أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الدين محسن - شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 4















المزيد.....

شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 4


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


( عبقرية مكان . بلا مكانة ؟! )
ما الذي فعله دكتور جمال حمدان في بلده مصر ؟؟!!!
لم يكن ينقص دكتور جمال حمدان سوي ناي وربابة . لكي يغني الكلام الأعذب من الشعر الذي كتبه عن مصر الجغرافيا . في كتابه " شخصية مصر – دراسة في عبقرية المكان " ..
لقد صعد بمصر المكان – الجغرافيا - الي مكانة الراس بالنسبة للدنيا كلها . من حيث الموقع والجغرافيا عامة . ووصف موقع مكان مصر . بالعبقرية . وبانة فلتة ..
ثم هوي بها من اعلي - حيث الراس – الي .. الي الأرض .. عندما أقر نسب مصر لامة اخري لها جغرافيا اخري ومكان آخر - عربية - لا صلة له بمكان مصر الذي وصفه بالعبقرية . أمة لا علاقة لها بما يسمي فلتة ..!
وكان هذا بالضبط هو ما يساير ويتطابق تماما مع النهج السياسي القائم في مصر في ذلك الوقت – في الستينيات . عهد حكم الضابط عبد الناصر الذي كان يعمل للعروبة ونسب مصر للعرب لا لمصر ! - . وهذا ما عف عن فعله الملك فاروق ، و أبوه الملك فؤاد . حيث كانت مصر كدولة تسمي باسمها لا باسم أمة اخري بعيدة . يفصلها عن مصر . صحاري ، وبحر كبير ، وجبال !

بل وفي أوج طموح الملك فؤاد في أن يكون خليفة للمسلمين بعد سقوط دولة الخلافة الاسلامية في تركيا . لم يغير اسم مصر الي مصر العربية ولا مصر الاسلامية ولا سماها المملكة الاسلامية .. بل أبقي علي اسم مصر هو مصر " المملكة المصرية " !
ولكن فعلها الضابط العسكري عبد الناصر وزملاؤه وهم تلاميذ جماعة دينية – الاخوان المسلمون - ! لأجل حلمه في اعتلاء امبراطورية من المغرب للعراق . تسمي عربية !
وعلي خطو الضابط سار عالم الجغرافيا والمفكر دكتور جمال حمدان ..!..!

فلماذا فعل العالم الجغرافي الكبير تلك الفعلة بوطنه و ربط اهرامات مصر الثلاثة ومعهم ابي الهول . ومعهم نهر النيل . في ذيل عنزة أو بذيل ناقة عربية صحراوية ترعي بعيدا عن مصر !!
فهل يمكن ذلك ؟! او هل يجوز ؟!؟ !

هل لكون مصر تتكلم العربية ؟!
ان اللغة لا تحدد الهوية بالضرورة .. ولكي لا نكرر ما قلناه من قبل عما يسمي عروبة مصر وغيرها – وهو ينطبق علي اكذوبة عروبة باقي الدول المتعوربة المسماة عربية ، وخاصة الدول ذوات التاريخ والحضارات الانسانية العريقة التي لا صلة لها بعرب ولا عروبة بل بحضاراتها التي هي عكس العرب والعروبة وبداوتها ، والعرب وعروبتهم أيضا هم عكس تلك الدول ذوات الحضارات الانسانية . يمكنكم أن راجعوا مقالنا " الخروج من قفص العروبة " http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=40812

اللغة غير الهوية .. فقد تتعدد اللغات بداخل الوطن الواحد وتكون كل لغة خاصة بمن يتكلمون بها . أما الوطن فهو لكل مواطنيه بصرف النظر عن اللغة القومية للمواطن – وان كانت هناك لغة أو لغات رئيسية . كمجرد وسيلة اتصال بين كل أبناء الوطن الواحد ولكن اللغة الرئيسية لا تزيد في حقوق أهلها ولا تنقص من واجباتهم شيئا نحو الوطن .. – وهذا موجود بالعديد من دول العالم التي تتعدد بها اللغات ولكن تتساوي حقوق وواجبات كل المواطنين .. تحت هوية واحدة واسم واحد للوطن هو الاسم التاريخي للوطن لا اسم المحتل الذي جاهد لطمس هوية الوطن ومحا لغته الحقيقية محوا ..

فلماذ فعل عالم الجغرافيا والمفكر جمال حمدان تلك الفعلة القبيحة ؟!
فهل لأن مصر هي من الدول التي ادركتها عقيدة العرب ؟ مما يستوجب نسبها للعرب حسب ما جادت به قريحة مفكر الجغرافيا الكبير وشاعرها الأوحد ؟!
ان العقيدة لا دخل لها بالهوية .. العقيدة شيء آخر .. فالعقيدة شيء خاص بكل انسان من مواطني أي وطن .. أما الوطن فهو لكل مواطنيه ..

ومشكلة الانحدار بمصر الي هوية غريبة ، بعيدة ، وضارة اسمها عروبة . التي الحق جمال حمدان . مصر بها . ليست مشكلة مصر وحدها . أن العروبة وديانتها يرفضان الآخر ولا يقبلان الا اذابته فيهما أو استبعاده ! وهذا ما يرفضه الآخرون ايضا ممن يحترمون تاريخ وطنهم لا تاريخ من احتلوه ومسخوه ..

ففي العراق حاليا مشكلة مثارة اليوم " كركوك " وهويتها ، وخطر ظهور تلك المشكلة علي العراق ككل . ولولا العروبة – وعقيدتها . كهوية منكوب بها العراق . ولو كان العراق هويته هي : العراق . لهان الأمر كثيرا وقبله الجميع . و من قبل مشكلة " كركوك " . كانت مشاكل العراق الداخلية لا تتوقف بسبب هوية العروبة وتابعتها – عقيدتها ذات القتال الدموي بين السنة والشيعة - . والاصرار علي رفض القوميات الأخري وعلي اذابتها فيها أو النبذ والتهميش والاضطهاد ..! (( يلخص المشكلة قاريء عراقي – الأستاذ / تقي جاسم صادق - في رسالة - مقال وصلنا في 7-8 -2008 - : " ازمة كركوك.. تعكس ازمة ( الهوية العراقية)...فكيف (عربية بالعراق) و(عراقية بكركوك) ..)) من هذا العنوان - وباقي المقال - يتبين أن المشكلة من العروبة كهوية . ولا اعتراض من الأكراد علي هوية عراقية .

ونفس الشيء في سوريا . مشكلة اكراد سوريا الذين تريد عروبة البعث فرض اذابتهم في العروبة والا حرمت الآلاف منهم من مجرد الاعتراف بالمواطنة ! وهو ذاته ما تفعله عقيدة العروبة في مصر بالبهائيين المصريين . اما ان يبقوا في عقيدة العرب – الاسلام – رغما عنهم ، والا فلا اعتراف لهم بما يشترط كتابته في كل المستندات الرسمية في مصر – الديانة – وبالتالي يفقدون مقومات المواطنة لعدم حيازتهم لمستندات رسمية – بسبب عقيدة العروبة - !
تلك العروبة التي ساعد شاعر الجغرافيا . دكتور حمدان - بمؤلفاته . مع الضابط المغامر الديكتاتور . علي الصاق مصر بها ..! .

ليس أكثر من محبي الشيخ زغلول النجار - عالم الجيولوجيا الذي يلوي ذراع ورقبة العلم لويا لاختلاق معجزات دينية لا محل لها من الصواب . ويخلب بها ألبابا وعقول ! – ولا أزيد منهم عددا الا من يحبون دكتور جمال حمدان !
وليس أكثر من محبي دكتور مصطفي محمود - الذي سبق زغلول النجار في اعداد وتقديم مثل تلك الطبخات ! – الا عشاق جمال حمدان ..! . والمؤلف الديني الراحل عبد الرزاق نوفل – مؤلف ما يسمي اعجاز عددي بالقرآن . والذي راجت مؤلفاته في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي - ولا اكثر من عشاق الشيخ الشعراوي . – الذي كان لديه من القدرة التمثيلية ما يساعده علي قول كلام . ثلاثة ارباعه غير صحيح ويسهل تفنيده ، ويلتهمه الناس مثلما يلتهم الاطفال الحلوي ! - لا يتفوق علي كل هؤلاء . في كم المبهورين الا : شاعر الجغرافيا " دكتور جمال حمدان " . ..! .

