عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 05:42
المحور:
الادب والفن
جبلٌ أخضرْ
يفردُ جنحيه ولا يترجلْ
يا قمر القلب تأملْ
فرحا ً مـُصـْفَرْ
إذ ْ فقدت ْ أغنية ٌ عينيها
أغنية ٌتشكو غيابك يا زمزمْ
هرب الايقاع الموسيقي من بين جدائلها وتألـَّمْ
هرب المعنى الأخاذ من بين رموش الكلمات
وضاعت ضفتا فم
لم يترجلْ لم يندمْ
* * *
ما زال الشوقُ جناح َ الروح
وآلمني الجرحُ المبهم ْ
والهجرُ المجنون ُ في غابات النوحْ
أوَ تعلمُ زمزمْ ؟؟
للهجر شذى يتسلق ذاكرتي ويثرثرُ بالبوح ْ
وأنا يا ويلي...... للحزن سفوح
مازال الشوقُ جناح َ الروح ْ
يأتي ويروح
ويرفرف ُ بالامال المذبوحه
والاحلام الموؤدة في هندسة الزقورات من غير سطوح ْ
* * *
هلْ انتظر ُالفيضَ بشائر من دعد ٍ
من شادية ٍ لو قطرة عطر ٍ في العمق تفوح ْ
القهر ُ الاكبر ُ دفة أبحاري .. بوصلتي سرقتها مني
سبكتها في بودقة الهجر
لغة في قعر الليل الهمجي
لستُ غواصا
يا يا جوهرة الروح .....
هذي أحزاني كطيور ٍ تغشى أشجار الذاكرة
* * *
في داخل قلبي قلبٌ يتبتلْ
في أعماق الروح روح تسألْ
في شفتي حبي حب ٌ يتسللْ
في عمق العشق شوقٌ يتوسلْ
في مرج الآهات حنين ٌ يصرخ ُ ، يتسوَّلْ
آه ٍ من نهر حنين ٍ مسكين ٍ يتسول ْ
في داخل ليلي ليلى ...لكنَّ الألقَ بعيدُ المنهلْ
في سهدي ( أوجن ) تتشكلْ
في داخل نبضي نبض ٌ يتزمل ْ
في داخل دمعي دمع العشاق
من كل عصور الارض أمطار تهطلْ
* * *
و زمان ٌ مر
والعشقُ سجين ٌ في بطن الحوت تكـوَّرْ
في ظلمة تلك الاعماق يناديها
كيف يكفُّ الحب ُ أو يأفلْ
فالقلبُ يعمده ُ إشراق ُ الماضي
ويندي الاشواق يعطرها
يغسلها.........
حتى لا تذبلْ
آه ٍ من ذاكرة ٍ تذبلْ
غيبي في حجب الهجر الصامت في ارض قمريه
لكن لم ْ تتخيلْ
إنَّ العشق َ مقيم ٌ في منحنيات القلب
يتوضأ ُ مغتسلا بدمائي ليصلي
ويجوب ُ كراكب بحر ٍ لا يدري
أين يكون النجم القطبي
ولذلك يوصيني أنْ أتلفع بالصبر....أتجملْ
* * *
في يوم ٍ ما
رأيت الهجرَ حطابا
والحبَّ....!
شجرا ً للتين تعرى فوق الحبل الممدود
يا للمسكين مُـجندل ْ
ووجدت ُ الشوق َ حزينا ً يبكي وينادي الحطاب َ
ان يترك َثأرا...
قبَّـلَ كفيه ِ ، توسَّـلْ
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