أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟














المزيد.....

من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 07:53
المحور: كتابات ساخرة
    


تراجعت شعبية سركوزي من ستين بالمئة بعد انتخابه الى حدود الاربعين بالمئة اليوم وقد شرحت قبل انتخابه في مدونتي "الكوخ الرحيم" انه ليس بديل التغيير لفرنسا
ساردا جملة من الأسباب الا ان الميديا التي يسيطر عليها صهاينة فرنسا الذين يملكون ثمانية وتسعين بالمئة من وسائل الاعلام الفرنسية على حد تعبير روجيه جارودي كانت دوما قادرة على تزيين القرد بعين امه الصهيونية
فما الذي يقدمه برنامج يستمد اعمدته الاولى من فلسفة الدولة العنصرية الاستعمارية التي اسمها اسرائيل؟
جميعنا من الممكن ان نتخيل ما يعنيه اي شطط خارج دائرة المصالح في دعم الكيان الصهيوني..
واليوم نشهد حملة تطهير بطيئة وقاسية في اجهزة الطيران والتوظيف العليا الفرنسية تشبه الى حد ما اساليب ستالين وهتلر بيد انها تختلف عنها في استعارة تعاليمها المقدسة من خرافات رسخها الاعلام الصهيوني نفسه بان العربي كذا وكذا وارهابي وكأن من قتل مليون عراقي بريء كبوش ليس قابلا لاهو ولا ناخبيه للتنميط وهو يحمل راية الصهيونية المسيحانية فهذا غير ذاك ..
لايقدم ساركوزي اي وصفات علمانية حداثية ديمقراطية للخروج من قمقم التنمية الفرنسية اذا ما قورنت بالمانيا وهولندا بل مجرد مجموعة تنميطات عنصرية وعضلات استعراضية في الضواحي واساليب تطهيرية هي اقرب الى مفهوم التجانس والغاء التعدد الذي نهضت عليه التنمية في عصورها المزدهرة اوروبيا وامريكيا وعالميا
ومن هنا نرى انه بدأ يستعير مصطلحات دينية عن المسيحية ويؤدلجها بما يقترب من دين بوش القائم على جعل الدين افيون الشعب الامريكي فهو يتلقى فاكسات واميلات يوميه من الهه الخاص يعلمه بابادة مليون عراقي بريء وشن الحروب.. فهو مرسل من قبل اله الدولار ولوبيات رأس المال الامريكي التي تتغذى من اللات والعزى الحربية بمعونة وشطارة العائلات الخليجية المتخلفة والظلامية من ال سعود وجر التي لديها مهاراتها الخاصة بتنميط افيونها الاسلامي الخاص كما حكومة الاحتلال العميلة في العراق..
يبدو سركوزي وقد اعجب بتوظيف الدين كأفيون او نوع معين من الخشخاش على الاقل لأن مقاومة الشعب الفرنسي العلماني وثقافته التاريخية عن المساواة والحرية تتناقض مع ثقافة الكابوس في الابادة والتطهير مما تجعل الدين اقرب الى خشخاش الشعب الفرنسي على عكس الشعب الامريكي الذي غرق بكوكايين الشعوب ولم يستقيظ الا مخبولا على نهب تريلوناته ..
تابع العالم ليس رئيسا لفرنسا بل بلاي بوي اسبوعا في مالطا على حساب بيزنس معروف واياما في منتجعات مصر مع الانسة كارلا ومن بعد طوب زواجا في الاليزية فما في احسن من تحويل الدولة الفرنسية ومؤسساتها الى قصر خاص له كألفي ليلة وليلة ولصهاينة التطهير العرقي ليوظفوا من ارادوا ويقيموا الليالي الملاح والسهرات الحمراء في الاليزية وفي الخطوط الجوية الفرنسية وحتى في مطار شارل ديغول
لم يشعر المواطن الفرنسي بأي تحسن بل ان قدرته الشرائية تتراجع بعد فوز سركوزي و جولاته السياحية الترفيهية او صفقاته التجارية لرؤوس الاموال وكأن من انتخبه البيزنس وليس الشعب الفرنسي
وبتنا نعرف ان شريحة المتقاعدين المهمة في فرنسا باتت تسحب كل دعمها من سركوزي الذي اوهم الجميع انه مرشح التغيير نحو النظام الامريكي الذي يتهاوى ويشهد ازمة عميقة في نظامه المالي لن تسعفه سنوات الا ويتابع العالم انسحاب قوي لأمريكا من اغلب مواقع هيمنتها على العالم لتشغله قوى اخرى صاعدة
فالله يطعم سركوزي الحج عند خادم الافيون العظيم والناس راجعة..
فلم يعد يشغل فرنسا وسياستها الخارجية وابو اشتراكية اخر زمن كوشنير الا استدعاء السفير الايراني لابلاغه امتعاضه من تصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد حول الكيان الصهيوني القذر وان نهايته اقتربت
وهي مسألة ليست جديدة لنراقب حصار الابادة النازي لشعب غزة وجرائم اسرائيل القذرة وانها هزمت بجيشها الشمشوني في لبنان كما في غزة لنعرف مدى قذارة هذا الكيان الذي هو من اعلى قرون استشعاره الى اخمص حوافره ضد القانون الدولي وضد قيم فرنسا العلمانية بل يمثل النقيض التام من الثقافة الفرنسية والثورة الفرنسية التي تدعو الى المساواة والاخاء فكيف بكيان يطالب في كل تصريحاته بدولة عنصرية قذرة من نمط دولة دينية يهودية؟
وكيف وهو يقيم المجازر المتحركة لمليون ونصف المليون من ضحاياه من السكان الاصليين لسيدروت وعسقلان ويافا؟..
ولم يعد لكوشنير الصهيوني بصفته اليد التنفيذية لسركوزي الا تطبيق الاجندة الامريكية لتنصيب فئة لبنانية عميلة للعدو الصهيوني الامريكي السعودي للعرب والمسلمين..
وكيف اننا لم نسمع ولو حتى بيانا خجولا ضد نازية مجرم الحرب باراك واولمرت وليفني ولم يتم استدعاء سفير وكر الارهاب الصهيوني في باريس لابلاغه اشمئزازه من المستوى القذر للجرائم الصهيونية التي لم تعرفها النازية نفسها بتجويع وقطع الماء والكهرباء والغذاء عن غيتو غزة الذي اقامته النازية الجديدة الصهيونية الامريكية
بوش انجز لأساطين رأس المال ارباحا لابأس بها نلاحظها في ارتفاع اسهم شركاتهم في البورصات ولكن ماذا عن التعليم والضمان الاجتماعي والبنية التحتية يكاد حالها ينتقل من خراب الى خراب وكان اخرها المسمار الاخير الذي دق في نعش السيادة الدولية الامريكية: انهيار النظام المالي الامريكي
فهل حصيلة سركوزي لا تتعدى بعض الصفقات التجارية لمن رفعوه الى سدة الحكم اما المتقاعدين والشعب الفرنسي فله خشخاش الشعوب

شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد .. من أشعاري - الجزء الثاني -
- سلاح المقاطعة في مواجهة سلاح الابادة
- جريمة حرب متعددة الأطراف بامتياز
- محور الشر العربي الصهيوني وتمويل حروب بوش ومجمعه العسكري الص ...
- وظائف شاغرة ؟؟
- عيون مسحورة امام شريط فوتوغرافي
- جزء من فصل حول الظروف الموضوعية التي تنحو للقطبية من كتابي ا ...
- تفاهة الدويلات الاصطناعية الخليجية
- وثيقة فيصل مكماهون وانابوليس وجرائم العار؟
- كيف تسير السياسات والقوانين والدين الاسلامي معا؟
- تصريحات بوش ودروس تاريخ الابادة الامريكية
- لماذا تعادي الشعوب العربية الاسلامية العلمانية؟
- ارتفاع الأسعار في الدول العربية?الفساد والريع وتخلف الادارة ...
- عندما يتبجح المسؤول الأمني العربي بقطع الألسنة الناطقة؟
- موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس
- لا اهلا ولا سهلا بك يا بوش
- قصائد ..من اشعاري
- يافرحة -انابوليس- ماتمت؟
- كل عام والجميع احرارا؟
- اليسار العربي اليميني ؟


المزيد.....




- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