أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - سينما نجيب محفوظ : واقعية وجريئة















المزيد.....

سينما نجيب محفوظ : واقعية وجريئة


أشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 07:34
المحور: الادب والفن
    



وجدت السينما المصرية ضالتها في أدب نجيب محفوظ الذي مثل نهرا لا ينضب من الافكار والشخوص والحكايات، التهمها المخرجون في نهم شديد، حتي أننا نستطيع القول - دون مبالغة - أن أعماله الأدبية غيرت من ملامح السينما وعبرت بها إلي مناطق آمنة ما كانت تحط دونها، وفتحت الباب علي مصراعيه لاخرين كي يسهموا بأعمالهم وابداعاتهم. وإذا كانت علاقة نجيب محفوظ بالسينما قد بدأت في وقت مبكر «المنتقم» 1947، يظل عام 196. علامة فارقة فقد شهد تحويل أول رواياته لفيلم للسينما فكانت «بداية ونهاية» ثم توالت بعد ذلك الاعمال الادبية.
رغم ما قدم من أعمال رصدت - في أغلبها- مشاكل المجتمع واقتربت من الناس، ظلت أعمال نجيب محفوظ هي أكثرها علي الإطلاق جرأة في التناول وارتباطا بالواقع ، فهي لم تحاول أن تطلق مساحيق التجميل في ملامح البشر لتجملهم أو تتجاوز الحقيقة بإضافة الرتوش هنا وهناك بغرض مسخ الحقائق والقفز من فوقها ، بل كانت حريصة علي رصد الواقع بأمانة وواقعية، وهذا ما وطد من علاقة "نجيب محفوظ" بالسينما .
بدأت اسهامات نجيب محفوظ بالسينما في وقت مبكر وقبل أن تتحول رواياته إلي أعمال سينمائية، فقد شارك في كتابة 25 سيناريو مع العديد من السيناريست والمخرجين، لكن يظل صلاح أبو سيف حالة خاصة من بين هؤلاء المخرجين فقد شاركه في كتابة أفلام «لك يوم يا ظالم» سنة 1951 و«ريا وسكينة» عام 1953 و«الوحش» عام 1954 وأيضا مع نيازي مصطفي في كتابة فيلم «فتوات الحسينية» عام 1954 ومع حسن رمزي في فيلم "الهاربة" عام 1958 وشارك أيضا أمين يوسف غراب في فيلم "شباب امرأة" عام 1955 لصلاح أبو سيف أيضا، ومحمود صبحي في فيلم "النمرود" عام 1956 والسيد بدير في "الفتوة"" عام 1957 كما شارك أيضا في كتابة نص "جعلوني مجرما" إخراج عاطف سالم عام 1954 وساهم مع الأديب عبد الحميد جودة السحار في "درب المهابيل" من إخراج توفيق صالح عام 1955 وعلي الزرقاني وعبد الرحمن الشرقاوي في "جميلة أبو حريد" ليوسف شاهين سنة 1959 بالإضافة إلي مساهمته مع عبد الرحمن الشرقاوي وعز الدين ذوالفقار في سيناريو فيلم "الناصر صلاح الدين" من إخراج يوسف شاهين عام 1963، أما رواياته التي تحولت إلي أعمال سينمائية فبدأت عام 196. فيلم "بداية ونهاية" ثم تلاها خان الخليلي ، زقاق المدق ، السراب ، اللص والكلاب ، بين القصرين ، قصر الشوق ، السكرية ، السمان والخريف ، الطريق ، الشحاذ ، القاهرة ، ثرثرة فوق النيل ، ميرامار ، الحب تحت المطر ، الكرنك ، وصمة عار ، الحرافيش ، فتوات بولاق ، المطارد ، شهد الملكة ، الجوع ، أصدقاء الشيطان ، التوت والنبوت ، عصر الحب ، أميرة حبي أنا ، دنيا الله ، الشريدة ، المذنبون ، أهل القمة ، الشيطان يعظ ، الخادمة ، أيوب ، الحب فوق هضبة الهرم ، وقام بإخراجها كوكبة من أهم مخرجي السينما مثل صلاح أبو سيف ، يوسف شاهين، كمال الشيخ، حسن الإمام، حسام الدين مصطفي، عاطف سالم، حسين كمال، علي بدرخان، أشرف فهمي، عاطف الطيب.
فقد حرص أن تظهر شخوصه كما هي بأنانيتها وسموها، قبحها ونقائها، شخوصا حقيقية جاءت بغبارها لتشهد علي عصرها، لقد أزاح "نجيب" كل الستائر السميكة لتبدو الصورة علي حالتها ودون حجب لأي شيء، ربما كانت أصدق من الواقع، حاولت أن تجد لها مكانا رغم ظروفها القاسية وإمكاناتها المتواضعة، أحيانا نجحت، وكثيرا ما فشلت، ورغم محاولاتها الكثيرة لم تيأس.
لم تكن مصادفة أن يتم اختيار 17 عملا لنجيب محفوظ ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما، فأعماله كانت دائما تحمل عوامل جذب لدي المخرجين والممثلين للإقدام عليها لأنها تتضمن موضوعات اجتماعية شديدة الثراء والتنوع، كما أنها ترصد ظواهر اجتماعية لم يسبق لأحد من قبل تناولها أو الخوض فيها، وتحمل خصائص ومقومات تستفز المبدعين للتعبير عنها، خصوصا الحارة المصرية التي برع "محفوظ" في تصويرها بدقة متناهية وجرأة في طرح مشاكلها من خلال شخوص قريبة الشبه من جموع البشر مما جعل الكثيرين يرتبطون بأعماله ويشغفون بكل ما يقدمه.
وإذا كانت السينما قد اعتمدت فيما قبل علي الروايات العالمية التي كان يتم تمصيرها، فإن ظهور نجيب محفوظ ومن قبله يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس كان عوضا كبيرا عن هذه الروايات، بل نستطيع القول إن أعمالهم كانت أشد التصاقا وتأثيرا علي الجماهير، لأنها كانت تحاكي الواقع وظروفه والظواهر الاجتماعية والسياسية و الثقافية التي يمر بها المجتمع وكانت تأريخا أمينا لما يحدث. وتأتي الثلاثية بأجزائها بين القصرين، قصر الشوق، السكرية والتي قام بإخراجها حسن الإمام، في الفترة من 1941 وحتي انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 لتظهر جيلا كاملا من الوجوه الجديدة في ذلك الوقت، ورغم أن أحداثها يدور فلكها حول 55 شخصية إلا أن المخرج استطاع أن يديرهم بمهارة فائقة ، ومثلت خطوة مهمة في مسيرة يحيي شاهين وعبد المنعم إبراهيم الفنية وكانت نموذجا احتذي به بعد ذلك السينمائيون.
لقد وجدت السينما في أعمال نجيب محفوظ معينا لا ينضب من أفكار متدفقة وغير مسبوقة ساهمت في النهوض بصناعة السينما، ولقد حرض محفوظ علي إظهار الفوارق الاجتماعية بين الناس بعضهم وبعض ورصد ما ينتج عن ذلك الاختلاف من تمرد وظلم وصدام وقد تجلي ذلك بوضوح في ملحمته الرائعة "الحرافيش" والتي خرجت في سبعة أفلام المطارد والجوع والتوت والنبوت وأصدقاء الشيطان والحرافيش وشهد الملكة والشيطان يعظ، ورغم أن نجيب محفوظ قام بالمشاركة في كتابة أكثر من 2. سيناريو لكتاب آخرين، فإنه لم يشارك في كتابة سيناريو واحد لأي من أعماله، ويعد محفوظ هو الأديب الوحيد الذي بلغ رصيد كبير من الأعمال لم يصل إليه أحد من قبل فقد تجاوزت أكثر من 6. عملا سواء كانت روايات أو سيناريوهات شارك في إعدادها، كما انتجت السينما المكسيكية عملين سينمائيين من أعمال نجيب محفوظ الروائية وهما زقاق المدق وبداية ونهاية، وهذا يوضح مدي بعد رؤيته وقدرته الفائقة علي تصدير مشاكل الناس أيا كانت أوطانهم، وأن معاناة الناس واحدة حتي وإن اختلفت ثقافاتهم.
عالجت روايات نجيب محفوظ كثيرا من القضايا الشائكة والظواهر الاجتماعية ، فحذر في "ثرثرة فوق النيل" من حالة لاستهانة والفوضي السائدة والتي كانت من نتائجها هزيمة 1967 وفي "أهل القمة" رصد ظاهرة الاتفتاح وآثارها السلبية علي الاقتصاد المصري، وفي "الكرنك" قدم نقدا لاذعا لمراكز القوي، أن المجال لا يتسع لرصد كل أعماله الأدبية والتي تحولت إلي أعمال سينائية، لكن يبقي في النهاية أن رواياته كان لها أبلغ الأثر في النهوض بفن الحكي السينمائي.
طاف نجيب محفوظ مع الباعة المتجولين في الأزقة والحواري والشوارع الضيقة ليتفحص الوجوه، كان يدرك جيدا أن حواريها الدافئة وبيوتها العتيقة المتاخمة ومآذن مساجدها الشاهقة، وأناسها الطيبون يحملون داخلهم أسرار الحياة، فانحاز لهم وانحازوا له.. وصور معاناتهم وآلامهم علي الورق، أشفق عليهم من ظروفهم التعسة، كان يدرك أنهم أصل الحكايات ومصدرها، ولأنه واحد منهم كان يعرف جيدا تفاصيل وشوشهم ، وما يخبأ تحت الجلد، يفهم ايماءاتهم وردود أفعالهم، ويجيد اللغة التي يتكلمون بها، لذا نفذ سريعا إلي سرائرهم، وتفحص ما فيها من مشاعر غضب وحب.. جرأة وضعف.. نجاح وانكسار..خضوع وكبرياء..صعلكة وانتماء.. كفر وإيمان.. واستطاع أن ينسج من كلماته حكاياتنا بكل ما فيها من متناقضات وسلبيات وايجابيات.. كان يعلم ما يدور خلف الأبواب والنوافذ.. في البيوت والشوارع والحارات والأزقة.. غاص داخلنا وفتش عن أسرارنا، رسم لوحة للوطن بكل فئاتها وطبقاتها ومعالمها.. ولم يستثن أحداً..
لقد تجاوز محفوظ المكان والزمان، كشف عن أقنعة واقعه وقام بتشريح شخوصه، وانطقها الكلمات بدقة بالغة.. صور المكان بعبقه وأصواته وتفاصيله الصغيرة والكبيرة، استفز المكان فأخرج كل ما فيه، ونحن نحتفل بذكراه لا يسعنا إلا أن نضع باقة من الزهور لهذا العملاق الذي أثرت أعماله الأدبية واسهاماته تاريخ السينما المصرية.
==
أحمد زكي ..مرة أخري
.. منذ أيام قليلة صرح عمر الشريف في أحد لقاءاته التليفزيونية ما نصه «كنت أتمني أن أشارك أحمد زكي في عمل سينمائي لكن الموت خطفه قبل أن يتم ذلك».. وعندما يخرج هذا الكلام من فنان بهذا الحجم ، فإن ذلك يعني الكثير..
نعم أحمد زكي مرة أخري.. بل ومرات كثيرة قادمة ولا نملك رفاهة الامتناع عن الحديث عنه، ربما لأنه مازال يسكن داخل تفاصيل كثيرة لا نقوي علي نسيانها. فهو لم يكن مجرد ممثل محترف يجيد تقمص الأدوار الصعبة ببراعة فائقة ومعايشة غير مسبوقة، لكنه كان أيضا لسان حالنا في كثير من الجمل الشائكة التي صعب علينا نطقها وتلعثمت حروفها داخلنا..
عندما كان يدور الشريط السينمائي لأحمد زكي كان من الصعب أن تجد لغوا أو صخبا أو ضوضاء، وتتحول القاعة فجأة إلي مسرح؛ إنصات واهتمام وانتباه ومتعة في المتابعة.
هو أيضا فنان تكتشفه بالتراكم ولا يتسلل الملل إليك من التكرار، ففي كل مرة تكتشف أشياء جديدة غابت عنك في المرات السابقة فموهبته التمثيلية الهادرة قادرة باستمرار علي بعث حالة من الاندهاش..
مرة أخري أحمد زكي.. نعم .. بل ومرات أخري قادمة.. ربما لأن الساحة رغم ما فيها من كبار وعظام ومرموقين، لم تجد من يملأ هذا الفراغ الموحش الذي تركه ألفة جيله ورئيس جمهورية التمثيل.
منذ فيلمه الأول (بدور-1974) وحتي (حليم 2..5) وخلال 58 فيلما سطر أحمد زكي تاريخا جديدا لفن التشخيص هو رائده بلا منازع وصاحب براءة اختراعاته.
لم يكن يملك عصا سحرية تخفت القلوب وتجعل العيون مشدودة إليها، بل كان يملك إحساسا صادقا ومرهفا يجعله يخترق الأماكن المحظورة دون تصريح أو حتي استئذان.. الصدق.. فقط الصدق..
رغم كل هذا الثراء الفني الذي تمتع به نجمنا الراحل إلا أن الجميع كان علي يقين بأنه كان يملك أضعاف تلك الموهبة .. فهو لم يقدم شخصيات اسطورية من عوالم أخري، بل أن كل هذه الشخصيات التي جسدها سبق وقدمت عشرات المرات، لكن معه كان التناول مختلفا وبديعا وأحيانا كثيرة مستفزا.. وهذه هي إحدي ملامح عبقريته، التفرد والتطوير المستمر والتمرد بعيدا عن المبالغة والتكلف؛ يجيد ضبط الانفعالات.
مرة أخري أحمد زكي .. نعم.. ومرات كثيرة قادمة وما يمنع إذا كان المشهد السينمائي مازال فقيرا تعيسا بغياب هذا المتوهج الذي كانت حياته مشاهد تمثيلية، وأعماله لحظات صدقه الحقيقية.
لن ينتهي الكلام عن أحمد زكي، وسنعاود في السنوات القادمة نحن أو غيرنا في الكتابة عنه، وهل هناك من هو أحق بها منه؟



#أشرف_بيدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والسينما والانتخابات
- سعاد حسني في ذكراها السابعة: حالة خاصة جداً
- فؤاد المهندس سفير الكوميديا
- شبح اللمبي .. يطارد محمد سعد
- يوسف شاهين : تنويعات من التمرد والغضب والحب
- «الأم» في السينما المصرية.. نهر متدفق من العطاء
- فوضي حالات الاستثناء
- من «قيافا» حتي «اولمرت»00 يمتد طريق الآلام
- فلسطين 00 توابيت وأكفان
- وطن ينزف شعبا
- ضاقت مساحات الوطن
- يا جبل ما يهزك ريح
- شمعة حبلي بالنور
- إدوارد سعيد قلب المكان
- أمي الفلسطينية
- فرحة الدنيا
- العاشقة الصغيرة
- سمراء
- الموت00 ورائحة الياسمين
- تبت أياديكم


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - سينما نجيب محفوظ : واقعية وجريئة