أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام خماط - نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة














المزيد.....

نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت جريدة الزمان في عددها الصادر في 23/2/2008 مقالا للكاتب محمد عبد الجبار الشبوط تحت عنوان (حزب الدولة)حيث يقول :هذه هي المرة الأولى التي اسمع أو اقرأ فيها كلاما لاحد أفراد الطبقة السياسية بهذه الدرجة من الوضوح والحسم في التمييز بين الدولة والسلطة,وهذا وعي جديد للمسألة,نعتز به ونشجع عليه حتى لو جاء متأخرا .
هنا أود أن أقول للسيد الشبوط إن النائب وائل عبد اللطيف لم يأتي بالشيء الجديد عندما يدعو إلى دولة المؤسسات ,فكل الحركات الوطنية سواء كانت داخل العملية السياسية أو خارجها قد دعت إلى هذه الدولة ,لذا لابد لي أن اطرح على السيد الشبوط السؤال التالي :هل إن جريدة الصباح التي كنت رئيسا لتحريرها هي جريدة سلطة أم جريدة دولة ؟ولا اعتقد أن الجواب سيكون بأنها جريدة سلطة ,بل هي جريدة دولة وليس لها علاقة بشكل السلطة والتغيرات التي حدثت ابتداء من حكومة أياد علاوي إلى حكومة نوري المالكي ومن يأتي بعدة,وهذا نموذج بسيط للتمييز بين السلطة والدولة .
إن عدم وجود فلسفة واضحة للدولة دعى بعض الشخصيات السياسية في الساحة العراقية حاليا وان لم تكن هذه الشخصيات معروفة بالسياسية فيما مضى إلى الإعلان عن تشكيل ما يسمى بحزب الدولة ,ولا ادري من أين جاء السيد عبد اللطيف بهذه التسمية ,فلا أحد يعرف ان حزبا وفي كل العالم قد حمل هذا الاسم ,لان مفهوم الدولة يختلف عن مفهوم الحزب .
وان هذا الحزب لا اعتقد أن يكون له تأثير على مسار الحياة السياسية في العراق ,بل سوف يكون له تأثيرا سلبيا على مناخ الوحدة الوطنية وهذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة ,والسبب في ذلك حسب اعتقادي إن التجربة التاريخية قد أثبتت فشل الأحزاب السياسية في العراق سابقا وحديثا ,فلو كان هنالك تأثير حقيقي لهذه الأحزاب على القرار الوطني لما منيت بالفشل منذ سقوط النظام السابق حتى ألان .
فمستقبل العراق بحاجة إلى وقفة وطنية موحدة وليس بحاجة إلى تشكيل أحزاب وتيارات جديدة ,فبدلا من أن يكون الجميع تحت ولاء راية واحدة هي راية الوطن ,تشتت هذه الولاءات نتيجة للانشقاقات الحزبية وتعدد التيارات السياسية التي لا تعد ولا تحصى ,لذا أود أن أقول إن السياسة هي فن إدارة الدولة وهي ساحة لا اعتقد إن السيد عبد اللطيف أحد فرسانها كونه رجل قانون وليس رجل سياسة ولا يملك هو أو الكثير من القائمين على العملية السياسية أساليب أدارتها والسبب في ذلك أنهم لم يقدموا إلى ألان حلولا لمشاكل الاقتصاد ولا زالت مشاكل السكن قائمة بالإضافة إلى مشاكل التضخم والرواتب والفقر والبطالة وانعدام الخدمات التي تزداد سوء رغم الميزانيات الانفجارية التي يعلنون عنها ,ولا ادري كم نحتاج من السنين كي ننهض بواقعنا البائس ونصلح ما دمرته الحروب والفساد في هذا البلد المبتلى ,أما عمليات الأعمار التي يتحدثون عنها فما هي إلا عبارة عن عمليات رفع أنقاض وترميمات بسيطة ابتلعت مئات المليارات من الدولارات كما ابتلع اللصوص المئات الأخرى .
إن التكتلات والأحزاب السياسية الحالية هي عبارة عن تكتلات خالية من أي فكرة وطنية وهي متشبعة بتقاليد وأباطيل مبنية على أسس مذهبية وقومية وحزبية ضيقة لا يجمع بينها جامع .
وطموح المواطن العراقي هو أن تتشكل من هذه الكتل كتلة واحدة تمثل الشعب كله ,لكن صعوبة تشكيا هذه الكتلة في مثل هذه الظروف يحتاج إلى جهود عظيمة لتوظيفها لاتمام هذه الكتلة .
وختاما نقول إن العراق اليوم وفي خضم هذه المتغيرات ليس بحاجة إلى حزب دولة يوزع الثروات والمناصب على اعضاءه.



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة
- من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم
- الاستبداد الديني والاستبداد القومي
- رحيم الغالبي الانسان ونموذج الشاعر المبدع
- الإنسان غاية الخلق
- المسؤولية الشخصية اساس المساواة بين الرجل والمرأة
- الفكر التكفيري أقبح أنواع العجز الفكري في العصر الحديث


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام خماط - نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة