أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - عاطف الطيب : رادار الموهوبين














المزيد.....

عاطف الطيب : رادار الموهوبين


أشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 11:19
المحور: الادب والفن
    



الإنسان ابن بيئته.. يتكلم لغتها.. يحمل ملامحها.. ويعاني همومها وإحباطاتها.. ويظل جزءاً أصيلا من نسيجها وتكوينها.. وعاطف الطيب واحد من هؤلاء المخلصين الذي لم ينفرط عقدهم بالأرض وأبنائها وظل موصولا بالناس وقضاياهم، وكأنه مسكون تحت جلدهم، يشعر بما يشعرون، ويحمل علي عاتقه مشاكلهم والدفاع عنها.
انحاز إلي الفقراء والمهمشين والطامحين، ووقف مع المظلومين مطالبا بحقوقهم المهدرة، وحاول أن يكون صوتهم الذي تحشرج بفعل الخوف والرهبة من مغبة الصدام.
استعدي السلطة وفضح ممارساتها المشينة، واقتحم تلك الأبواب السميكة التي يجلس خلفها المحصنون ليلقي بأسئلته الصارخة والمحرجة دون أن يخشي لومة لائم، بل تمادي في جرأته ووضعها في قفص الاتهام، وبدأ يتلو التهم تلو الأخري.
هو واحد من أفضل مخرجي الثمانينيات والتسعينيات النابهين، فرغم السنوات القليلة التي قضاها في السينما المصرية (13 عاما) إلا أن أعماله (21 فيلما) تركت أثرا كبيرا، وأثارت جدلا مازال صداه حتي يومنا هذا، كما ناقشت أعماله موضوعات كان له السبق في اقتحامها وارتباطها بالمواطن البسيط وواقعه المأزوم الذي عاني فيه من القهر والكبت والظلم والفساد، وقام بتعرية عصر الانفتاح وكشف المتغيرات التي أفرزها، وسلط الضوء علي الطبقات الطفيلية التي غيرت كثيراً من المفاهيم والأخلاقيات وساعدت علي التفكك والفوضي التي لازلنا نعاني من أثارها.
كان عاطف الطيب واحداً من القلائل الذين يجيدون اختيار الممثلين، وإذا كان نور الشريف وأحمد زكي قدما معه أفضل أفلامهما علي الإطلاق ، فلاشك أن هناك العديدين ممن استطاع «الطيب» أن يعيد اكتشافهم ويدير قدراتهم التمثيلية التي لم تكن معهودة من قبل وقدمهم في أدوار أثارت اندهاش وإعجاب الكثيرين، ومن هؤلاء : لبلبة التي قدمت (محامية انتهازية) و(فتاة ليل) في (ضد الحكومة - ليلة ساخنة) ، وهالة صدقي (فتاة بدوية) و(راقصة أافراح) في (قلب الليل- الهروب) وأيضا «سيد عزمي ونادية عزت» في «إنذار بالطاعة»، وعبد الله مشرف في «كتيبة الإعدام» وعلي الغندور في «سواق الأتوبيس»، ومحمود الجندي في مشهدين من أفضل أدواره السينمائية (السكير) في «ناجي العلي» وكذلك (مطرب) في «قلب الليل»، وحمدي الوزير في «التخشيبة»، وإيمان الطوخي وحسن حسني في «دماء علي الأسفلت» وصلاح السعدني في «الزمار وملف في الآداب»، وممدوح عبد العليم « البدرون» ، ونجاح الموجي في «الحب فوق هضبة الهرم» وعبد العزيز مخيون ومحمد وفيق وأبو بكر عزت في «الهروب» وشريف منير ورجاء حسين في «أبناء وقتلة» وناهد سمير وعبد الله حفني في «البرئ». أن من يلحظ هذه الأدوار يدرك أن عاطف الطيب الذي نحتفل بذكراه الثانية عشرة كان يملك راداراً يكشف به عن الموهوبين والمتميزين، ولديه من الحساسية والوعي ما جعلت أعماله حتي الآن محفورة بأذهان محبيه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينما ما بعد النكسة : تكذب .. ولا تتجمل
- بهيجة حافظ : بنت الإسكندرية الارستقراطية التي عشقت الفن
- خطاب التنحي: وانتفاضة الجماهير في 9و1. يونيو
- الإرهاب في السينما : تخاذل مقصود أم وعي مفقود
- في عام النكسة : السينما لم تدفن رأسها في الرمال
- سينما نجيب محفوظ : واقعية وجريئة
- المرأة والسينما والانتخابات
- سعاد حسني في ذكراها السابعة: حالة خاصة جداً
- فؤاد المهندس سفير الكوميديا
- شبح اللمبي .. يطارد محمد سعد
- يوسف شاهين : تنويعات من التمرد والغضب والحب
- «الأم» في السينما المصرية.. نهر متدفق من العطاء
- فوضي حالات الاستثناء
- من «قيافا» حتي «اولمرت»00 يمتد طريق الآلام
- فلسطين 00 توابيت وأكفان
- وطن ينزف شعبا
- ضاقت مساحات الوطن
- يا جبل ما يهزك ريح
- شمعة حبلي بالنور
- إدوارد سعيد قلب المكان


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر الأديب الباحث الدكتور علي عباس علوان
- -كتاب الرياض- يناقش صناعة المحتوى الثقافي
- -الممثل غير المحترف-.. جديد محمد عبد الرحمن في معرض الرياض ل ...
- دان براون يعود ليسأل: ماذا بعد الموت؟ قراءة في -سر الأسرار- ...
- -الحافلة الضائعة-.. فيلم يعيد الفتى الذهبي ماثيو ماكونهي إلى ...
- -منتدى أصيلة- يسلم الإيفوارية تانيلا بوني جائزة -تشيكايا اوت ...
- هل يمكن فصل -التاريخ- كما جرى عن -التأريخ- كما يُكتب؟ الطيب ...
- لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وص ...
- صورة المعلم في الرواية العربية: دراسة نقدية منهجية تطبيقية ت ...
- أسماء أطفال غزة الشهداء تقرأ في سراييفو


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - عاطف الطيب : رادار الموهوبين