ولكن خطورة دكتور جمال حمدان تفوق خطورة كل هؤلاء . فهؤلاء لم يعبثوا الا في العلم وضللوا فيه لصالح الدين ، أو عبثوا في الطائفية بالتحريض المباشر وغير المباشر بما يشعل حرائقها !
اما دكتور حمدان .. فقد عبث بالسياسة أيما عبث . لصالح أحلام توسعية للديكتاتور العسكري المغامر . والفكر الحمداني . قام علي العبث العرقي والطائفي والاستخفاف بالتاريخ والغلط فيه . وكل ذلك يصب في صالح التيار العروبي الاسلاماوي سواء الموجود بالسلطة او بخارجها – كما سنبين في الحلقات القادمة ..

ولذلك فان الحب والاعجاب - لحد التقديس - بالدكتور جمال حمدان . يجمع بين القوميين العروبيين ناصريين وغيرهم ، والاصوليين الارهابيين – وكذلك اليساريين الذين طالهم التلوث الاشعاعي الناصري العروبي وهؤلاء - اليساريون - يمثلون الغالبية العظمي لليسار - حسبما نقدر - ولعل هذا هو ما لم تحظ به شخصية ثقافية مصرية من قبل . من أصحاب الفكر الباعث علي النهوض ، الدافع للتقدم واللحاق بحضارة عصرنا الحديث ! لا " أحمد لطفي السيد " ، ولا " سلامة موسي " . ولا " طه حسين " .. ! - .

شهادة لصالح دكتور جمال حمدان :

ليس من الامانة ان نجد امامنا شهادات لصالح دكتور حمدان . ولا نقدمها ليراها القاريء ويتفحصها ..
وهاتان شهادان . ولكن معذرة .. لكون الشهود ليسوا من علماء الجغرافيا . فاساتذة الجغرافيا . كان دكتور حمدان . مانعا اياهم من الدخول عنده . وكذلك هم رفضوا منحه درجة علمية وظيفية يري محبوه من غير الجغرافيين أنه كان يستحقها . فاستقال من عمله كأستاذ للجغرافيا احتجاجا علي ذلك . اليكم الشهادتين :

شهادة 1

تلك الشهادة في صالح دكتور حمدان . جاءت في مقال نشرته مجلة " أخبار الادب " التي يرأس تحريرها الاديب المعروف جمال الغيطاني . يوم 23-5-2004 . تحت عنوان :
(( جمال حمدان يعيد للجغرافيا ذاكرتها ، ولم تعد مجرد تضاريس )) .

حسنا .. هكذا كانت الجغرافيا قد أصابها الزهايمر ، ثم عادت لها الذاكرة بفضل دكتور جمال حمدان .
انها شهادة رائعة لصالح شاعر الجغرافيا . الذي كتب سفرا ضخما عن جغرافيا مصر . بأسلوب انشاء واطراء الأدباء و رومانسية الشعراء . لا علماء الجغرافيا .
فمن يا تري صاحب تلك الشهادة ؟
انه - لا يهم الاسم . وانما صفته الثقافية - :
" عضو جمعية جمال اللغة العربية " ... ! ... !

شهادة 2
أما الشهادة الثانية لصالح دكتور حمدان فتقول :
(( جمال محمود صالح حمدان" أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين ))
وصاحب تلك الشهادة هو :
أحد المواقع الاسلامية علي الانترنت - من خلال مقال منشور بموقع موجه ومحدد التوجه - موقع : " اسلام أون لاين " http://www.islamonline.net/arabic/famous/2001/04/article2.shtml



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأراضي الطاهرة
- شاعر الجغرافيا ! افسد علما فجعلوه رمزا ! - 3
- شاعر الجغرافيا ! افسد علما فجعلوه رمزا ! - 2
- شاعر الجغرافيا ! -1
- الناس والحرية - 10
- اضحك مع لغة اهل الجنة
- الناس والحرية 9
- نوادر بوكاسا ( مسرحية ) الحلقة 8
- سعودي يتعجب من المصريين الذين تدروشوا ..!
- ضبط ثعلب اصولي بالسعودية / قيد الابعاد
- الناس والحرية - 8
- منوعات 5
- اعتقال البشير وتضامن الطغاة
- اعتقال البشير يجعل للمجتمع الدولي عمدة
- توقيف جريدة الانباء العالمية – المصرية -
- منوعات - 4
- هل الله واحد ؟! 2 /2
- هل الله واحد ؟! 1 /2
- منوعات - 3
- رؤساء العصابات ورؤساء الجمهوريات


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الدين محسن - شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 4