أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - التوافقية سبب فشل نظام القوائم المغلقة














المزيد.....

التوافقية سبب فشل نظام القوائم المغلقة


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2299 - 2008 / 6 / 1 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي يكون النظام الانتخابي في أي مجتمع نظاما ناجحا يجب ان يكون منسجما مع مجموعه من العوامل الاجتماعية ولو بشكل نسبي ,فنظام القوائم المغلقة على سبيل المثال هو نظام معتمد في اغلب المجتمعات التي بلغت درجة متقدمة من الرقي السياسي ,لكن قد يصبح مضرا وغير مجدي عندما تكون الحياة السياسية غير ناضجة ,ولانه سيكون توافقيا بين مجموعات سياسية غير مدنية قد تشمل المتعصبين قوميا ومذهبيا وقبليا ,وهذا ما حصل في العراق في التجربة الانتخابية السابقة ,والتي أثبتت فشلها من خلال ما أفرزته من محاصصة بغيضة ,وخير دليل على فشل نظام القوائم المغلقة هو
اللجوء إلى نظام القوائم المفتوحة والذي سوف تعتمده انتخابات مجالس المحافظات المقبلة .
فبعد إقرار الدستور حصلت حصلت تجاوزات اعتبرها البعض تجاوزات إيجابية إلا إنها غير ذلك تماما منها التوافقية بين الأكثرية والأقلية ,بينما يشير الدستور الى ضرورة تشكيل الحكومة من قبل الاكثرية وهذا ما معمول به في اغلب دول العالم ,الا ان الاكثرية البرلمانية اتبعت الية التوافق فاشركت معها الاقلية البرلمانية في الحكومة والتي من المفترض ان تكون هذه الاقلية تمثل المعارضة والرقيب على عمل الحكومة ,وهنا اود ان اضرب مثلا على ذلك ,فعندما فاز توني بلير برئاسة الحكومة وبالاغلبية داخل البرلمان البريطاني وعند استقباله للمهنئين لم يكن سعيدا في
تلك اللحظة وحين سئل السبب قال :اذا لم تكن داخل البرلمان معارضة قوية فمن يقوم عمل الحكومة اذن ؟
لذا فان إشراك الأقلية المعارضة في عمل الحكومة يعد خطئا كبيرا كان من نتائجه الانسحابات المتكررة لوزراء هذه الأقلية والذي اثر بشكل سلبي على أداء الحكومة وبالتالي على المواطنين كذلك .
من هنا نقول لكي تكون الية عمل نظام القوائم المغلقة صحيحة ومجدية يجب الرجوع الى الدستور أي الى حكم الاغلبية التي يجب ان تتحمل المسؤولية في تشكيل الحكومة .
لذا يجب تقويم البنية الديمقراطية وسد الثغرات الكثيرة التي تعتريها من خلال عمليه تصحيحيه تبدا من الانفتاح على تجارب الآخرين ,والخضوع لعملية النقد الذي يفضي الى الخروج بمخرجات تزيد من قوة المرتكزات الديمقراطية الصحيحة التي تساهم في بناء المجتمع المتحضر .
فللديمقراطية مرتكزات يجب ان تستند عليها في عملية البناء الديمقراطي منها المرتكز السياسي الذي يعتمد على الانتخابات والتي تعتمد بدورها على التعددية الحزبية ,والمرتكز الاقتصادي المتمثل بوجود السوق المستقرة ,والمرتكز الثقافي الذي يجب ان يستند الى إقرار مفاهيم الديمقراطية وليس آلياتها ,هذه المفاهيم التي تتمثل في بالقبول والاعتراف بالآخر .
وبما ان المجتمع العراقي لا تتوفر فيه مثل هذه المرتكزات فمن الصعب ان يكون البناء الديمقراطي قد نشأ على ارض صلبة وقوية ,ومن الأولى وكم تمنينا ان ينشغل من يحكم العراق بعد التغيير (حكومة طوارى)بعملية بناء دولة المؤسسات او الدولة المدنية التي يحكمها القانون كي تكون هذه الدولة سابقة لمرحلة البناء الديمقراطي الصحيح .
ان من اهم عوامل قيام الديمقراطية في أي مكان وزمان هو الإقرار الدستوري الذي يمثل موافقة الجميع بحقيقة التنوع الاجتماعي والسياسي ,من هنا فقط نستطيع القول ليس من حق أحد ان يلغي او يقصي او يهمش الآخر .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط نجاح المصالحة الوطنية
- دور الإعلام في الانتخابات القادمة
- استقلالية الأعلام والارتقاء بالسلطة الرابعة
- نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية
- صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة
- الديمقراطية ومشكلة الاغلبية
- ذكرى الانتفاضة العراقية
- المختلف والمؤتلف
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة
- من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - التوافقية سبب فشل نظام القوائم المغلقة