أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية المراه في مازق حقيقي














المزيد.....

بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية المراه في مازق حقيقي


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان يعاشرهن معا على فراش واحد وفي ان واحد ، هكذا اخبرني وهو يعلل لي اسباب الخلاف بين الزوجات ومن ثم يضع لي حلولا يراها منطقية لمعالجة اية مشكلة تحدث بين الضرات ، فزوجاته الاثنتين حينما وجد بان هناك بوادر خلاف بينهما اساسه الحسد جراء ميله لاحداهما دون الاخرى ، شرع في ان يعالج ذلك بمعاشرتهما معا كحل امثل لاطفاء جذوة ذلك الحسد وتلك الغيرة المؤذيه . ترددت كثيرا قبل ان اساله عن مشاعر زوجتيه في تلك اللحضات ومدى تمتعهما بما هن فيه .. ضحك مني باستهزاء وقال لي - اي تمتع هذا .. المهم انني انا الذي اتمتع وهن يتبارين لاشعاري باللذة وهنا المكسب الكبير - اقشعر بدني ولم يكن ذلك بسبب سلوكه الشاذ ولكن لشعوري بمدى العار الذي وضعت تلكم النساء نفسيهما به .
لقد كنت وفي كل مرة التقيه احاول ان استفزه لتكسبني ردود افعاله دراية اعمق بوضع المراة في بلادي وفي الشرق عموما ، كان لا يخجل ابدا من الدخول في تفاصيل لم اطلبها منه وهو يروي لي كيف بامكانه تجاوز فترة الحيض لدا زوجتيه ويحصل على ما يريد بطرقه الخاصه ، لقد شعرت بانه كان وعلى الدوام مزهو بذلك ويفخر بسعة معرفته بكيفية معالجة المشاكل الاسرية ، وما استقراره العائلي الا دليل على ذلك في حين تضطرب حياة الكثير من الاسر جراء عدم معرفة الرجال باساليب الرعاية الصحيحة لعوائلهم وادارة شؤونها العامه . وعندما سالته ذات مره هل هو على استعداد او هل لديه الرغبة في ان يتزوج من امراة ثالثه .. قابلني بذات الاستهزمعلنا بانني لا افهم باصول ديني الحنيف والا لما انكرت عليه ما حلله الله له في محكم كتابه الكريم ، ومن ثم فانه لم يستشهد حينها بسنة السلف الصالح على بطلان الاساس من سؤالي وانما اكتفى بالاستشهاد بمرجعه الديني الاعلى والذي لم يتوقف عند تطبيق تعاليم الشريعة بجواز الزواج من اربعة بل ذهب الى تقليد اجداده الكرام حيث اتم زواجه الشرعي بما جادت به الدنيا الفانيه من النساء عن طريق زواج المتعه طيب الذكر .
على كل حال .. فما هو الا مسلخ حقيقي وكبير ذلك الذي تنحر فيه نساؤنا بلا رحمة وفي كل لحضه ، وليس للمراة فيه من مجير ولا ناصر ، وهي مضطرة لعمل كل شيء والاستسلام لكل شيء حتى وان ارضختها لذة زوجها الى ان يعاشرها مع غيرها على فراشها المقدس .. العرف البذيء والقانون الظالم كلاهما يمنحان خزنة ذلك المسلخ الادمي ايذانا رسميا واجتماعيا بسلخ المراة بعد ذبحها على دكة غسل العار وزواج المتعه والمسيار وغيرها من سبل الاستباحة المطلقة للمراة وبكل وقاحه .
اين اذن هي بداية الحل ؟ .. ومتى يمكننا ان نتاكد من اننا قد بلغنا خط الشروع بالعمل من اجل ان نعيد للمراة حقوقها المستباحه ، فنحن يقينا ولحد الان لم نشرع بالتحرك الحقيقي صوب خلق حيز من الشرعية القانونية لحماية المراة والطفل والاسرة عموما عدا عن تلك الخطوات اليتيمة والتي ستبقى والى حين ليس بالقصير من الدهر نتبجح بها ونصرخ عاليا بوجه العالم المتحضر مطلقين دعاوانا الفارغه بمنح المراة نسبة الربع في البرلمان العراقي ، وثلاثة ارباع هذه الحصة من النساء هن هياكل مغطاة بسواد التخلف لا حول لهن ولا قوة وقد رضين لانفسهن وللاسف ان يكن عددا لا غير داخل البرلمان . اما الاخريات ممن هيات لهن الفرص الانفلات من عقال العرف المجتمعي البالي وتلقين نصيبهن من المعرفة المتحضرة وليست تلك المعرفة المعتمدة على نصوص صماء تركها لنا سلفنا الاثري المقموع بفعل الحتمية التاريخيه ، تلكن الرائدات ضمن الحركة النسوية التقدميه لا زلن يلفهن حصار قوى الردة الثقافية والدينية بهدف ان يصبهن الياس والانتكاس بعد طول عناء .
ان القوة العاتيه المؤطره باطار الدين مدعومة بدعاة التطهر من الرذيلة وعدم تقليد الغرب ( المتفسخ اخلاقيا ) ومن ثم توفر عنصري الفقر والجهل لدا شريحة واسعة من النساء في المجتمع العراقي والعربي عموما ، كل ذلك يجعل من قضية المراة وحسب المتاح من المقومات الواقعية امرا يدعو للقلق حقا ولا يبشر باقتراب الحل قبل ان تفنى الملايين من من النساء في بلداننا تحت ضغط مطرقة القوانين اللاانسانية والاعراف الظالمة والمتخلفه ، ولا مناص ابدا من ان تتوحد جميع القوى المتحضرة والعلمانية والمدعومة من قبل مؤسسات المجتمع المدني ولجان حقوق الانسان من اجل خلق جو من الرفض الاجتماعي المنظم لكل اشكال الحيف الاسري والمجتمعي والقانوني المسلط على المراة وفي كل مجالات حياتها بدون استثناء .
انها قضية ملحة ومطلوب الالتفات لها بامعان والدخول الى معتركها من ابوابها الرئيسية لا من شبابيك الجدران ، وعلى النساء البرلمانيات المتفتحات ان يشكلن كيانا متحدا بغض النظر عمن يمثلن من القوائم والكتل من اجل الدفاع عن حقوقهن الاساسية وبقوة بلا تردد او خوف .




#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين
- قتلوها ورموها في مياه نهر الفرات غسلا للعار .. شهادة اخرى عل ...
- العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...
- العمل الدبلوماسي بين الاحتراف والتجربه - مساهمة في تشخيص الب ...
- أنا شاهد على ازهاق ارواح صبايا ثلاث بسبب عرف ( غسل العار )
- ألمياه الجوفيه في العراق .. بين الاهمال والحلول المنتظره
- حلم في غرفه
- صيف وحب وخيال
- رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه
- لنعمل معا من اجل نصرة حقوق المرأة في العراق
- من افاق الذكريات


المزيد.....




- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية المراه في مازق حقيقي