أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - في عام النكسة : السينما لم تدفن رأسها في الرمال















المزيد.....

في عام النكسة : السينما لم تدفن رأسها في الرمال


أشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 05:53
المحور: الادب والفن
    


موسم 67 أكثر وعيا ونضجا من موسم 73
ثلاثة أفلام ضمن قائمة أفضل مائة فيلم

هل مهدت الأفلام السينمائية التي كانت تعرض في صيف 67 لما حدث علي جبهة القتال صبيحة 5 يونيو، سؤال قد يبدو غريبا بعد أكثر من أربعين عاما، ولكنه في الوقت ذاته مشروع وملح. فرغم كل هذه السنوات مازالت هناك صناديق مغلقة ومليئة بالأسرار؛ لكنها تفتح تباعا كلما واتتها الفرصة لتكشف عن ألغاز وخبايا جديدة كانت مثار دهشة حينها، وربما تحل بعض الطلاسم التي لم يستوعبها عقل الكثيرين.
السينما مرآة عاكسة لما يحدث بالواقع، أو أن شئنا الدقة ترصد بعضا مما يحدث فيه، بقدر ما يسمح لها ودون إحداث أي أزمات رقابية أو أمنية، فهل ما قدم من أعمال في هذه الفترة نبأ بشكل أو بآخر بالنكسة؟ وهل كانت نظرة السينمائيين لما يدور حولهم واقعية تلتمس مشاكل الناس وتلقي الضوء علي سلبيات المجتمع دون خوف من بطش الباطشين، أم غالت في تخدير الناس وأغرقتهم في مشاهد المخدرات والإغراء والسطحية.
انتجت السينما المصرية في عام النكسة 33 فيلما، تنوعت من استعراضي، وغنائي، وأكشن، ورومانسي، واجتماعي وسياسي، لتمثل تنويعة قلما تتواجد في أي من الأعوام السابقة أو اللاحقة لعام النكسة، واللافت أن 15 عملا منها أخذ عن أعمال أدبية لكبار الكتاب والأدباء مثل توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، يوسف السباعي، يوسف إدريس، عبد الحميد جودة السحار، مصطفي أمين، محمد التابعي، عبد الله الطوخي، أحمد رشدي صالح، إبراهيم العبثي، عبد المنصف محمود، فوزية مهران.
أفلام كوميدية واستعراضية
بدأ العام بعرض فيلم «غرام في الكرنك» بطولة محمود رضا وفريدة فهمي ومن إخراج علي رضا، وهو الفيلم الوحيد الاستعراضي، ثم «أخطر رجل في العالم» لفؤاد المهندس إخراج نيازي مصطفي، و«بنت شقية» حسن يوسف ونادية لطفي وإخراج حسام الدين مصطفي، و«شقة الطلبة» سعاد حسني وحسن يوسف إخراج طلبه رضوان، و«الراجل ده هيجنني» شويكار وفؤاد المهندس إخراج عيسي كرامة، و«اللقاء الثاني» حسن يوسف وسعاد حسني للمخرج حسن الصيفي و«إجازة صيف» زكي رستم ونيللي للمخرج سعد عرفة، و«شاطئ المرح» نجاة وحسن يوسف للمخرج حسام الدين مصطفي، و«معسكر البنات» أحمد مظهر وليلي طاهر للمخرج خليل شوقي، و«العريس الثاني» هند رستم وفريد شوقي للمخرج حسن الصيفي، و«غراميات مجنون» فريد شوقي ونادية لطفي للمخرج زهير بكير، و«غازية من سنباط» شريفة فاضل وعبد اللطيف التلباني للمخرج السيد زيادة، «إجازة غرام» فؤاد المهندس وشويكار للمخرج محمود ذوالفقار، «شنطة حمزة» أمين الهنيدي ونجوي فؤاد وإخراج حسن الصيفي، «كرامة زوجتي» شادية وصلاح ذوالفقار وإخراج فطين عبد الوهاب، وأخيرا «شباب مجنون جدا» لسعاد حسني وأحمد رمزي للمخرج نيازي مصطفي.
