أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة














المزيد.....

صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أصبح من الواضح تماما ومما لا يقبل الشك إن الجماعات المسلحة التي كانت وراء
الأحداث الأخيرة في البصرة وبعض المدن الأخرى وما ارتكبته من جرائم ما هو الا تعبير
عن خزين من التزييف والتضليل التي ترزح تحت وطأته,حيث كان هدفها السيطرة على القوى الاجتماعية وإخضاعها للأمر الواقع من خلال استخدام العنف وبكل إشكاله ,وإخضاع القوى السياسية كذلك التي تعتبرها هذه الجماعات قد استأثرت بالسلطة ,مستندة إلى توجيهان واومر أضفت على إعمالهم الشرعية لتبرير ما حصل وما سيحصل تحت حجج واهية لا تستند إلى العقل والمنطق .
من هنا لا يمكن لنا ان نفهم العنف وما يترتب علية من تداعيات دون النظر إلى الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه ,ومنها على سبيل المثال لا الحصر :ضيق الأفق السياسي لزعماء هذه المجاميع بالإضافة إلى الجهل ومستوى الثقافة المتدني التي يتصفون بها والتي طالما ولدت الاحتقانات والأزمات كلما وجدت لها متنفسا لتخرج ومعها الرفض الموشح بطلب الحق ومعه كل أدوات التأويل التي تلقى آذانا صاغية من العقول غير الناضجة .
كما وان لإعادة الاعتبار إلى الذات لدى بعض الأشخاص الذين يقفون في أدنى السلم الاجتماعي قد تكون من الأسباب المباشرة لما حدث حتى أصبح هؤلاء حديث المجالس بل وحديث الناس.إن تكرار هذه الحوادث أدى إلى تعطيل حالة البناء والأعمار وأفضى إلى خراب مستمر دون النظر إلى المفاهيم التي تتستر بها تلك المجاميع الإجرامية ,والواجب هنا يدعو إلى حملة إعلامية وطنية لكشف زيف الشعارات التي يستخدمونها بسبب عدم ارتباطهم بمرجعيات فكرية أو ثقافية مما يسهل توجيههم بالوجهة التي تخدم مصالح سياسية أو إيديولوجية يراد تمريرها على المؤسسة الشرعية المتمثلة بالبرلمان والحكومة المنبثقة عنه.
إن الكثير من الإطراف المعادية للعملية الديمقراطية تعمل من اجل إيجاد برنامج سياسي مناهض كي تطل الدكنانورية برأسها من جديد ,مرة عن طريق الانقلاب السياسي وتارة أخرى عن طريق أعمال التخريب والمظاهر المسلحة ,
لذا نستطيع القول بان أسوأ أنواع العنف إن يتخذ طابعا دينيا وقمة المشكلة إن يكون هذا العنف مرتبطا بزعامات بدائية يجد قبولا من قبل مجاميع من الجهلة ذات عقليات متحجرة أدت إلى الإخلال في مفهوم الانتماء .
إن الديمقراطية هي جوهر العملية السياسية في العراق اليوم ,ولم تعد هذه الديمقراطية ملكا لأحد حتى يتلاعب بها البعض وفق أجنداتهم السياسية ومنظوماتهم الإيديولوجية والسبب في ذلك هو إن العملية السياسية لا يمكن إن تكون مقبولة ما لم تتوفر لها أبسط آليات المشاركة السلمية ,لهذا فان اللحظة العراقية الراهنة تتطلب حشد كل الطاقات ونبذ المكاسب المؤقتة والتحلي بروح وطنية حقيقية تنظر إلى المستقبل بعيدا عن الممارسات المشوهة والمصالح غير المشروعة التي يدعمها الكثير ومنها دول الجوار على وجه التحديد .
إن الإرهاب والمظاهر المسلحة التي طالت أرواح الكثير من أبناء شعبنا العزيز ما هو إلا محصلة لمشاريع هذا الجوار اللعين .
من هنا أدعو كل وسائل الإعلام إلى شن حملة وطنية ضد ثقافة العنف والتسلط بكل رموزه وقيمه لكي تكون هذه الحملة الإعلامية هي الضمان الحقيقي لاستمرار العملية السياسية ولعدم حدوث صدامات مسلحة جديدة ,ولا أظن إن وسائل الإعلام الحر والشريف لاتتفاعل مع هذه الدعوة التي سوف تسهم في الحد من الموامرات والدسائس التي يقوم بها بعض القابعين خارج الحدود .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية ومشكلة الاغلبية
- ذكرى الانتفاضة العراقية
- المختلف والمؤتلف
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة
- من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم
- الاستبداد الديني والاستبداد القومي


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة