أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - هموم أمراة ..( اليوم الاول )














المزيد.....

هموم أمراة ..( اليوم الاول )


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2366 - 2008 / 8 / 7 - 10:12
المحور: الادب والفن
    


اليوم ، عاودني ذلك الاحساس الغامض ، بالخوف ، كان حضورهُ يخترق وحدتي ، شعرت بشيء يمس قلبي ثم يصطدم بجدارهُ ويرتد ليسقط أمامي ، تحدث بسرعة دون أن أعي بمدة حدوثها ، بعد قليل أعلم أن هناك شرارة يبعثها شخص ما ، فتمر من أمامي وتخترق جوارحي لتسقط عاجزه أمام جدار قلبي ، الغريب أني لا أشعر بأي وجع ، كل ماشعر به هو سخونة تحتضن جسدي ، أنه أنتعاش فاجر ، لم أفهم معنى هذا ألا حينما شاهدت ثقوب في جدار قلبي ، ثقوب تتسع وتتقلص ، وفي كل ثقب تقرحات ، غريبة ..في عتمة تلك الثقوب تلوح لي حفنة من أوجاع منثورة بين طياتها ، القليل يعرف أنها أضواء سفن أحزاني ، وأنهم لو أقتربوا منها لأكتشفوا عالماً ، من اللألم والقسوة ، مسكوناً بالويلات ، تقطنهُ حفنة تستحق بجدارة أن تستأصل مافي قلبي من مشاعر .. النفس وأنعكاسات أحزانها ، وصرخاتها ، بؤرة هالكة وهائلة ، سوداء ألا من كلمة حروفها مبعثرة قربها ، كلمة تطول وتقصر ، تضيء وتنطفي ، تضهر وتختفي ، تبوح وتصمت ، كأنها ملعونة بسحر أسود ، تعتليها الريح ، والظلمة ، وامواج مجهولة ، وأسرار مدفونة ، وكلما حاولت تأمل ذلك الجدار الملاصق لقلبي ، أجدهُ يلتحف الغموض ، يتلاشى ويختفي كما يتلاشى ويختفي القصر المسحور ، وكلما حاولت رؤيتهُ لا أستطيع ...
انعكست هذه الحفنة في قلبك على مساحات نبضي هذه الليلة..
فيه جنونَ يجتاح نبضي ، ليلة .. أثرثر فيها وأثرثر ........
أخبرته يانبضي كفاك جنون ، كفاك لهفة لأنكَ لا تستطيع الوصول إليه ،ينساب الليل بداخلي ألحان .. تشدو الحنين بلهفة تردد تراتيل ع / ش / ق
لـ قلبك أيها القريب / البعيد .. .. كيفَ ؟! الليلة تسكنني / وتبعثرني وتجعلني نقطة بدون صفر تَحوم حولكَ..
و نقطة وفوقها صفر، تشع .. ! لتملاْ الفراغ ولكن لامكان لها ، كم أنا ، بلهاء ..لا أستطيع أجتياز هذه الثقوب وتجاهلها ، أحملها بقلبي وتحملني بحفنة، فأرجوكي .. أرجــوكي ، لا تحرريني يوماً فـ لقد تعودتُ عليكِ .. !
أغمرني قسوة ووجع / أرويني بؤساً وخوفاً.. ودعي حجم ثقوبكِ يضيق ، يضيق ، عليٌ ، عَلٌني أتنفس غيرهُ ..




#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبث أمراة ...
- حذار من أحتراق أوراقنا مرة أخرى
- الديمقراطية سمكة غربية استحالت حوتاً
- عربة مجهولة الملامح
- أتغوص في بحور ،،، جنيةُ نصفُها يشبُهكَ
- مقابر الغدر
- تحرير المرأة بطريقة الأحزمة الناسفة
- نكبة أعيادنا وأحزاننا
- خليخ خراف نومكَ
- تجارالموت المجاني
- الاختراق المر للحزن العراقي
- قرارات إيجابية وتطبيقها سلبي
- مسلسل سنوات الضياع وتأثيره على الديمقراطية
- الجات مكان لا سقف لهُ
- شبح غلاء الاسعار .....يُعمق ثلاثية ( الفقر والمرض والجهل )
- ليلة من ليالينا ...
- تزوير بزي رسمي
- التأريخ قوة لايميزها الشعب
- أرض الجهل وبذرة الخوف تُثمر العنصرية
- حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - هموم أمراة ..( اليوم الاول )