أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبتهال بليبل - حذار من أحتراق أوراقنا مرة أخرى














المزيد.....

حذار من أحتراق أوراقنا مرة أخرى


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أتوسد مهاجع الطفولة المحرومة ، حيث للحّنين ارض ، و النخل والتمــر الحزين ، ستعرفني يا سيدي من الدم الذي يحث الخطى على ملامحي ، من عبق تراب كربلاء المقدس ، يعطر جبيني ، ستعرفني ... انا أبنة هذه الارض ، من أنشودة المطر في كراريسي من جرح ندي يقطر حلما.ونارا ...... من الموصل الى البصرة ، إلى حيث عاشوا أكثر مما تتوقعون انتمي ، و بدمعي عجوز تسرد و تقص الحكايات و الأساطير بعينين مغمضتين لم يعتادا الرؤيا ، نخرج ، نقارع موتاً، ولا نعـــود ..ياسيدي .... اليوم، نسأل عن وطننا ..... لانجد غير جدران الحقد التي أحاطت قلوبنا ، و اسلاك البغض تعتقل جذوع النخيل ، نقتفى اثر خرقـــة تدعــى علمــاً ورايـــة ،.أضاعــوه ، ربما أبكي ، ربما أنوح ، بحـــزن ، ربما أذكــرك ، أنما أذكرك فقط ...
العالم الاسلامي منذ وقتاً طويلاً كان منقسم الى مذاهب ، لكن هذا التقسيم أخذ يتبع منهجاً جديداً على المسلم ، والطائفيه لم تكن يوما ما مشكلة حاده في العالم الاسلامي كما هي ألان ، هنا ينشأ التساؤل : لماذا الآن ؟ لعهود طويلة لم يكن من المسلمين الشيعه والسنة أي أختلاف ، في اي امر من الامور ، كانوا يتفاعلون ، ويتداولون . لكننا اليوم عندما نحاول البحث في ظل الأزمات الراهنة نجد أن هناك بعض القضايا ، بحاجة الى التصدي لها من قبل العالم الاسلامي ..

اولا وقبل كل شيء ، لا أشعر أن من الضروري معالجة مسالة ما اذا كانت قوات الاحتلال تستفز الطائفية في العراق . كما قد لا يحصى من افراد الاسرة من هو سني ، او شيعي او كردي ، والمناخ الذي ولد في هذا البلد نتيجة أعمال العنف بسبب هذه الطائفية يستعصي علينا إبعاد دور الولايات المتحدة في أحداثهُ. اليوم أنا لست بحاجة لمناقشة أمور واضحة ، ونابعة من مناقشات مطولة على مدى رجحان صورة أمريكا فى العالم. حقا هي اميركا ؟؟ هل هي اميركا التي تحمل الابرياء أم الاشرار؟ المشكلة مع هذا النوع من الاستجواب ان جاز التعبير – يعتمد على قيمة السياسة الأمريكية ...
أن مايجعلني أخط حروفي اليوم ، هو ذلك الكم الهائل من الرغبة بالبكاء ، على أهل هذه الارض ، الا وهو أين الدور الذي تقوم به المؤسسات الاسلامية ، أين دروس ومبادىء الاخوة والتعاون ، التكاثف ، أين الجار ؟؟ مؤكدا لا وجود لها فى اراضينا وخاصة أراضي المسلمين ، أن مايحدث من تصاعد للاحداث في مدينتي والمدن التي حولها ، ماهو ألا دليل على الحقد الذي ولد من بذرة الطائفية ، وألا مامعنى أن يحاول المهجرون ، العودة الى ديارهم ووطنهم ، لتقف الطائفة الاخرى لهم بالمرصاد محاولين قتل أعداد من هذه العوائل ، والتي من حقها ، أقول ، الدفاع عنه وطنها الصغير ، ديارهم ، التي نُهبت وسرقت من قبل الآخرين ...
عجباً ، على قبح أنفسكم ، وذلتها ، كنا نظن أن للاحتلال دور في تصعيد احداث القتل والتهجير والاغتصاب ، لكن لا ، الاحتلال برىء من تلك الاتهامات ، أيعقل أن يمسك ( حلمة أذنكَ ) ليجرجركَ منها الى قتل أخوك والذي هو قرين وجعكَ الآبدي ، وتوأم دمكَ ... وفي نهاية المطاف ، المطالبة عديمة الجدوى . وبطبيعة الحال اللوم مثل الريح لتحمل اشرعه في حين انها لدينا ونحن نرفض إنزال الاشرعه الى الاسفل. الريح تهب ولا تتوقف ، بغض النظر عن مدى حاجة للذي يمكن أن نتمناه .
اليوم وأنا أعيش في مدينة تهددها ( حرب ما ) ربما هي حرب الانتقام والآخذ بالثآر ، أو فيروس جديد أطلقتهُ هذه الطائفية ، أشعرأن من حقي الحيلولة دون أنتشاره ، وأحتراق أوراقنا مرة أخرى ، لذا قررت أطلاق صرخة ، ليس أحساساً لي بأهميتي ، وأنما هي أن أكون أو لا أكون ، ولكن بالدرجة الاولى أريد لأوراقنا أن لا تحترق ، فهي جزء من ماضينا ، وهو ككل ماضي ، لا يمكن ألغاءهُ ، وبالطبع سيكون لنا في كل عين أو مسمع ، ملجأ يحمينا من الأبادة ، وهو أحساس جميل وحميم يفرحني ويسعدني ...
أعتقد أن مامر علينا من طائفية هي كالخطيئة ، لا يمكن محو آثارها بعد أرتكابها ، كالرصاصة التي لا يمكن أستردادها بعد أطلاقها ، لذا نحن لا نستطيع تبديل ذلك الواقع المُر ، فالتاريخ حين يصنع ، يكتب مرة واحدة ، وعندما يطبع يكتب مرتين والى الابد ، هذا بالاضافة ألا أننا لا نرضى في غدنا عما فعلنا اليوم ، وعليه لو أننا نحاول أن نذكر ما لا يرضينا من أعمالنا ، فمعنى ذلك أننا نعيد ذكرها يومياً ، وهو أمر مستحيل وخارج عن طاقتنا نحن كبشر ...
هل ياتُرى من الممكن أن نحزن بصدق دون نفاق ، ملتزمين بحب أرضنا ، التفاهات التي تتخاصمون عليها ، تفاهات أنهزامية مهما كانت كليشاتها وألفاظها ، وشهادات تزكيتها ، أنها مرتزقة الفكر والعقيدة والوجود ، فوفروا على أنفسكم عناء الرد عليها ، ولتوفر مقابر الارض هذه المرة الثمن ، ولتصل كلماتي هذه كالسهم النقي الى كل عراقي سني أو شيعي أو كوردي ، تعب من تملق المقابر الينا ، لتعي أن في هذا السهم ، غضب المحب النقي الصادق الذي لا يعرف الحذر ولا المراوغة ...
وأنهُ من المطلوب العودة عن هذه التصرفات وأرجاع الحقوق الى أصحابها مهما كان الثمن ، وعذرا ، لان أبجديتي لا تعرف غير الحب اليكم ..





#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية سمكة غربية استحالت حوتاً
- عربة مجهولة الملامح
- أتغوص في بحور ،،، جنيةُ نصفُها يشبُهكَ
- مقابر الغدر
- تحرير المرأة بطريقة الأحزمة الناسفة
- نكبة أعيادنا وأحزاننا
- خليخ خراف نومكَ
- تجارالموت المجاني
- الاختراق المر للحزن العراقي
- قرارات إيجابية وتطبيقها سلبي
- مسلسل سنوات الضياع وتأثيره على الديمقراطية
- الجات مكان لا سقف لهُ
- شبح غلاء الاسعار .....يُعمق ثلاثية ( الفقر والمرض والجهل )
- ليلة من ليالينا ...
- تزوير بزي رسمي
- التأريخ قوة لايميزها الشعب
- أرض الجهل وبذرة الخوف تُثمر العنصرية
- حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..
- (2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- العراق هو الموت والحياة والحياة فيها الموت والقيود


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبتهال بليبل - حذار من أحتراق أوراقنا مرة أخرى