أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - -الوزير الوطني-... غير مرغوب به!!














المزيد.....

-الوزير الوطني-... غير مرغوب به!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الّذي نحتاجه نحن العراقيون الآن للعبور بالشعب و المواطن بالدرجة الأولى من حالة الركود و الفوضى و الديمقراطية الهشة إلى حالة الاستقرار و التطور و الديمقراطية القوية؟ الأكيد أن العراق الآن سفينة بلا مجاديف حقيقية أو سفينة ذات أشرعة قديمة و ممزقة، فالأحزاب الحالية في غالبيتها تميل إلى ثقافة "إما أن ألعب أو أخرب الملعب" بمعنى أنها أحزاب و كتل ذات بُعد طائفي و قومي عنصري يؤمن بأن العراق هو "مناطق متنازع عليها"!! و أن السلطة و المال العام هو غنيمة للطبقة و العائلة الحاكمة التي ستتوارث الحزب و الدولة و الشعب إلى يوم يبعثون و أن الشعب هم مجموعة من العبيد الذين يخدمون "سيادته" إلى الأبد.
و ما شاهدناه مؤخرا من مطالبة البعض من الرؤوس الكبيرة باستقالة الوزير علي بابان حتى تستطيع كتلة التوافق العودة إلى "حصتها"!! من الحكومة، كان مطلبا غير واقعي و يتناقض مع مبدأ الوطنية و الإيمان بالعراق، فالسيد بابان مشهود له بالحس و الموقف الوطني، فحينما كان العراقيون يعانون من ضعف الدولة و مجاميع الإرهاب الطائفي و القومي و مؤامرات أيتام البعث ضد النظام الجديد، وقف السيد علي بابان مع الحكومة التي هي رغم عيوبها كانت ضرورة لهذه المرحلة الصعبة.
بالمقابل كان أعضاء التوافق يخرجون من الحكومة تاركين الوزارات فارغة في وقت كان المواطن العراقي يعاني من كل شيء بعد سقوط الدولة و النظام البعثي (حيث أن البعث اختصر الدولة في القائد المهزوم)، و إذا كانت كتلة التوافق تسعى إلى معاقبة الوزير بابان لأنه لم يوافقها الرأي ـ و هو ما لا أعلم أنهم يسعون إليه ـ فإن ذلك سيشكل كارثة و عارا وطنيا أن نتعامل مع أبناء العراق الوطنيين و المخلصين بأسلوب العقاب، كما أن على التوافق أن تدفع ثمن أخطاءها لأن هذه الأخطاء تسببت بمشاكل جمة للعراقيين و على هذه الكتلة و كل الكتل البرلمانية و الأحزاب السياسية أن لا تتعامل مع بعضها البعض بمنطق الهيمنة و المواجهة و التنازع ـ مناطق متنازع عليها مرة أخرى ـ لأن في ذلك خيانة للمواطن العراقي الذي حمّل هؤلاء المسئولية عبر انتخابه لهم.
لا ننسى مرة أخرى أن نؤكد أن الإنسان الوطني ليس له انتماء حقيقي إلا إلى شعبه، و كنت أجهل الكتلة التي ينتمي إليها وزير التخطيط ـ علي بابان ـ إلى حين حصول أزمة انسحاب التوافق من الحكومة و رفض الوزير الانسحاب، فالإنسان الوطني حينما يُغلب مصلحة بلده و شعبه على كل الو لاءات الحزبية و القومية و حتى الدينية فهو إنما يغلب حسه الإنساني (إذ كلمة عراق ترادف ذهنيا معنى إنسان لأنها ليست ذات بُعد ديني أو قومي عنصري) على كل الانتماءات الجانبية المزيفة التي تتعارض في النهاية مع سعادة المواطن و مصلحته، قد يكون السيد بابان مخطئا في بعض الأمور التي لا نعرفها لكن موقفه الوطني ـ إذ لم يعتمد على أي كتلة للحفاظ على منصبه ـ يبرر أفضليته كوزير.
و المصيبة أن الوزراء الفاشلين من أمثال وزير الكهرباء و وزير العمل و الشؤون الاجتماعية ـ المختل عقليا للأسف ـ لم يحاسبهم أحد على إهمالهم و فسادهم المالي و تهاونهم، بينما يطلبون من وزير تكنوقراط وطني أن ينسحب!! أنه حقا موقف جدير بالتأمل.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من تنور الطين
- هزيمة المنتخب العراقي... و الحرس القديم
- الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-
- علي و الديمقراطية
- الزنديق الطّيِّبْ قصيدة
- سلفي في عباءة فيلسوف!!
- العراقيون.. حيث توقف الزمن!!
- لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟
- العراق بين فيلين
- الأمة.. في مفهومها الجديد
- حوار اللحظة الأخيرة
- إنهم يكرهون الانتخابات
- الشاعر و نبي الموسيقى
- العراق و -كوارث العروبة-!!
- الربّان و البحر
- الإعلام اللبرالي.. مقترحات
- دكاكين الشَّرْ
- العراق.. ضياع الهوية!!
- الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات
- -خمرة الديمقراطية المحرّمة-!!


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - -الوزير الوطني-... غير مرغوب به!!