أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - الليبرالية الرأسمالية الغربية وفوضاها الخلاقة














المزيد.....

الليبرالية الرأسمالية الغربية وفوضاها الخلاقة


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجلس الأمن هيئة كما جميع منظمات الامم المتحدة يشكل محصلة لتصارع أوتوافق مصالح الاطراف الدولية الكبرى التي يتكون منها ..فهو لايمكن ان يتبنى توجه يختلف عن مسار المصالح المتقاطعة للدول الكبرى صاحبة حق الفيتو لذلك من المفترض ان نفهم انه ليس آلية لارساء الأمن والسلم العالمي بل مجلس لتقاسم كعكة المصالح العالمية لصالح اطراف محددة تمتلك حق النقض فيه الى حد كبير وهو لا يهمه بالتالي ان يقترف جريمة ابادة جماعية او ما يمكن تسميتها ام الفظائع ضد الانسانية باصدار قراره التاريخي المشهور حول حصار العراق والشروع عن سابق اصرار وترصد باغتيال مليوني طفل عراقي خلال عقد الحصار ..اذا كان الثمن يستحق فلا مانع عند وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة من مقابر الابادة الجماعية التي نصبتها واشنطن وصمت الآخرون من دول الفيتوعليها مقابل تقاسم فتات ما تبقى من الكعكعة النفطية العراقية ..
الى حد كبير ما قالته مادلين اولبرايت عن مشروعية ابادة مليوني طفل فالثمن يستحق وما قالته غونداليزا رايس عن الفوضى الخلاقة انما هو تعبير واحد او عبارتان مترادفتان عن المصالح الامريكية التي تستحق ان يقترف من اجلها جرائم ضد الانسانية..
اذا اي شيء سيتبعه مجلس الأمن لايمكن ان يتجاوز حدود هذا الدور ويخطأ من يعتقد ان ما يجري اليوم له علاقة بـ 11 سبتنمبر بل انه ابتدأ بعد حرب الخليج الثانية و عقد التسعينات من القرن الماضي كان قرنا عنفيا بامتياز تماما كما بدايات القرن الحالي وكنا نلاحظ ان هذه الحروب يخوضها تحالف دولي او يلحق بالدول التي تنخرط فيما يشمله التحالف الدولي..
ان واشنطن تدرك ان ثمة تمرد ضد الحداثة المركزية الأوروبية وتطرفها فلا بد من ممارسة العنف وبأفظع تجلياته الكارثية على البشرية لارعاب الشعوب من ان ترفع رأسها وتعلن تمردها على الليبرالية الامريكية الغربية او تسميتها المرادفة تطرف الحداثة المركزية الأوروبية التي اوصلت العالم الى هذا المستوى من الافقار والسيناريوهات الكارثية منها ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد مصير الجنس البصري بينما لايرى البيزنس الامريكي الغربي الغبي والجشع ابعد من جيوبه وبطونه وارصدته وان لا حضارة خارج افاق توسع حضارته ..
ولايكتفي مجلس الأمن فقط بتشريع العنف والحروب ضد العراق اكثر من مرة وضد يوغوسلافيا ..وضد أفغانستان و الصومال و اليمن ولبنان وفلسطين ومساحات واسعة من افريقيا ..بل انه يستخدم ما توفرهع مقصلة المحكمة الدولية او مجلس الأمن حتى في ارعاب بعض الأنظمة التي لاتستمد شرعيتها من شعبها بل من توزيع ادوار لتثبيت الوضع لمصلحة النظام الامريكي الصهيوني لكن دون ان تقوم بأكثر من ذلك كأن تتكفل بالمهمات القذرة بدلا من الجيش الامريكي ويدا بيد مع البشمركة وغيرها من ميليشيات حكومة الاحتلال الامريكي العميلة في المنطقة الخضراء..
لذلك لايمكن ان نتعامل مع من يستخدم بعض العبارات القانونية كتحالف الحريري جنبلاط جعجع الا باستخفاف فهم يدركون انهم مجرد براغي صغيرة في المحكمة وان دورها يتجاوزهم بكثير الى حد اعادة تشكيل الخريطة السياسية والجيواستراتيجية للمنطقة العربية والاسلامية ..ولذلك فالسؤال عن العدالة يصبح مشروعا ولو انك تفهم انك لن تجده في محاكم مجلس الامن بل في مقاومات الشعوب لأن اول من ينبغي نصب المشانق له من العدالة الدولية اذا توفرت فهم عصابة كبيرة من مجرمي الحرب من بوش العجوز الى بوش الولد الى بلير وازنار وبيرلسكوني واولمرت وكل زعيم شارك في العدوان على افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين والصومال ...
الدول التي لم تنفذ وصفات المؤسسات الليبرالية الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فقد حققت معدلات نمو عالية كالصين اما دول العالمين الثالث والرابع ففي اغلبيتها نفذتها فأنتجت كوارث واسعة وافقار وتهميش بلا حدود ومعدل النمو عندها كان ينخفض ومن هنا هذا التمرد على الولايات المتحدة وسياساتها..ان الركود العالمي والتفاوت الشديد بين فئة قليلة تستولي على كل الموارد وقئات واسعة مهمشة اي التفكك الاجتماعي او ما تسميه غونداليزا رايس الفوضى الخلاقة وليس من سبيل امام هذه الفوضى التي افقرت شعوب الارض وركزت الأموال وفوائضها في الولايات المتحدة الا استخدام القوة وما للمؤسسات الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة كمجلس الأمن من سلطة لادارة هذه الفوضى الخلاقة حتى لا تخرج عن مسارات المصالح الامريكية في نفط العراق والمواقع الجيو استراتيجية لمنطقة البحر الأسود وموارده او نفوط شرق افريقيا وحتى تشاد ودارفور واحتياطات النفط العربية واخضاع الانظمة لارسال فوائضها للولايات المتحدة.. فليس غريبا ان لاتفك العائلات الخليجية المتخلفة علاقة عملاتها بالدولار مع انها تخسر مليارات المليارات من الدولارات من ارصدة شعوبها ..وعائلة الحريري جزء من الفوائض المالية والفئات القليلة التي استفادت من تهميش شعوب المنطقة واغتنت على حسابهم.. فلم لا يشكلون له محكمة اذا ما كانت مفصلة على مقاس نهب عائلة الحريري للبنان والعرب ومقاس اولا واخيرا المصالح الامريكية الصهيونية المعروفة
....................................................
أحمد صالح سلوم
خبير في الشؤون الأوروبية
لياج - بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقات طازة:اظهر وبان يا شانتوفا؟
- خطاب اوباما امام ايباك:التغيير في الجلد؟
- يا بحر: ألم نكن نهارك العالي؟
- الصياد الفقير والحوت..حكاية للأطفال
- ابداعية الاسلام عند محمود طه هل سببت اعدامه؟
- سؤال السياسات والرأي العام العربي وعدم شرعية الانظمة العربية ...
- اين اختفت الأفعى المفترسة؟..حكاية للأطفال
- المناسبة الستون لاقامة غيتو هتلر-اسرائيل- ..بحث جنائي بملفات ...
- طق حنك وفضائيات هشك بيشك الاخبارية
- الخلفة والاتكاء على أرائك التخلف؟
- لا وجود لاسلام غير اشتراكي؟
- الثعلب فياض والكلب حمور؟..حكاية للأطفال
- الطفولة العربية وصناعة التخلف؟
- رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟
- اسواق الانتيكا: والزمن ينقص او يزيد؟
- الأكثر رواجا والتحولات المستقبلية
- لماذا غاب المشروع الانساني المشترك؟على هامش احدى حلقات -الات ...
- جهنم الدنيا والآخرة في تفسير الاسلام السياسي؟
- الحكيم والملك المغرور? حكاية للأطفال
- استحقاقات رئاسة لمشروعين متناقضين؟ على هامش حلقة للاتجاه الم ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - الليبرالية الرأسمالية الغربية وفوضاها الخلاقة