؟
غــــــربة ...
وضيــاع ...
يـــــــارجل ،،،
ربما الآن يحين وقت رحيلي ...
فأنا أسمع أجراس كنائس المدن تدق ...
ربمـــــا هي القيامة ..
وربما النهاية ..
حبيبي ...
أفتقدكَ حد الهرب منكَ ..
وأحتاجكَ حد الكره ...
ربما أنت حبة مخدرة تناولتها في ليلة جرح ..
وباتت هذه الحبة وجعاً وسرطان يسحقني ..
فأدمنتُ عليكَ ...
لجوءي اليكَ موت بنشوة لذيذة ..
نفوري منكَ موت بغصة شديدة ...
ولــــــــــــــكن ...الغصة تحيني بروح متثائبه ..
ووسط حطامــي هذا ...
لم أرى معكَ ...
ســوى تطاير أوراقي في زحامكَ ..
وأنا أركض وراءها ..
وأتبعها ..
لكن حطامي رســا وأوراقي هربت ..
أحبــكَ ريثما ..
يتلاشــى أحساسي الشرس نحوكَ ..
تداهمني بحرق سطوري ...
وهل تحرق رماداً ...؟؟
ســأحبكَ ريثما ..
تتدلــى من أســطري كالخطيئة من الجســد ..
ســأحبكَ ريثما ..
أنفض من جســد أيامكَ كالرعشــة حين الموت ..
ســأحبكَ ريثما ..
تخطف الكلمات من شفاهي ..
وتتجرعها بسمومها ...
وتتجرعها بشهدها ...
كحــــــزمة من ملذات معتمة مريرة صامته ..
ســأحبكَ ريثما ..
تلتف على عنقي كف موتي فيكَ ..
ســأحبكَ ريثما ..
تداعب أنامل أرادتي وانا أجول بفكري ..
في كيفية أختراقها فيُ ...
ســأحبكَ ريثما ..
يستعصي الهجر والفراق الولوج الى مخدعنا ..
وتتســع أحضانكَ لاوجاعي ...
ســأحبكَ ريثما ..
تخرج روحكَ من أشلائكَ ..
وتتأصــل في أعماق أسطورتي ...
وتغادر رياحكَ عوالم أندثرت ...
ونستحيل روح واحدة ...
ونستحيل قلب واحد ...
ونستحيل ســطر واحد ...
ونستحيل صفحة من صفحات زمان يقتلني ..
هل ستتركني وترحل ؟؟
هل سأتركك وأرحل ؟؟
ألتصاق حروفنا في سطر واحد بات يستحيل الرحيل ..
يستحيل الرحيل ..
أن رحلنا ...
سيشطب الدهر أسماءنا وأقدام حروفنا ..
ونغدو عاجزين كسح ..
مشلولين ...
لا طريق نسير فيه ..
ولا خطوات تجرجرنا ..
أهذا يـــــــــارجل ؟؟؟
دينُكَ !!!
أهذه نبوتُكَ ؟؟
التي رميتها اليٌ وجعلتني أهذي بجنون ..
مجنونـــــة ربمـــــا أنا في هذيان ..
يـــــــارجل سأحٌبكَ ريثما ...
يرعبني رعد هطولكَ ...
لعالم شديد الزحام ،
أصواتهُ ،
صاخبة ، ماجنة ، مميته حد الجنون ..
أتـــــــرك تراتيلكَ ...
وكفاكَ تحرقني بتعويذتُكَ ..
أني يارجل أحترق ..
هل أنا من الكافرين بتراتيل عشقُكَ ؟؟
لتحرقني ؟؟
ألم أعلن اليكَ التوبـــــة ذات جرح ذات ليل ..
ألم تلقني آيات من جنونكَ ...
ألم تسقيني ماءكَ ...
حتى ثملتُ بطقوس وجدٌكَ ...
كل شيء فيكَ غريب ..
لم ألفهُ لغيركَ ..
ياعشقي أناديكَ يارجل ..
لنبدأ طقوس الرهبنة ..
الآن ..



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحاول الآن ، أن أترك لكم الاختيار ؟؟؟
- وزيرة المرأة الدكتورة نوال السامرائي ترفض التطرف المقيت لمفه ...
- أسطورة وثنية لرجل قديس ..
- برلمانية تهدي للعراقية..اكاليل من الأمل ينسكب بمنحنى الودق و ...
- رسامو الجدران .... فنانون أم مخربون ...
- من أنا؟! ماذا أريد أن أكون؟! وكيف؟!
- هموم أمراة ( الليلة الثانية )
- العدالة المطلقة
- أرهاب سحري ...
- من المسؤول .....عن جرائم القتل والخطف
- هموم أمراة ..( اليوم الاول )
- عبث أمراة ...
- حذار من أحتراق أوراقنا مرة أخرى
- الديمقراطية سمكة غربية استحالت حوتاً
- عربة مجهولة الملامح
- أتغوص في بحور ،،، جنيةُ نصفُها يشبُهكَ
- مقابر الغدر
- تحرير المرأة بطريقة الأحزمة الناسفة
- نكبة أعيادنا وأحزاننا
- خليخ خراف نومكَ


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - محراب جنونكَ ..