أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - اين اختفت الأفعى المفترسة؟..حكاية للأطفال














المزيد.....

اين اختفت الأفعى المفترسة؟..حكاية للأطفال


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


يحكى ان حية ضخمة كانت قد حفرت لنفسها بيتا تحت الأرض وجعلته مكانا لالتهام فرائسها
ولم يكن وكرها يبعد كثيرا عن حظائر الدجاج في قرية وادعة اشتهر اهلها بحب الخير واطعام الفقراء..
كان ما يحير اهل القرية ان دجاجاتهم تنقص وان البيض لم يعد كأيام زمان وان الخراف يدب فيها الرعب عندما تستمع لأي صوت يقترب من اسوار الحظيرة ..
كانت الحية تتميز بالمكر فتنفذ عملية قتل الدجاج بعد استدراج بعض الدجاجات الى وكرها وكانت تخفي هذا الوكر بالأعشاب والحبوب التي تبحث عنها الدجاجات لالتقاطها..
ولم تكن تخنق الحية اي دجاجة الا بعد ان تمررها بنفق اعدته قرب الوكر ثم تقضي عليها وتبلعها دون ان يبدو للدجاجة اي اثر ..
اشتبه اهل القرية بأحد الذئاب فزادوا عدد الكلاب التي تحرس الحظائر الا ان ذلك كان بلا جدوى فقد كان ما اعدته الأفعى من وكر قرب مخزون الفلفل الحار يعطل حاسة الشم عند الكلاب
فقد كان كل شيء يوفر للحية وجبات كثيرة من الدجاج دون ان يدري بها احد
انطلت خطة الحية العملاقة على اهل القرية الى ان نصحهم احد الباعة المتجولين ان لدى قرية ابو طير غير البعيدة عنهم كلبا بحاسة شم لا تخطأ ولابد ان يكتشف اثر لاختفاء الدجاجات كما ان له صاحبا يدربه على طرق تقصي الأثر وهما صاحب الكلب وكلبه يملكان خبرة في اكتشاف الكثير من سرقات الحيوانات الداجنة
اقتنع اهل القرية بهذه النصيحة وعملوا بها وجلبوا الى ضيعتهم الكلب وصاحبه فبدأ صاحب الكلب في البحث عن كل ما يعطل قدرات الشم عند كلبه فأزاح رائحة العفونة القوية من اماكن التبن وبحث عن حقول الفلفل فوجد ان بعضها مفتوح لطريقة تثير الريبة فهو اقرب الى الهرس منه الى يد الانسان فوضع هذا الحقل تحت المراقبة واقتلع المهروس من حبات الفلفل وبدأت عملية استدراج للأفعى كاحتمال اول او لثعلب ماكر لا احد يدري ماذا يفعل كي يسرق فرائسه ويلتهمهم فأقام الفخاخ الكثيرة لم تفلح جهوده ولا قدرة الكلب على الشم في اكتشاف أثر لمن يلتهم حيوانات ودواجن اهل الضيعة فقد كان افتراس الحية للدواجن والحملان يتم في انفاق لاتظهرللعيان وبراوائح تعطل حاسة الشم لدى الكلاب وحدث يوما ان فتى اسمه يقظان تربى في الغابات والفيافي ان مر على هذه الضيعة فروى له احدهم ما يحدث فطلب من اهل الضيعة ان يمهلوه عدة ايام كي يصطاد تلك الأفعى الكبيرة
كان يقظان حاسما في قوله بانها افعى وكبيرة فقد استدل من حجم فرائسها على حجمها واعتبر ان اختفاء الأثر دليلا على حركة افعى غادرة ومحنكة بالصيد ولم يرجح احتمالا آخرا
وطلب بعض السمن البلدي من اهل الضيعة ليدفع الأفعى للظهور واستدراجها لفخ كبير نصبه لها
وكان هذا ما حدث
لقد دفعتها الرائحة للخروج من وكرها وترك فرائسها والزحف نحو الرائحة الأقوى للسمن البلدي حتى دخلت الفخ الكبير الذي نصبه لها الفتى والذي سوره بالحجارة من كل جوانبه حتى لاتحفره او تتمكن من الهرب منه
وكان مشهدا عجيبا فقد قدر يقظان الفخ بما يناسب حجمها
وأذهل اهل الضيعة حجم هذه الأفعى التي لم يروا مثلها ولو لمرة واحدة في حياتهم
وفرح اهل الضيعة بفراسة وقوة علم الفتى ولم يرضوا الا ان يزوجوه فتاة جميلة وطيبة من الضيعة ليستقر بينهم وعاش بينهم دون ان يتخلى عن تجواله في الفيافي والغابات التي علمته حسن التصرف مع الحيوانات والمقاومة من اجل البقاء وعدم الاستسلام مهما كانت الصعوبات
.............................................
احمد صالح سلوم
لياج - بلجيكا
شاعر وفنان تشكيلي



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناسبة الستون لاقامة غيتو هتلر-اسرائيل- ..بحث جنائي بملفات ...
- طق حنك وفضائيات هشك بيشك الاخبارية
- الخلفة والاتكاء على أرائك التخلف؟
- لا وجود لاسلام غير اشتراكي؟
- الثعلب فياض والكلب حمور؟..حكاية للأطفال
- الطفولة العربية وصناعة التخلف؟
- رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟
- اسواق الانتيكا: والزمن ينقص او يزيد؟
- الأكثر رواجا والتحولات المستقبلية
- لماذا غاب المشروع الانساني المشترك؟على هامش احدى حلقات -الات ...
- جهنم الدنيا والآخرة في تفسير الاسلام السياسي؟
- الحكيم والملك المغرور? حكاية للأطفال
- استحقاقات رئاسة لمشروعين متناقضين؟ على هامش حلقة للاتجاه الم ...
- كيف وصلت حركة فتح الى نهايتها البائسة في انابوليس؟
- امير الحرب جنبلاط وتهديداته الصهيونية؟
- هتلر الجديد يقول بدماثة :yes sir
- خاتمة لحوار الشاعر احمد صالح سلوم
- في حوار عن الشعر العربي والغربي ومكانتهما و صناعتهما:شعراء ا ...
- بنك روتشيلد وتمويله للارهاب الصهيوني الدولي؟
- لماذا -الاتجاه المعاكس- وال - بي بي سي- و-القدس العربي-؟


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - اين اختفت الأفعى المفترسة؟..حكاية للأطفال