أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام خماط - دور العقل في إلغاء ثقافة العنف














المزيد.....

دور العقل في إلغاء ثقافة العنف


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:43
المحور: المجتمع المدني
    


لم يكن هنالك للعقل دور يذكر طيلة فترة هيمنة الأنظمة اللاهوتية في القرون الوسطى ، ولكن ما ان ستطاع العقل ان يجد لنفسه صيغة قانونية وتشريعية حتى أحرز الاتصالات وفي كل المجالات وضمن لكل إنسان حرية التفكير والتعبير والنشر , وفي ذروة هذة الاتصالات فقد انكشف الوجه المزيف والطابع السلبي للجانب الاهوتي . وهذا ما حصل في الغرب منذ بداية عصر التنوير , اما بالنسبة للعرب والمسلمين فلا زالوا بعيد ويعانون من هذه الهيمنة حتى الان والدليل على ذلك هو تكفير بعضهم البعض الأخر وحدوث ضجة بين الحين والأخر لصدور كتاب فيه ( خروج عن الدين وإساءة للمقدسات ) كما حدث سابقا على سبيل المثال مع مؤلفات الدكتور علي الوردي .
ولا يمكن للمجتمع ان يتخلص من هذا الموروث الا عندما تتحقق الشروط الأساسية منها :
تشريع قوانين تضمن حرية التعبير وحرية المعتقد لكل الأديان وحرية الفكر لكل النظريات والمذاهب الفلسفية ، ولا يمكن أيضا ان نتخلص من هذة الهيمنة بدون وجود مجتمع مدني مثقف ثقافة عالية يلعب دور الرقيب ,والمحاسب والساند والمصحح لدولة القانون ، كي لا تسقط هذه الدولة تحت إغراء المحاباة لطرف ما ، فالمساواة يجب ان يحظى بها الجميع ، ويحق للمجتمع المدني ان ينبه الحكومة إذا ما أخطأت ويترك لها ما تراه مناسبا وبدون تدخل كي تقوم بواجبها ، الاان الملاحظ عن المجتمع المدني ومنظماته التي انبثقت وتشكلت بعد سقوط الدكتاتور هذا الذي ظل خجولا وجزئيا وغير ملحوظ بما فيه الكفاية ، بل وتراجع من خلال عدم تأثير هذا المنظمات على إلغاء ثقافة التعصب التي لا زالت في الكثير من المناهج الدراسية حتى اليوم على سبيل المثال لا الحصر .
ولم تكن مهمة إلغاء ثقافة التعصب تقع على عاتق منظمات المجتمع المدني فحسب بل وتقع على عاتق رجال الدين كذلك كل رجال الدين وبدون استثناء كونهم يدعون ان دين الإسلام هو دين التسامح ، ألان ان الأحداث التي وقت في العراق وبعض الدول العربية والإسلامية أثبتت ان اغلبهم لم يكونوا متسامحين ,ولا ننسى الضجة التي قام بها المسلمون بخصوص منع الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب داخل الحرم الجامعي في فرنسا فقد انهالت التهم ضد العلمانية باعتبارها تمثل الإلحاد متناسين ان فرنسا هي الدولة التي أعطت حق اللجوء إلى (الخميني)بعد ان رفضت استقباله (55 )دولة إسلامية في العالم ,ولم يعلموا ان القانون الفرنسي يحرم لبس الصليب والقلنسوة اليهودية (الماسونية )ولا يقتصر على منع الحجاب فقط.
فالدعوة هنا إلى رفض ثقافة العنف والتعصب ترجع إلى ما سببته تلك الثقافة من قتل للطاقات والمواهب المبدعة والتي كانت ستتفتح لو أنها وجدت تربة صالحة وجوا مناسبا ,لذا نستطيع القول إن التسامح سوف يكون مضمونا في الأنظمة الديمقراطية الحقيقية لان الإنسان فيها يستطيع أن يعبر عن رأيه ويقول ما يشاء وفي كل المجالات الدينية والسياسية والأخلاقية والاجتماعية دون أن يخشى على حياته أو مصدر رزقه.
أما بالنسبة لنا فلا يمكن أن نصل إلى ما وصلوا إليه إلا إذا اعترفت النخب المثقفة عن مسؤوليتها في تدهور الأوضاع وعلى كافة المستويات في بلادنا ,فليس هنالك أحدا غيرها يتحمل المسؤولية.
سلام خماط






#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهراتية(الفينومينولوجيا)
- النظام العالمي الجديد وتجاوز مبدأ السيادة
- مهام منظمات المجتمع المدني في الانتخابات القادمة
- الوعي الجماهيري أساس العملية الديمقراطية
- التوافقية سبب فشل نظام القوائم المغلقة
- شروط نجاح المصالحة الوطنية
- دور الإعلام في الانتخابات القادمة
- استقلالية الأعلام والارتقاء بالسلطة الرابعة
- نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية
- صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة
- الديمقراطية ومشكلة الاغلبية
- ذكرى الانتفاضة العراقية
- المختلف والمؤتلف
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة
- من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام خماط - دور العقل في إلغاء ثقافة العنف