أفلام رومانسية
شهد عام 67 أفلاما غارقة في الرومانسية والنعومة، فقدم عبد الحليم حافظ مع شادية «معبودة الجماهير» للمخرج حلمي رفلة، وقدم فريد الأطرش «الخروج من الجنة» أمام هند رستم للمخرج محمود ذوالفقار، وكذلك فيلم «القبلة الأخيرة» رشدي أباظة وماجدة وإخراج محمود ذوالفقار، وفيلم «عندما نحب» لنادية لطفي ورشدي أباظة أيضا للمخرج فطين عبد الوهاب.
مقاومة المحتل
من بين الـ 33 فيلما التي انتجت كان هناك أكثر من فيلم يناقش فكرة مقاومة المحتل (الانجليز- الصهيونية) ففي فيلم «الدخيل» للمخرج نور الدمرداش وبطولة محمود المليجي وليلي فوزي وحمدي غيث، نجد تاجر الأقمشة اليهودي «زكي» الذي يحاول بمساعدة ابنته «فتنة» إغراء ابن العمدة للتغلغل داخل القرية وفرض هيمنتهم بشراء الأراضي الزراعية، لكن محاولاتهما تبوء بالفشل ويكشف أمرهما ويطردان بعد تصدي أهل القرية لهم.
والعمل الثاني هو «جريمة في الحي الهادي» للمخرج حسام الدين مصطفي، والذي قام ببطولته رشدي أباظة ونادية لطفي وزوزو نبيل، والفيلم يحكي عن شبكة تجسس إسرائيلية تدير أعمالا مشبوهة في البلاد وبعد رصد تحركاته يتم الكشف عنها والقضاء عليها.
أما فيلم «إضراب الشحاتين» بطولة كرم مطاوع ولبني عبد العزيز للمخرج حسن الإمام، يحكي قصة إضراب عمال أحد المصانع نتيجة سطوة صاحب المصنع والتحام مجموعة من الشحاتين معهم في النضال، والفيلم يعتبر حالة غير مسبوقة من قبل حيث إن أكثر من نصف حوار الفيلم كان مغني في تجربة لم تشهدها السينما من قبل.
كان للأفلام الاجتماعية نصيب في موسم 67 مثل «بيت الطالبات» بطولة ناهد شريف ونيللي وماجدة الخطيب وكمال الشناوي إخراج أحمد ضياء الدين، والذي يدور حول مشاكل مجموعة من البنات يعشن تحت ضغوط اجتماعية وثقافية، وكذلك فيلم «نورا» نيللي وكمال الشناوي للمخرج محمود ذوالفقار، و«الليالي الطويلة» لمحمود مرسي ونادية لطفي إخراج أحمد ضياء الدين، و«جفت الأمطار» بطولة شكري سرحان وسميحة أيوب للمخرج سيد عيسي، ، ويطرح الفيلم مشكلة استصلاح الأراضي الزراعية، و«النصف الآخر» بطولة عماد حمدي ومديحة يسري وسميرة أحمد للمخرج أحمد بدرخان
قضايا الفساد
رصدت بعض الأفلام الفساد الحكومي والأخلاقي الذي يحدث في أجهزة الدولة، وذلك من خلال عملين الأول فيلم «العيب» الذي قام ببطولته رشدي أباظة ولبني عبد العزيز وشفيق نور الدين وصلاح منصور وإخراج جلال الشرقاوي، والذي يحكي عن مجموعة من الموظفين يستغلون وظيفتهم في استخراج التصاريح لبعض المقاولين نظير مقابل مادي، أما الفيلم الثاني «المخربون» بطولة أحمد مظهر ولبني عبد العزيز وعمر الحريري، وإخراج كمال الشيخ، يدور حول بعض المسئولين الذين يتلاعبون في مواصفات البناء مما يؤدي إلي انهيار بعض المدارس.
لم يكن غريبا أن يشهد إنتاج هذا العام ثلاثة أفلام أختيرت من أفضل مائة فيلم علي مدار مائة عام، وهي «الزوجة الثانية» بطولة شكري سرحان وسعاد حسني وصلاح منصور وسناء جميل للمخرج صلاح أبو سيف، والذي يحكي سطوة عمدة قرية يطلق امرأة من زوجها كي يتزوجها بمساعدة رجل دين بالقرية، ثم فيلم «السمان والخريف» بطولة محمود مرسي ونادية لطفي وعبد الله غيث للمخرج حسام الدين مصطفي، والذي يحكي عن عيسي الدباغ الذي فقد منصبه المرموق بعد قيام الثورة ويتورط في علاقة مع فتاة ليل تسفر عن جنين يرفض الاعتراف به، أما الفيلم الثالث فهو «قصر الشوق» بطولة يحيي شاهين ونادية لطفي وعبد المنعم إبراهيم، وإخراج حسن الإمام.
إن هذه البانوراما لأفلام 1967 لم يكن الغرض منها سوي إلقاء الضوء علي نوعية الأعمال التي كانت تقدم وقتذاك، وقد تبين أن هذا الموسم لم يكن متخاذلا بل شهد أعمالا عظيمة وتحمل قيمة وإن كانت الغلبة للأفلام الكوميدية والخفيفة التي لا يخلو أي موسم منها. إنما أيضا يدلل علي أن هناك قضايا شتي قد تم طرحها اجتماعية وسياسية واقتصادية وعلي درجة كبيرة من الأهمية، وعند اجراء مقارنة بين ما عرض في موسم 67 وموسمي 73 و74 نكتشف فروقا كثيرة تعطي مؤشرات ايجابية كثيرة.
يلاحظ أن السمة الغالبة علي معظم الأعمال سواء اتفقنا أو اختلفنا معها.. فهي تعبر في أغلبها عن طبقة المهمومين والمطحونين والساعين لتغيير واقعهم وإن اختلفت طرق هذا التغيير، كما يلحظ سطوة المال والسلطة بشكل واضح في كثير من الأعمال وتأثيرها علي الآخرين.
ربما تكون السينما هذه الأيام ترصد واقعا مزيفا وتحاول أن تدفن رأسها في الرمال بعد أن فتح الباب علي مصراعيه للمضحكاتية يفعلون ما يشاءون ويطلقون ايفيهاتهم ونكاتهم في كل الأرجاء لترد إليهم مرة أخري محملة بالشهرة والنجومية. أما سينما الستينيات لم تسع وراء التجارية أو الكوميدية الرخيصة، لكننا نستطيع القول إنها انتجت انضج التجارب السينمائية والفنية.



#أشرف_بيدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينما نجيب محفوظ : واقعية وجريئة
- المرأة والسينما والانتخابات
- سعاد حسني في ذكراها السابعة: حالة خاصة جداً
- فؤاد المهندس سفير الكوميديا
- شبح اللمبي .. يطارد محمد سعد
- يوسف شاهين : تنويعات من التمرد والغضب والحب
- «الأم» في السينما المصرية.. نهر متدفق من العطاء
- فوضي حالات الاستثناء
- من «قيافا» حتي «اولمرت»00 يمتد طريق الآلام
- فلسطين 00 توابيت وأكفان
- وطن ينزف شعبا
- ضاقت مساحات الوطن
- يا جبل ما يهزك ريح
- شمعة حبلي بالنور
- إدوارد سعيد قلب المكان
- أمي الفلسطينية
- فرحة الدنيا
- العاشقة الصغيرة
- سمراء
- الموت00 ورائحة الياسمين


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - في عام النكسة : السينما لم تدفن رأسها في الرمال