أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثائر دوري - دروس عملية تبادل الأسرى














المزيد.....

دروس عملية تبادل الأسرى


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 727 - 2004 / 1 / 28 - 05:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بات من المؤكد  أن تتم صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله و الكيان الصهيوني خلال عدة أيام . و ستشمل الصفقة تبادل جنود ، ربما أحياءاً و ربما امواتاً ، و ضابط استخبارات صهيوني مع أسرى عرب  فلسطينيين و لبنانيين و سوريين و ليبي و ربما أردنيين . لن أناقش تفاصيل الصفقة فهذا الأمر  أشبع تحليلاً و تمحيصاً من قبل وسائل الإعلام العربية و العالمية لكني سأتناول الموضوع من زاويتين .
أولاً - مرة أخرى يثبت لنا هذا الكيان أنه لا يفهم من اللغات سوى لغة القوة . فقد حاول أبو مازن ، تفاوضياً ، المستحيل للحصول على إطلاق سراح بعض الأسرى كي يحسن صورته قليلاً بالشارع الفلسطيني بعد حكاية فرضه في منصبه من قبل ل الأمريكان ، لكن دونما فائدة و حاول خلفه احمد قريع بدون جدوى . و ما عجز عنه أبو مازن بالطريق التفاوضي ، الذي كان سيعود بفوائد كثيرة على الكيان الصهيوني ، حيث كان سيفرض شروطه مقابل إطلاق سراح الأسرى ، أتمه حزب الله بالقوة و بدون شروط عدا عملية التبادل . و كأن ما يحدث تكرار مصغر لدرس جنوب لبنان و الانسحاب الصهيوني غير المشروط عام 2000 . و لا بد أن هناك بين إخواننا الفلسطينيين من يقرأ درس اليوم كما سبق و حدث عام 2000 عندما قارن الفلسطينيون بين ما أعطي لهم خلال عقد من التفاوض و بين ما حدث عن طريق المقاومة في جنوب لبنان فاستوعبوا الدرس سريعاً ، و وصل الطريق التفاوضي ، الذي اتبعته السلطة الفلسطينية ، إلى طريق مسدود فكانت الانتفاضة .
كما أن التبادل بهذه الطريقة و شموله أسرى عرب ، و بعضهم لدول تقيم معاهدات سلام مع الكيان الصهيوني فيه إحراج كبير لهذه الدول . لقد ظهر عجزها واضحاً عن فك أسر أبنائها بالطريق التفاوضي مقابل أن يتم ذلك بتبادل أسرى بين طرفين متكافئين و بدون معاهدات سلام .
النقطة الثانية : إن شمول التبادل لمعتقلين عرب و فلسطينيين يعيد طرح مركزية القضية الفلسطينية من جديد و يعرب هذه القضية  بعد أن مضى عقد التسعينيات من القرن الماضي تحت شعار فصل المسارات و كف تدخل العرب في القضية الفلسطينية . و الآن يأتي حزب الله ، عبر عملية تبادل الأسرى ، ليطيح بكل هذه الترتيبات مذكراً القاصي و الداني أن قضية فلسطين قضية تخص العرب جميعاً و إن من حق كل عربي أن يتدخل بها . 
إن الكيان الصهيوني كيان غاصب عدواني لا يقبل بأنصاف الحلول ، و هو مصر على تذكيرنا بهذه الحقائق دوماً. كما أن القضية الفلسطينية قضية عربية تخص حزب الله مثلما تخص حماس و الجهاد و فتح و تخص السوري و المغاربي مثلما هي تخص الفلسطيني  . هذه هي دروس عملية تبادل الأسرى الخيرة



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرحمن منيف يكتب روايته الأخيرة
- معنى أن تكون معارضاً
- طالبان من أفغانستان إلى باريس
- البطاطا و الفكر و أشياء أخرى
- إيران إلى أين ؟
- خيار البشرية اليوم : إما الهمجية أو مقاومة الإمبريالية
- عام جديد و طريق جديد
- وثيقة جنيف : كلما يأس العدو من كسرنا أعادوا له الأمل........
- ديمقراطية الفكر الإبادي التلمودي
- ثورة في جورجيا أم مجرد تغيير شكلي ؟
- ثقافة الجوع و ثقافة الشبع
- وحدة أطراف النظام الدولي
- أمريكا من انتظار القيامة إلى صنعها بالسلاح الذري
- حريق في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة
- نعم هناك إمكانية لعالم آخر بديل لعالم الربح
- تحية إلى كوبا


المزيد.....




- بزشكيان يسخر من نتنياهو: -يا لها من أوهام-
- ترامب يوضح لأوروبا وزيلينسكي أهدافه من القمة مع بوتين
- كيف وأين ولماذا قتل بيليه الفلسطيني؟ أسرة سليمان العبيد تروي ...
- سان جيرمان يتوج بالسوبر الأوروبية بفوزه على توتنهام بركلات ا ...
- سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو
- عمال في بروكسل يرفضون تحميل طائرة متوجهة إلى إسرائيل
- قادة أوروبا ينتظرون نتائج قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
- وزير داخلية الأردن السابق يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي الم ...
- مجلس الأمن يدعو لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر السودا ...
- قبل قمة ترامب وبوتين.. زيلينسكي يطرح 5 مبادئ لـ-مفاوضات السل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثائر دوري - دروس عملية تبادل الأسرى