الظاهراتية(الفينومينولوجيا)

سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2321 - 2008 / 6 / 23 - 09:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الظاهراتية(الفينومينولوجيا)
أقيمت على قاعة نقابة المعلمين في مدينة الشطرة أمسية ثقافية تحت عنوان (الظاهراتية )للدكتور جواد الزيدي الأستاذ في كلية الفنون الجميلة ببغداد ,,وبما أن الظروف لم تسمح لي بحضور الأمسية ,لذا فاني أقدم اعتذاري لصديقي الزيدي ولهذا كتبت هذا المقال الذي سأوضح فيه معنى هذا المصطلح الفلسفي مع بعض الملاحظات المهمة حول هذا الموضوع.
الظاهراتية مذهب فلسفي نشأ على يد الفيلسوف هوسرل الذي اعتبر الوجود هو ما يظهر أمامنا وليس هنالك وجود ماورائي ,وان كان هذا لايلغي الوعي باعتباره الوجود الباطن ,من هنا كانت الظاهراتية تمثل علم الوعي إلا أن مشكلة هوسرل تكمن في كيف يتأسس العالم كظاهرة في وعينا ؟
أما سارتر فيرى أن اعتماد النفس في اختيار الطريق المرتسم لها في أعماق سريرتها ووفق كيانها الشخصي ,ولو كان هذا الاختيار مناقضا لاختيار المقادير ,فقد اعتبرا لانطولوجيا (علم الوجود) بأنها وصف لظاهرة الوجود ويؤكد إن الوجود لذاته يسبق الوجود على الماهية (ما هو ),وفي إحدى مقالاته التي يؤبن الفيلسوف (ميرلوبونتي)يقول سارتر:أن قادة الحزب الشيوعي الفرنسي كانوا يهاجمونه في صحفهم نهارا ويعتذرون منه عندما يلتقون به ليلا وكان بونتي متذمرا من سياسات الاتحاد السوفيتي الذي اخفق في انشاء مجتمع اشتراكي ديمقراطي حقيقي بسبب لجوئه الى نفس أساليب أعداءه دون ان يهتم بالفراق بين قيمه وقيم أولئك الأعداء .
وفي عام 1945نشر كتابه (ظاهريات الإدراك ) الذي حدد فيه الظاهراتية بالعلم الذي يختص بدراسة الماهيات .
إن ظهور المذاهب في الغرب واشتغال الطبقة التي بلغت من الثقافة درجة متقدمة أخذت تبحث لها عن فلسفة للوجود كي تملابها فراغ العقول من العقائد الخرافية والروحانية في عصرنا الحديث .
لذا يكون الجانب الفلسفي مداره البحث عن الحقيقة في مبلغ إدراكنا ,هل نحن تعرف الوجود بالحواس او بالعقول او وراء ذلك حقائق الأشياء في ذواتها ,اما من الجانب الاجتماعي والنفسي فتعتبر هذه المذاهب ثورة احتجاج من الفرد ضد طغيان الجماعات وبهذا المعنى تكون عبارة عن ظاهرة طبيعية لان الحاجة في العصر الحاضر أصبحت ماسة الى إقامة حد فاصل بين طغيان الأكثرية وبين مزايا وحقوق الفرد .

#سلام_خماط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل