أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة















المزيد.....

رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


كالعادة لامكانا شاغرا في صالة المركز العربي الثقافي في لياج
وبعض الحضور تابعوا تلك الامسية الموسيقية التي تحكي عن علاقة ممكنة بين الشرق والغرب واقفين
الحجز للمقاعد كان مسبقا وكان الجميع يشغل مكانه وكأنه امتلك ثروة لاتقدر بثمن
جمهور مختلف نسبيا عن جمهور النشاط الثقافي سابقا وبالتأكيد عما قبله
المناسبة اليوم يوم 15/شباط هي رحلة مزج موسيقية في عزف قطع موسيقية عربية بالات تارة غربية وشرقية معا وتارة بأدوات عزف غربية صرفة مع الاكارديون والساكسيفون اللتان ذي هما التان غربيتان بامتياز
كان الاختيار يحدده استاذ الموسيقى في معهد لياج العالي للموسيقى محمد باركو والمتفرغ اليوم بعد قصة مرض اخير الم به الى احياء الحفلات الموسيقية فقط..
في حديث مع محرر هذه السطور قال محمد ان ثمة قطعا موسيقة شرقية محددة فقط يمكن عزفها على الات موسيقية غربية لأن النوتة الكاملة لايمكن العزف من خلالها على بعض الالات الغربية
لذا اختار محمد باركو وعازف الاكورديون البلجيكي فرانسيز دانولي بعض القطع الموسيقية التي قدمت في الكونسيرت الموسيقي التي تم في صالة المركز الثقافي العربي في منطقة لياج
وكان الموسيقي وعازف الناي و القصبة والسيكسافون محمد باركو يقدم لجمهوره البلجيكي المتذوق لهذا العزف الجديد قطعا موسيقية اختارها بعناية مع شرح عن حكاية القطعة الموسيقية ومسمياتها ادا كانت تنتمي الى المقام العراقي اوالموشح الحلبي او الموسيقى الاندلسية.. حيث عزف مقطوعة شرقية هي عبارة عن موشح حلبي لايعرف كاتبه على وجه التحديد.. مفصلا ان حلب باعتبارها ملتقى لقوافل التجارة الدولية تاريخيا جعلها تقدم روحية عزفية خاصه باعتبارها التقاء متفردا بين الحضارات مما جعل المدرسة الاندلسية الحلبية مختلفة عما هي في المغرب العربي الذي تميز انه نسخة قريبة من العزف الاندلسي بينما اضافت حلب روحها وطربها الفريد
محمد باركو كما ذكر لي وهو القادم من شرق الجزائر درس الموسيقى في تركيا معتبرا انها مازالت كنز الشرق الفني الاصيل مدقـقا في شروحاته مساهمة الاتراك والعرب والشركس والقوقازيين والارمن واليهود الذين كانت تضمهم حلب وتركيا والمشرق العربي
وبدى ان جميل بيك الطمبوري قد احتل مكانة مميزة في العزف الشرقي في حديث العازف محمد باركو ليورد ان احدى المعزوفات الشرقية المعروفة قد نوتها كاتبه الخاص الذي هو ارمني او شخصا من احدى الطواثف الدينية في تركيا لأنه الطمبوري لم يكن يعرف النوتة والكتابة
"موسيقى تسعى لانجاز بطاقة عبور بين حلمين
تلك الرحلة الموسيقية التي تريد ان تكون رسالة صداقة وحب..
ذلك ما كتب على اعلان الجولة الروحانية للموسيقى العربية الايطالية البلجيكية الغربية التي دعى اليها المركز اثقافي العربي في منطقة لياج
ناجي الصباغ الذي لاتعرف انه مدير المركز الا حين يقدم الحفل الموسيقي " الكونسيرت" بعبارات بسيطة وعميقة وبصدق عفوي فهو يعد الامور الصغيرة والكبيرة للحفل فهو من ينسق اماكن الحجز ومن يصور بكاميرا الفيديو ومن يتابع كل صغيرة وكبيرة ومن يحظى باحترام هذا الجمهور الواسع والمولع بالفنون الشرقية وما يأتي من الشرق وعن الشرق العربي..
وكأنه يشكل لوبيا عربيا بأرقى اساليبه الحضارية: الفن والثقافة والمعرفة بينما تغيب كل لوبيات المرتزقة للانظمة العربية التي لايهمها الا ان تروج لحكامها وكأنهم الحضارة العربية الاسلامية مع كل ما يثيرونه من قرف عند المتابع الغربي الذي لايراهم سوى خيال مآتة لمصالح شركات الاستعمار الجماعي الفوق قومية للعراق وفلسطين وافغانستان والخليج العربي ..
لغة عالمية قدمها الموسيقار البلجيكي - الجزائري محمد باركو وهو يسردها تلخيصا وعزفا بروح وفكاهة كان تقربه اكثر الى الجمهور البلجيكي الايطالي.. وكانت تلقى كل معزوفة يرتلها مع الموسيقي فرانسيز دانولي تصفيقا حارا وتفاعلا شفافا تراه في تحفز مشاعر الحاضرين واسترخائها الفني بآن معا
اطلاع الموسيقار محمد باركو على كل تفصيلة تاريخية وتوثيقية تخص كل معزوفة اهله ان يروي حكايتها او ما روي عنها بكل ثقة عن عشق فتاة شيشانية وتلاقح الموشح الحلبي بعالمية طريق الحرير وفسيفسائها اللوني المجتمعي الفني العجيب على طربها وفتنته في الروح كان حاضرا وشاغلا ارواح من تابعوا كل تدوينة موسيقية كان يعزفها الفنان محمد باركو بعشق وحب لكل سطر بالنوتة بالناي او القصبة او الساكسيفون ومعه العازف المتميز فرانسيز دانولي..النوتة التي لا يشردان عنها لتضبط ايقاع تلك الموسيقى التي تنساب مع الناي والقصبة بخلفية موسيقية ينسجم معها الاكورديون او كأن تسمع صوت صباح فخري حاضرا غائبا بين الساكسفون والاكورديون وهما يعزفان موشحا حلبيا او مقاما عراقيا
لست مختص بالموسيقى وقد افاض الموسيقار محمد باركو في تفصيل الفروق الدقيقة وامكانيات الالات الشرقية والغربية والطاقات التي تحملها الموشحات والمقامات والقدود والفن الاندلسي
الموسيقى التي قد تكون موضوعا لمقابلة خاصة معه
بيد انك تدرك حساسيته العالية وفهمه العميق والموسوعي المعرفي للغات الموسيقية وعالميتها وهذا ما سعى الى اختياره والتوفيق بينه في تحديد نوعية الموشح الممكن عزفا على الالة الغربية وما هو مستحيل لأنه غير قادر على تمثل النوتة العربية الكاملة
بين عباراته مع محرر هذه السطورتجد احتراما وتقديرا بالغين للمدرسة التركية الشرقية وحرفيتها وحفاظها على الفن العربي الشرقي الأصيل حيث تكون الموسيقار هناك مع احترام خاص لمدرسة حلب الفنية ايضا التي مازلنا نذكر امتحان محمد عبد الوهاب فيها وفرحته بنيل شهادة القبول من جمهور حلب الذواق للطرب الموسيقى بحرفيته العالية وهذا ما لمسته في استفاضة محمد عن موشحات حلب في حديثه امام الجمهور وفي تفاصيله في المقابلة التي اجريتها معه على هامش الكونسيرت الذي لاقى تجاويا مميزا من الحضور الذي بدى مختارا بعناية وذواقا للموسيقى وتجديداتها وابتكاراتها الحضارية وعبقريتها التي تنبع من ذاتها
المركز وامام الاقبال الواسع على نشاطاته سيلبي طلب جمهوره باعادة تكوين الصالة بتوسيعها بهدم الجدران وتحويلها الى جدران متحركة لتلبي شوق الحضور البلجيكي والايطالي لمتابعة الثقافة العربية الاسلامية وتجلياتها الحضارية من خلال ابنائها المبدعين كالموسيقار محمد باركو او من خلال توثيقها فنيا من عشاقها الغربيين
لياج - بلجيكا - مدونة "الكوخ الرحيم" - من احمد صالح سلوم:
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاردن أولا.. ام أخيرا
- ميركل وشرعنة جرائم النازية الصهيونية؟
- الشاعر الفلسطيني أحمد صالح سلوم يتحدث ل «الحقائق»:الجلاد الص ...
- انهم يستكثرون زبد البحر عليهم؟ ..
- ماهو الخيار التنموي الافضل اليوم؟
- سركوزي واوهام العسكرة ومصيرالاقدام السوداء؟
- ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟
- خارطة طريق اقتصادية: خطة بريطانية للنهوض بالاحتلال الصهيوني
- صناعة المستقبل بين الهند والباكستان والعرب؟
- النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟
- من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟
- قصائد .. من أشعاري - الجزء الثاني -
- سلاح المقاطعة في مواجهة سلاح الابادة
- جريمة حرب متعددة الأطراف بامتياز
- محور الشر العربي الصهيوني وتمويل حروب بوش ومجمعه العسكري الص ...
- وظائف شاغرة ؟؟
- عيون مسحورة امام شريط فوتوغرافي
- جزء من فصل حول الظروف الموضوعية التي تنحو للقطبية من كتابي ا ...
- تفاهة الدويلات الاصطناعية الخليجية
- وثيقة فيصل مكماهون وانابوليس وجرائم العار؟


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة