الأكثر رواجا والتحولات المستقبلية

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تثير في احصائيات الأكثر رواجا في مكتوب احساسا عميقا بالانتماء الى الكتابة التحليلية
فقد تجاوزت مرات لابأس فيها مكانة احمد موفق زيدان و كامل النصيرات رغم ان الأخير ليس محللا سياسيا بل كاتبا ساخر لايبتعد عن التحليل السياسي الناقد
وليومين كنت اسبقهما بكثير حتى انني الأن المحلل السياسي الأكثر رواجا لمدة يومين متتاليين على الأقل بينما انزوى زيدان في المواقع الخلفية للأكثر رواجا ..
هذا يجعلني اشعر انني قد اشغل مكانة عتيدة في عالم التدوين السياسي تبلغ مقام محمد حسنين هيكل او اكثر
وقد تتفاوض معي "الجزيرة" لبث برنامج سياسي عن ذكرياتي التي وان كان لها صلة ببعض الشخصيات الأوروبية النافذة فانها قادرة على الفهم والتعاطي مع الرأي العام اكثر ومع البنى الهيكلية للاقتصاد والمجتمع التي تغيب عن هيكل مع انها في حالتنا العربية الأنظمة السياسية ادة تفسيرية الا انها في الغرب والتحولات الدولية غير تفسيرية بالمرة بل الحركة الموضوعية الرأسمالية هي الأساس التي تتكيف معها الطبقات الحاكمة في الغرب واغلب دول العالم باستثناء عالمنا العربي الذي تم فيه تشويه الاقتصادات والهياكل الاجتماعية الى درجة الانكفاء السلبي يفسر النظام الحاكم ما يجري في هذه الدويلات المتشظية المتخلفة..واعتقد ان بث موقع "الجزيرة" الخاص بالاعلامي الأشهر فيصل القاسم لبعض كتاباتي التحليلية النقدية لبرنامج "الاتجاه المعاكس" خطوة اولى
صحيح انني احب العمل وحيدا ولا احب الالتزام مع اي صحيفة او قناة تلفزيونية ويساعدني الانترنيت في هذا المجال لأنه يخلق عالمي السياسي والأدبي المثالي الا انني اكتبها من باب المقارنة
فتوفر البث التسجيلي الصوتي والمرئي يتحسن ويصبح بمقاييس جودة تتفوق على الفضائيات رغم ان المردود المالي يكاد يكون معدوما اذا ما قارنت ما يكتب في تقرير تلفزيوني من خمسة اسطر وما أدبجه في مدونتي من مطولات ومعلقات تحليلية تفلق الصخر..بيد انه يجعلني افكر بتكوين جزيرتي الانترنيتية الخاصة بي
حتى انني وبنظرتي الموضوعية لنفسي استمتع باعادة قراءة ما اكتبه بين الفينة والفينة من اول الى اخر سطر لأن فيه اكتشاف واستشراف تثبته الايام من نمط ان المصالح البنكية والتأمينية والاستثمارية الصهيونية والسعودية والاماراتية والكويتية والعربية تتقاطع مع بعضها بل مندمجة منذ زمن بعيد فكانت فقط تنتظر ازالة التناقضات الثانوية التي زالت منذ حرب الخليج الاولى العدوانية على العراق وبرز زوالها اكثر مع عدوان تموز الصهيوني على لبنان وحصار غزة الابادي وتكللت بالطلاق النهائي مع العروبة والاسلام القيمي في انابوليس
فهل سمع احدا ان وفدا عربيا مشاركا انسحب عندما سمع راعية حقوق الانسان والديمقراطية في العالم بلسان بوش وهي تصرح وفق رؤيته بـ "دولة يهودية" اي ان حكام العرب وافقوا علنا وبالحضور الحي بهيمنة اليهود وابادة العروبة والاسلام واقصد باليهود النمط المرابي الذي ادانه الاسلام وليس المتدينيين اليهود الذين لاعلاقة لهم بالصهيونية ..اي ان الدين الرسمي للحكام العرب هو اليهودية التي ترتب الامور بشكل مادي مرابي يلخصه رأس المال المصرفي كما شرح لينين بان البنكية هي اعلى مراحل الرأسمالية
هذا واضح في الضفة حيث يحكم فعليا موظف البنك الدولي الذي سيحلق لفتح بلا شك والمستشارين اليهود ومن في حكمهم الذين يحكمون العالم العربي
ملاحظتي على الأكثر رواجا تبشر بالخير فقد اكتشفت ان حس المقاومة قوي وعال جدا عند العربي المتابع لأنه يحترم الحس الساخر وهو الحس السليم المقاوم وهو ما يعزز ان المنطقة قد تشهد تحولات تاريخية جذرية
وفي حساباتي للمدونين العرب الأكثر رواجا في العالم لايرد تصنيف من يخلط مدونته بالنقل من مصادر مختلفة لأنها تفقده صفة التدوين الشخصي والتصنيف وما اقصده هو من يزوره القراء لكتاباته التحليلية الخاصة به

احمد صالح سلوم
مدونة " الكوخ الرحيم"
كاتب قصص للأطفال وحقوق الانسان
لياج - بلجيكا
http://ahmadsalehsaloum.maktoobblog.com
http://ebharblog.org/ahmadsalehsaloum

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل