أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام خماط - نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية














المزيد.....

نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    


يعتقد البعض بانهم يستطيعون ايهام الناس واخفاء الحقائق ولو كان الامر هكذا كما يتصورون لما عرفنا شيء اسمه الحقيقة .
لاكن يتسال البعض الاخر لماذا يخفي هؤلاء الحقيقة !والجواب هو الاستفادة من اخفائها ، وان هذا السلوك قد اصبح سائدا لدا الكثير ممن خرجوا علينا بعد سقوط الدكتاتور كسياسين وكمنظرين لم نعرفهم على الاطلاق او لم نعرف بانهم سياسين على اقل تقدير ، وان مصداقية السياسي لايمكن ان تتاكد الا من خلال مراجعه حقيقية لتاريخيه ومعرفة دقيقه لسيرته الذاتيه ، وسيرته النضالية ان وجدت .
بالرغم من الوضع المتردي الذي يعيشه العراق هذه الايام الا اننا نجد بعض الشخصيات التي تجرى معها لقاءات تلفزيونيه لا تتطرق الى هذا الوضع المتردي حتى تنفي عت تفسها المسؤوليه والتي يمكن ان تلحق الضرر بمصالحها ومراكزها في الدولة العراقية الجديد .
فالكل يتحدث عن سقوط الديكتاتور ويشير الى فترة حكمه البغيض لكن لم نسمع من احد قد تحدثه عن المظاهر الخطرة التي تعرض لها العراق بعد سقوط الصنم ، ومنها ظهور اكثر من دكتاتور يتوزعون مابين دكتاتور طائفة ومنطقة ومحافظة واقليم وحزب هؤلاء تنطبيق عليهم تسميت الديكتاتور بسبب سيطرتهم على الاخرين بقوة السلاح .
ولم نسمع من احد قد تتطرق الى ظاهرة الشهادات المزورة التي اصبحت شائعة هذه الايام ، ومن يطلع على ملفات القضاء يجد العجب العجاب منها الحكم على احد القضاة في جنوب العراق بسبب تزويره لشهادة وتنصيب نفسه قاضيا في احدا المحاكم ، بالاضافة الى اعطاء مهمة بعض المديريات الى احد اعضاء مجلس المحافظة رغم ان غير مؤهل لذلك ولم يتم تعينه في هذه الدائرة وعدم اعتراف الوزارة المعنية بهذه المديرية بوجود هذا الشخص ولم يصرف له راتب الى الان .
ولم يتطرق احد الى كيفية وجود شخص لشغل منصب محافظ رغم انه لم يمتلك المقومات التي تؤهله لشغل مثل هذا المنصب .
وهنالك من يطلق على نفسه صفة مفكر ويبعث برسالة الى احد اصدقائه الذي يعيش في المهجر ليخبره بانه قد تجاوز صفة الكاتب وله الحق ان يشار اليه كمفكر ، ولايدرك هذا الشخص ان ظاهرة المفكر سواء كان سلبيا ام ايجابيا لا تتبلور الابعد ان تكتكل شروط ومقومات ظهوره داخل نسق معين ، واذا كان لايدرك كذالك معنا النسق ودورع الاساسي في انتاج الظواهر فكيف يحق له ان يحمل هذه الصفه .
ان تصريحات بعض هؤلاء يثير السخرية فلطالما شاهدنهم يتحدثون عن التداول السلمي للسلطة او عن قناعة القادة السياسين بهذا التداول وكيف انهم باتو يؤمنون به بعد مؤتمرات المصالحة التي يبدو ان لها اول وليس لها اخر ، لقد ازهقت الاف الارواح من العراقين الابرياء والمسالمين بسبب الميليشيات التي يتزعمها اكثر السياسين المشتركين في العملية السياسية ، وان اغلب الاحزاب المشاركة هي التي تقوم بتصفية كل من يعترض عليها ، وان هذه الاحزاب هي ذاتها التي تدير الشبكات الفساد الاداري والمالي وهي نفسها التي زورت الانتخابات عندما اتاحت الظروف لها ذلك ، وهي التي تتقاتل الان لضمان حصتها في الانتخابات المقبلة ، وهذه الاحزاب هي التي اعطت الفيترجي رتبت عميد في الجيش والشرطة حتى بات يعرف ب( العميد الفيترجي ) وهنا لابد من الاشارة الى ماعرضته الفضائيات بعد سقوط نظام صدام مباشرة وكيف عرت ازلامه وكشفت عن حقيقتهم ومنها حقيقة علي حسن المجيد الذي كان يعمل سائق تكسي وكيف اصبح وزيرا للدفاع في حكومة (القائد الملهم وبطل التحرير القومي ) .
ان كل الذي ذكرناه انما يندرج ضمن العنف السياسي والاقتصادي المخالف للقوانين ، وهذا يدلل على ان هذه الاحزاب لازالت خاضعة لثقافة الديكتاتورية التي تحركها لتسلط على الاخرين ، وقد تناست الكثير من الشخصيات التي تسلط عليها اضواء الاعلام انها لاتملك تاريخا سياسيا ، ولم يكن معروفا عنها اي نشاطات في معارضة الديكتاتورية ، الا ان وجودها اليوم في عالم السياسة قد حدث مصادفة فمنهم من اصبح وزيرا واخر قد اصبح عضوا في مجلس النواب ، لذا فاني اعتقد انه ليس من الصحيح ان تطلق على هؤلاء صفة سياسين .
ماذا يدل اسلوب اقصاء الاخرين والغاء جهودهم وعم الاعتراف بهم غير استمرار الديكتاتورية وترسيخ الثقافة الحزبية .
فالموضوعيه تحتم على الكاتب والباحث ان يكون حياديا ويتخلى عن حزبيته عند ذكر الحقائق ،وحتى يثبت هذا الباحث مصداقيته فان هذا يستوجب مراجعة التجربة الذاتية ونقد الذات والابتعاد عن النزاعات واساليب الاقصاء والتهميش والتي تعتبر من العوامل الرئيسة التي صنعة الديكتاتور .
ان سقوط الصنم سيبقى يوما تاريخيا راسخا في الذاكرة العراقية .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة
- الديمقراطية ومشكلة الاغلبية
- ذكرى الانتفاضة العراقية
- المختلف والمؤتلف
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة
- من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام خماط - نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية