أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - الناس والحرية - 8















المزيد.....

الناس والحرية - 8


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الناس والحرية 8
بقلم : صلاح الدين محسن
22-7-2008
تحية أستاذ صلاح
أحب أولا قبل طرح أية مشكلة أن أعرف بنفسي ...
فأنا طبيب لي من العمر 32سنة ومتزوج ولدي ولدان جميلان يمللآن علي حياتي سعادة ..
كنت فيما مضى من سنوات الدراسة متشبعا بأطروحات الفكر السلفي الجهادي ربما أن كون رفاقي كانوا في
معظمهم من أصحاب ذات التوجه بحكم وجودهم فترة من حياتهم في السعودية ..ومرت السنون وأنا أزداد
فيها تشددا وتمسكا بما كنت أراه حقا وصدقا وأحرص كل الحرص على اقتناء الكتب الممنوعة في بلادي
والتي تتمحور حول هذا الفكر وأقتني مختلف البرامج الخاصة بالنت والتي تمكنني من اجتياز البروكسيات
المختلفة والولوج الى عالم المواقع الجهادية المختلفة ...وكم كنت أتفاعل مع الأشرطة الجهادية التي
أحصل عليها سرا من هنا وهناك أتفاعل لدرجة البكاء العنيف أحيانا رغبة مني في أن أكون مكان هؤلاء المقاتلين الأشداء
أوشهيدا مع الشهداء...
كما حرصت ولفترة ليست بالقصيرة على ارتداء الثوب
الاسلامي القصير وااطالة الحية وعدم تشذيبها حرصا على الاقتداء بسنة الرسول حتى أنني كنت أذهب الى
عيادتي الخاصة بهذاالمنظر...
منذ مايزيد على الأربع سنوات سافرت الى السعودية بغرض العمل وكنت على تلك الحالة مما وصفت ولعلي كنت أرغب بالمزيد....
وفجأة وبدون مقدمات أذكرها حدث الانقلاب ..طبعا حدث تدريجيا ..والسبب ربما يعود للنت ...فهناك لم يكن لدي من وسيلة للتواصل
الفكري سوى عن طريق النت ..وربما من باب الفضول دخلت موقع الملحدين العرب الذي كان يدعى آنذاك الحاد...
في البداية أصارحكم أنني عندما وجدت كل هذه الأبحاث والمجهود المبذول لم يخطر ببالي سوى أن منظمة صهيونية تقف وراء هذا المجهود
الجبار ..وذلك للفت في عضد المسلمين وعقيدتهم ..كما صارحت أحد أصدقائي بذلك آنذاك..
ولكن مع الوقت وبحكم طبيعتي التي تكره الدماء وتريد الحياة الكريمة لكل مخلوق على وجه الأرض...بدات أقول لنفسي وليكونوا صهاينة
وليكونوا الموساد أليس ما يتناولونه وأفكار وطروحات وآيات وأحاديث هي حقا مايمثل الاسلام..أليست هي ذاتها ماكنت حريصا على تطبيقها
على أرض الواقع وذلك لتنعم الانسانية بظل الاسلام الوارف...
من هنا كانت البداية خلال السنوات الماضية لأبحر في عالم المنتديات العلمانية واللبرالية والبلوغات اللادينية والالحادية ...وأنا أزداد تشربا
بهذه الطروحات وازداد بعدا فكريا ومن ثم عمليا عن الدين الاسلامي ...الغريب أنني لم أحاول التعرف مليا على باقي الأديان السماوية علي
أقتنع بأحدها ربما لقناعتي التي لا تزال قائمة أن الاسلام ربما أشدها تماسكا فكريا رغم ماعرفته عنه ...
عمليا قصرت لحيتي حتى كادت تختفي وبدأت بالتهاون في أداء الصلاة التي كنت حريصا جدا من قبل على أداء سننها ..كما بدأت أدخل في نقاشات
مع المحيطين بي من الدائرة البعيدة والتي تؤمن ايمان البسطاء ان الاسلام هو أفضل دين وجد على سطح الأرض وذلك رغم الشهادات العالية التي
يحملونها...
الواقع أن الأمور معي تزداد حدة لأنني أصبحت مدمنا على المواقع التي تنتقد الدين بشكل عام والاسلام بشكل خاص ...يوميا أقرا بالساعات الطوال
في هذه الأمور....
المشكلة الآن لدي ذات ثلاثة ابعاد :
أولا مع ذاتي فأنا في النهاية بشر واخاف كما البشر على مصيري ومآلي ولا أدري هل حقا ماوصلت اليه ام توهيم من توهيمات الشيطان طبعا ان كان
موجودا ..فأنا في النهاية أطمع كما باقي البشر في الخلود الدائم في نعيم أبدي وليس في جحيم مستعر....طبعا رغم قناعتي العقلية التامة في هذه المرحلة
أن هذا هو جزء من الحق على أقل تقدير ...
ثانيا هناك مشكلة الأهل خاصة الزوجة والأولاد..
فزوجتي متدينة الى حد ما وهي تلبس النقاب حتى الآن كما أن أحد أسباب قبولها بي عند الخطبة أني كنت رجلا متدينا وهي ترغب أن تزداد تدينا
لا ان تقل عن مستوها الذي تراجع تأثرا بتهاوني أنا ...حاولت أكثر من مرة أن أدخل معها في نقاشات لأعرفها بعض الأمور الخافية عليها
من أمور دينها ولكنها اشتمت منها رائحة الردة فبدأت تهددني بالانفصال لأني سأصبح عندها كافرا ولاتحل لي...أحاول حاليا أن اقنعها بالهجرة
الى كندا أو استراليا بحجة العمل والاستقرار هناك وانا صادق في هذه الرغبة ولكنها احست أنها محاولة مني لازداد تفلتا من الدين.... المشكلة أني احبها وهي كذلك
وأنا لا أريد ان احطم سعادتي معها رغم قناعاتي التي تزداد رسوخا ...
والأولاد مشكلة اخرى فانا حريص على علاقتي بهم ولا اريد أن أنفصل عنهم بسبب معتقداتي الجديدة وأريد هم أن ينشؤا متحرري الأفكار من كل
قيد وليختاروا هم فيما بعد الطريق الذي يرونه مناسبا ...
ثالثا في محيطي القريب المتدين والذي يزداد تدينا مع الوقت بحكم الموجة التي تجتاح العالم في هذه الأيام أصبحت أضيق بحالة الهستيريا الدينية التي
تفتك بهم والأمر يزداد سوءا يوما بعد يوم ...فأنا محاط بهم من كل مكان في العمل في الصداقات في كل مكان باختصار كل محيطي متدين بدون
استثناء ..أريد أن أبين لهم ما وصلت اليه ولكن هذا يعني دمار كل علاقاتي العملية منها والحميمة...
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك ولكن القلب مليء التناقضات التي لا تفارقني صباح مساء ولا أدري مالحل...
أفتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون؟؟؟؟؟
-- --
وتحياتي اليك . صديقي العزيز
1 - لعلك قرات لنا من قبل وعرفت من رسائل قرائنا بالخليج والسعودية عملوا تجمعا للعلمانيين والملحدين والمتنصرين الذي خلعوا من ارجلهم عقيدة نبي النكاح السفاح .
2 - أكيد هناك آخرون غيرك يعيشون نفس تجربتك ولا يعرفون كيفية الخروج من الدائرة التي أنت محصور بداخلها ويخشون مصارحة غيرهم . ولا بد من حل - والانترنت نعمة كبيرة - هناك القوائم البريدية وهناك محاورات أكثر من رائعة علي البالتوك ونادي الفكر العربي و ال " فيس بوك " وغيرهما
3 - عندي رسالة - ونشرتها منذ شهر تقريبا . لعلك قد قرأتها . من مصرية كانت داعية ومنقبة وعرفت الحقيقة وتركت الاسلام للالحاد
4 - لعلك تعرف أن من تركوا الاسلام الي النصرانية والبهائية كثيرون - في الحفاء - في مصر ومنهم من يدعون علنا لبهائية - . منهم كاتبة تنشر مقالاتها بالحوار المتمدن تدعو للديانة البهائية - علي المكشوف تماما .. - وكانت قد أرسلت لنا بعض رسائلها قبيل البدء في نشر مقالاتها .

