أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد حمودي عباس - عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره














المزيد.....

عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


لم يدر في خلدي يوما ان أقترب بقلمي من هيبة قلم وشخصية الاستاذ عزيز الحاج ، فهو بالنسبة لي - وبدون ادنى مبالغة ولا محاباة - شخصية تمتلك ذات الهالة من الهيبة والتي تمتلكها شخصيات وطنية كثيرة في العراق مهما كان التباين في المواقف ومهما اختلفت الاراء والسير الذاتيه ، حيث يبقى من ناضلوا في سبيل شعبهم وعدالة قضيته ونالوا من العذابات والتشرد والسجون الكثير الكثير الامر الذي يمنحهم اوسمة لا يمكن ان تخلع عنهم وباية حالة من الاحوال ، انهم تلك الكوكبة التي قارعت الظلم على مدى اعوام وانحازت الى صف الشعب المضام .
انه مدخل وجدته لا مناص من البدء به وانا اعلن عن تأثري بما كتبه الدكتور الاستاذ عزيز الحاج بسطوره الادبية في ما اسماه ب ( تداعيات العمر ) . وقد يكون هذا التاثر منطلقا من ذات المشاعر التي نحملها جميعا ممن كتب عليهم ان يحملوا شحنة من وعي .. حيث تتحالف ضد هذا الوعي غربان الردة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية محدثة غصة مرة تستقر دوما بين البلعوم والقفص الصدري لا تدع لاية مسحة من فرح ان تمر . لقد ذهب فعلا وللاسف ذلك الزمن الجميل واصبح الحلم الوردي الذي كان يؤطر ضفاف دجلة والفرات اينما حلا بعيد المنال وعلى امتداد ما تبقى من اعمارنا نحن من عشنا فصول ذلك الحلم على الاقل ، وبدت للاسف ايضا خطوط الفصل القسري بين السياسة وكل شيء حتى طلقت السياسة ذاتها وبدت باهتة لا طعم فيها ولا لون .. لقد كان السياسي ايام ان كان الفرات حيا ودجلة تتكلم هو ذلك الذي تتحرك مشاعره لكل ما هو جميل ويمس الحياة بلون او نغم او قصيده ، وهو الذي يقدم للناس الطيبين سبل الحصول على السعادة والفرح .. ولم يكن السياسي ابدا جرة من خرف وجمود ومثل للاعياء الذهني والرهاب الفكري المتعجرف ، كان السياسي يومذك مرجعا للفن كما هو مرجعا للفكر ، وداعيا للحياة ضد دعاة الموت والاندثار في الدنيا زهدا بها بدون وجه حق . فظهر الادب الراقي بكافة صنوفه وبرع الانسان العراقي في كل شيء حتى شخصت تماثيل الحرية شامخة تحكي قصص الكفاح والعطاء ، وازدانت ضفاف دجلة الخير في بغداد الرشيد مستشهدة بابي نؤاس من خلال السهرات الحلوة في شارعه العتيد قبل ان تطاله معاول الشر لتهزم كلما هو حي فيه وتحيله الى شارع يتيم يشكو الوحدة والسأم ، ويبقى الشوق كبير لاحياء الجانب الذي لا زال بعيدا عن متناول الناس غير الجوانب المتعلقة بالكهرباء والماء الصالح للشرب والتوافق االسياسي وارهاصات الاحتلال ومشاكل الوجبة الغذائيه ، انها تلك التي تتعلق بالروح الانسانية المجبولة على حب الحياة ، وتبقى الاماني بان نعيد الى بلادنا موسيقاها وشعرها وغنائها ومكاتبها وان تفتح دور السينما في شارع السعدون ابوابها وتنطلق باراتها ومساجدها واديرتها وعروضها المسرحية وذلك الصخب الجميل الساهر حتى الفجر يتحرك فيه ومن خلاله كل الناس على سجاياهم لا يعترضهم معتوه ولا يوقفهم مدعي بالربوبية وامتلاك رقابهم عنوة بدون تكلبف منهم ، ولابد ان يعود السياسي من جديد فنانا قبل ان يكون مقاتلا في سبيل تحقيق اهدافه الساميه ، وبخلاف ذلك فهو ليس سياسيا بقدر كونه مقلد لحركة سياسية لا غير يلفه الجمود وسيتوقف حتما عندما تنتهي لديه شحنة الحركة الاليه ويموت ويلفه النسيان .




#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحموا الكاتب رضا عبد الرحمن علي من شيخ الازهر
- حرب المياه على العراق .. بين الفعل ورد الفعل
- الى متى تبقى المرأة جدارا للصمت وبؤرة للخطر حينما تتكلم ؟
- منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش
- بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا ...
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين
- قتلوها ورموها في مياه نهر الفرات غسلا للعار .. شهادة اخرى عل ...
- العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...
- العمل الدبلوماسي بين الاحتراف والتجربه - مساهمة في تشخيص الب ...
- أنا شاهد على ازهاق ارواح صبايا ثلاث بسبب عرف ( غسل العار )
- ألمياه الجوفيه في العراق .. بين الاهمال والحلول المنتظره
- حلم في غرفه
- صيف وحب وخيال
- رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه
- لنعمل معا من اجل نصرة حقوق المرأة في العراق
- من افاق الذكريات


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد حمودي عباس - عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره