أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد صالح سلوم - لماذا عبارة دولة يهودية مسألة عادية عند بايبس؟على هامش حلقة -الاتجاه المعاكس- حول الدولة اليهودية;وللرد على ما اوردته المدعوة وفاء سلطان من الدعاوي نفسها اكثر من مرة















المزيد.....

لماذا عبارة دولة يهودية مسألة عادية عند بايبس؟على هامش حلقة -الاتجاه المعاكس- حول الدولة اليهودية;وللرد على ما اوردته المدعوة وفاء سلطان من الدعاوي نفسها اكثر من مرة


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2251 - 2008 / 4 / 14 - 08:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


دانييل بايبس بالوقت القصير الذي منح له لأسباب فنية اراحتنا منه قدم صورة شخصية له تلخص كيف يقرأ الواقع ويختار منه ما يشاء
فحسب تعريف اللاجئ ولا احد يعرف من اين اتى به ان عدد اللاجئين لايتعدى خمسين او سبعين الفا من الفلسطينيين الذين شردتهم النازية الصهيونية خلال حربها العدوانية عام 1948 وكأن عدد اللاجئين المسجلين لدى الامم المتحدة والذين لديهم بطاقات تحدد مواطنهم الأصلية في قراهم وبلداتهم ومدنهم في حيفا ويافا وعكا ..لايبلغون الملايين ..فمن يعلم ما هي مصادر ومعايير التقييم الذي يكحل الواقع به كما يشاء دانييل بايبس بهذا الوجه الذي ينز بالصديد التحليلي اللئيم الذي لايتوانى عن حبك كل معلومة حسب المصالح المسيحانية الصهيونية في استغلال الدين لخلق موانع نفسية وغريزية وفكرية وعقائدية تمنع الفهم المصلحي والاليات الحقيقية التي تسير المشروع الصهيوني والامريكي في المنطقة
ليس ثمة مشكلة عند دانييل بايبس بتعريف اسرائيل كدولة يهودية فهذا يثير الاستغراب لديه فثمة دول تعلن نفسها انجيلية او ارثوذكسية او اسلامية دون ان يؤثر في علمانيتها وفي احترام حقوق المواطن والامر هنا خلط واضح فالاتحادالأوروبي معبر عن الدول الأوروبية مجتمعة رفض ايراد عبارة الجذور المسيحية للقارة وهي اضعف بكثير من اعلان الدولة نفسها بانها مسيحية او يهودية لنه تجمع للبناء والوحدة وليس للتضليل الاعلامي الامريكي.. ولكن علينا ان نعرف المنهل الذي يغرف منه دانييل بايبس اساسات منطقه حيث لايملك ولاذرة من براءة اختراعه فهو اختراع استعماري بريطاني بحت وقد تبنى العديد من مشايخ الاسلام ما طرحه الاستشراق كالمودودي في الباكستان وفي خلق عبارة ان لافصل للدين عن الدولة وربط المرجعيات بامور الهية حصرية لتمزيق الهند وبث التفرقة كما هي عادة الخبث الاستعماري الانكليزي الذي مازالت بقاع واسعة من العالم تعاني من شروره التي اودت بحياة عشرات الملايين من الضحايا ويفوق ما ابتلته النازية للقارة الأوروبية فمن الهند وباكستان وبنغلاديش الى فلسطين
وهذا المنطق لايختلف عن الميديا الاعلامية السعودية الرسمية ولا حتى الخليجية فهم يستقون مراجعهم من المصدر الانكليزي نفسه فعليك ان تفرق لتسد فكان ان منح الدين الذي هو خيار فكري واعتقادي وليس فرزا عرقيا وانثروبولوجيا مكانة الطوطم والقدسية والعرقية لتجعل من كل من يتبع طقوسا معينة اغلبها شكلي غير ايماني ينتمي الى العرق الاسلامي وهو من يحاول اليديش اي الطائفة اليهودية الالمانية البولونية ان تمنحه صفة العرقية ايضا مع انها ذابت واندمجت بالمجتمعات الرأسمالية ومجتمع الولايات المتحدة بأسرع مما ذابت اي جماعة في التاريخ ولن تفلح اموال سبيرج المخرج السينمائي الصهيوني وغيره بتمويل بعض الجمعيات لدعم لغة اليديش التي ليست هي العبرية بل اقرب الى الالمانية واللاتينية لاحيائها والتي اقتصرت على بعض الكانتونات المهاجرة و الصغيرة جدا في الولايات المتحدة بينما كانت كانتوناتهم اكبر بكثير في اوروبا مما جعلهم يعيشون وهم انهم اقلية قومية وليس دينية لفترة من الزمن لم تدم.. فقط علينا ان نتأمل مكوناتهم اليوم والتغييرات الجذرية التي حصلت على تركيبة التجمع الصهيوني في فلسطيني المحتلة عام 1948 ..
اذا ان لاضير من عبارة دولة يهودية ولا حتى دولة مسيحية ولا دولة اسلامية فهذه الوصفة الانكليزية الاستعمارية المجربة بابداع كوارث فتنة لاحدود لها وهي من مزقت بلدان بحالها ليومنا وادخلتها في حروب مع بعض ولا يغرنك ان ملتحين متعصبين يدافعون عنها ويدعون انها صفة في التاريخ الاسلامي وليست دخيلة من اسيادهم المستعمرين الانكليز والذي يحييها وهي غير رميم طاقم المسيحانية الصهيونية بقيادة بوش وتشيني
فمن افضل منها في بلبلة اصول الصراعات وهذا ما تابعناه كيف تستخدمه فتح بعصابتها عباس ودحلان والطيراوي للقول ان الصراع هو شيعة وسنة
وهل صدفة ان المحتل الامريكي الانكليزي للعراق يستخدم الوصفة نفسها فتشظت المكونات في دستوره المفبرك صهيونيا الى شيعة وسنة واكراد وصابئة ومسيحيين واشوريين والى كل مكونات الموزاييك الطائفي والقومي والمعتقدي والعرقي
يخطأ من يعتقد انها مسالة بسيطة ويقتنع بتهوين دانييل بايبس لهذه العبارة فهي فلسفة قائمة بذاتها لتأمين استمرار تدفق المنافع الاقتصادية على اساطين صناعة هذه الصناعة المصنعة للتوصيفات الدينية والقومية والطائفية لطاقم شتراوس ممثلا ببوش وتشيني ورام اسفلت وولف فتيص وغيرهم ممن اقترفوا جريمة العصر باقامة هولوكوست يومي للشعب العراقي عبر حكومة عميلة في المنطقة الخضراء
يلتقي بايبس بهذا الطرح مع الاسلام السعودي الخليجي الرسمي الذي يدعو للخضوع لا التحرر كما تابعنا في الاتجاه المعاكس عند الكويتي المناع في حلقة سابقة وكما تابعنا في انابوليس في الفريق الرسمي العربي والفتحاوي الذي لم تثر عبارة دولة يهودية اي انزعاج عند اي وفد عربي مشارك فاليهودية الصهيونية لاسرائيل والمسيحانية الصهيونية عند بايبس والاسلامية الصهيونية عند انظمة البترودولار العربية وحاشيتها لها خصوصيتها المنطقية وهي غير قابلة للفهم او التقييم لهذا لم تستفز احدا من الرسميين العرب الصهاينة ومن قبلها اعترف فيصل العراق وسلالة الخائن حسين قائد الثورة العربية ويالمهزلة التاريخ بوعد بلفور عبر وثيقة فيصل ماكماهون والتي ملخصها دولة يهودية فما الجديد عند حكام الخضوع والعبودية العرب في انابوليس
ان تبني ابو العلاء المودودي لفكرة الحاكمية لله او ولاية الفقية اوخادم الحرمين الشريفين او من سلالة الرسول ص كانت تبشيرا اول من دعى اليه المستشرقين البريطانيين لحماية سلطة الاستعمار البريطاني في الهند ولتقسيم البلاد بدعوى ان المسلم لايستطيع ان يعيش بغير دولة اسلامية صرفة ..ان هذه الصيغة ترفض فكرة المواطن واحقيته بصياغة تشريعاته الخاصة به وتدعو للخضوع الاعمى للسلطة الحاكمة لأنها تستمد شرعيتها من الله از من اتباع الطقوس الاسلامية الشكلية وكانها هوية جماعية للمسلمين تقترب من صيغة الارث الديني والعرقية
كانت الوهابية نموذجا عن الانحطاط الفكري للتفسيرات الاسلامية ولهذا تبنتها الدولة السعودية المتخلفة لأنها تدعو للخضوع بينما تم اعدام المفكر السوداني محمود طه من النظام العربي البترودولاري لأنه طرح تفسيرا اسلاميا صحيحا بالدعوة للتحرر
ان ادعاء انظمة الخليج بانها لاتعترف الا بالشريعة وانها مع الواقعية هو اساسيات الخطاب الصهيوني لدانييل بايبس وال سعود ومرتزقة فتح كما تبين في الحلقة السابقة عند الدجال جمال نزال الذي حاول ان يلبس الامور ماهي ليس من طبيعتها
انابوليس كان انتصارا للأسياد الصهاينة والاستعمار لأنه تبنى الشريعة سواء كانت يهودية او اسلامويةاو مسيحانية وبالتالي الواقعية اي الخضوع العبد العربي للأسياد في واشنطن وتل ابيب
اذا انتصار مفهوم المستشرقين الانكليز الذي تبناه المودودي بكل حرفيته في الباكستان وروجت له مجلة العربي الكويتية والفيصل السعودية سابقا ووجدت فيه انظمة البترودولار ما يشبهه في الوهابية وابن تيميه ان انتصاره في انابوليس واستغراب دانييل بايبس لعدم فهم كلمة دولة يهودية وان من الضروري التعامل مع هذا التوصيف كأمر عادي دولة يهودية او انجيلية او اسلاموية هو مسألة اساسية في الفكر الاستعماري لنقل الصراعات من اطارها الاجتماعي الحقيقي الى اطار الصراع المتخيل الوهمي ليتم تمرير مصالح البيزنس الغربي المتعدي للقوميات
وليس صدفة ان تعطي احتفالية الاستعمار وخدمه في انابوليس نتائجها فورا بالعدوان اليومي الصهيوني على المقاومة في غزة فما لايمكن ان تتسامح معه اليهودية الصهيونية وخدمها من الحكام العرب هو حركة مقاومة اسلامية او شعبية تشذ عن الفهم الاسلاموي الخانع للمحتل الصهيو امريكي هنا لايتم التسامح ابدا مع الحركات الاسلامية المقاومة لأسباب موضوعية فالهدف لهذه الانابوليس والدولة اليهودية هو ابادة الوجه المقاوم العربي الاسلامي سواء كانت حماس او حزب الله او تلوناته المختلفة في العراق

مدونة " الكوخ الرحيم"
كاتب قصص للأطفال وحقوق الانسان
لياج - بلجيكا
http://ahmadsalehsaloum.maktoobblog.com
http://ebharblog.org/ahmadsalehsaloum



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة عن المرأة والطفولة الشعرية واجابات الشاعر احمد صالح سل ...
- انتفاضة في محلها الكبير؟
- الشاعر مازن سلام و اجاباته على اسئلة الشاعر احمد صالح سلوم:ل ...
- أدونيس ومحمد عبد الوهاب وفكر النهضة الاستعمارية البوشية ؟؟
- الشاعرة فابيولا بدوي تجيب على اسئلتي حول الاعلام والفن والاد ...
- اسئلة الكاتبة : سلمى عبيد للشاعر احمد صالح سلوم واجاباته في ...
- نكس رأسك يا أخي.. فأنت عربي؟؟
- الشاعر احمد صالح سلوم في اجابة على اسئلة الشاعر الفلسطيني طل ...
- مرة ثانية تعقيبا على وفاء سلطان كحالة نموذجية لمقاولات- الما ...
- الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم ...
- الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في اجابة على أسئلتي:كل شيء في ال ...
- دعم -اسرائيل- وثقافة التطهير العرقي والديني؟
- في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الم ...
- الآشنيات الاعلامية في الجسد الامريكي النازي؟- كنموذج المدعوة ...
- متى يصدر تقرير فينوغراد الجديد عن هزيمة العدو في غزة؟
- قصائد مختارة من اربعين مجموعة شعرية من اصداراتي
- الفرق بين كاسترو وآل سعود؟
- ذكريات مع عبد الرحمن منيف
- رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة
- الاردن أولا.. ام أخيرا


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد صالح سلوم - لماذا عبارة دولة يهودية مسألة عادية عند بايبس؟على هامش حلقة -الاتجاه المعاكس- حول الدولة اليهودية;وللرد على ما اوردته المدعوة وفاء سلطان من الدعاوي نفسها اكثر من مرة