5 - لا أريد اصدار فتاوي في مثل حالتك . أنت مثقف وأدري بكيفية معالجة مشكلتك .
ما كنت اتصور أن يكون لي قراء منشبه الجزيرة العربية يتابعون مقالاتي - كما تقرأ - بل وبالأمس الأول أرسل لي أحدهم 3 رسائل تحمل موادا تعري الاسلام كما سترون في مقالاتنا القادمة قريبا .
- الانترنت سوف يكنس جهل البدو والهراء المحمداني .
دمتم بخير
*************







#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منوعات 5
- اعتقال البشير وتضامن الطغاة
- اعتقال البشير يجعل للمجتمع الدولي عمدة
- توقيف جريدة الانباء العالمية – المصرية -
- منوعات - 4
- هل الله واحد ؟! 2 /2
- هل الله واحد ؟! 1 /2
- منوعات - 3
- رؤساء العصابات ورؤساء الجمهوريات
- منوعات - 2
- مؤتمر حوار الأديان باسبانيا . يوليو 2008
- منوعات
- تقسيم مصر بسبب الدين و ببركة الضباط الحاكمين!
- يتامي العراق والخجل البعثي المفقود
- ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون? - 4
- ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون ؟! - 3
- ليبراليون يساندون الارهاب . الا يدرون ؟! - 2
- الحرب الدينية الأهلية جارية بمصر !
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 8
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 7


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - الناس والحرية - 8