أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس















المزيد.....

موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تعتقد أن أميركا تسعى لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة العربية؟
الناظر من بعيد للملفات السياسية والامنية والاستراتيجية في العالم العربي والاسلامي يشعر فعلا ان الولايات المتحدة بصدد تغيير تام في خططها المستقبلية وعلى الأقل التغيير من ادواتها السياسية والسيادية الا ان ذلك يتطلب ممن يتعامل بهذا المنطق ان يثبت بالأدلة انها تغيرت وذلك بالمؤشرات الملموسة وليس بالتكهنات واحلام اليقظة.

بيد انني واثق ان كل الحجج لن تسعفه فهي اوهى من بيت العنكبوت رغم انها تبدو صلبة وقاسية من بعيد.. لماذا ؟ هل تسعى واشنطن الى التهدئة في ملفات العالمين العربي والاسلامي الحساسة والساخنة على اضعف تقدير ام انها تأكدت من فشل عمليات التغيير المألوفة فلجأت الى استبدالها ؟
تنطلق واشنطن عبر حملاتها الدبلوماسية التي قدمها مارتينيز في حلقة سابقة من "الاتجاه المعاكس" من صيغة السلام بيد ان المتحدث بها نزق ومتفه لرأيك المخالف ومستهزأ ومستكبر اي انه في مرحلة" السلام سلم" اي اننا مع السلام ولكننا سنفرصه بكل ما نملكه من قوة وبطش وهمجية وفق مصالحنا التي ترفض اي مبدأ مشاركة الا مع المحتل الصهيوني واحسب ان مارتينيز تربى لغويا وحتى لهجة عند اساطين التطرف الصهاينة فلهجته اقرب الى الفلسطينية لأهل الشمال الفلسطيني ..اما المتحدث الجديد فهو أهدأ ويكاد يظهر وهويعاني نوعا من الحب المكلوم وهو الى حد ما معبر عن حالة الادارة الامريكية خلال احتفالية انابوليس وشرب الانخاب والتمتع بطيبات ما احله الحكام العرب من اوراق مجانية وبسذاجتهم المعهودة وبيعهم الغالي والرخيص في سبيل استجداء الوعود والاماني وهم لايريدون عادة اكثر من هذا عبر تاريخهم الطويل في القرن الماضي وحتى الحالي..
ماذا يعني الحب المكلوم هو ان تسلم انت ياسلام سلم للمقاومة وتبدأ بتشميع الخيط للهرب هذا ما لاحظناه في قوات الاحتلال البريطانية في الجنوب العراقي فقد اعلنت هزيمتها والمحتل الانكليزي بغريزته الاستعمارية الحساسة ادرك ان عليه الرحيل والا فانه لن يتحمل اثمانها لاحقا وليترك المهمة الى غطرسة المحتل الامريكان وبلادته واوهامه
ماالذي حدث كي تعقد احتفالية شرب الانخاب في انابوليس هل انها المحاولة الأخيرة للمراهنة على احصنة عاجزة وبائسة كالحكام العرب ومن ضمنهم الطرطور عباس ميرزاالذي يحكم بأذرع المحتل
سنقدم معلومات نظن انها اقرب الى الحقيقة مع ان المحتل اعترف فقط بجزءها اليسير
فالأرقام اكبر مما يعلنه المحتل بكثير فهزيمة المحتل الامريكي باتت واضحة ليس في العراق وافغانستان بل في الصومال ايضا
وهذا يؤكد فشل الاستراتيجية الامريكية ومن ضمنها تهتك امن اسرائيل.. بينما حلت القوات الامريكية الغازية لحماية اسرائيل والمقاومة تتمدد وتتوسع شاقوليا وعموديا.. اي ان عمليات الارهاب الامريكي حقنت دماء جديدة وعوامل حسم لاحصر لها لصالح المقاومة على عكس ما كانت تبتغيه
وامن امدادات النفط اصبح مهددا حسب المفهوم الامريكي فالعراق وافغانستان والصومال خرجت من حظيرة العملاء للاحتلال الى افاق التحرير والحرية ..وايران اصبح لها شأنا ومكانة في منطقة حيوية في العالم ولمستقبله وعلى واشنطن ان تفكر بترك مجالات للسيطرة لطهران على الخليج العربي
سجلت سياسة القوة العسكرية الوقائية الامريكية فشلا صارخا في العراق وبات هذا يدق بلا هوادة في احدى مقومات السيادة الدولية لواشنطن ويزعزع مكانتها كقطب اوحد.. ونحن نتابع اليوم ان قوى كبرى بات لها نفوذ اوسع في الخليج واماكن اخرى كروسيا والصين واوروبا.. اي ان واشنطن اندحرت بأموالها وامكانياتها لتعلن تضعضع القوة العسكرية الامريكية ومحدوديتها على الارض وفي مناخات المقاومة.. وهذه الورقة العسكرية هي اخطر ما تملكه الاستراتيجية الامريكية وقد اصبحت في خبر كان ونزعت هيبتها لتتداعى صورة واشنطن في السياسة الدولية
في المجال الداخلي باتت التوازنات لاتشجع المضي في المخططات الامريكية.. وبات الشعب الامريكي قريبا من الفاتورة الجهنمية التي تدفعه للانتحار فاقترب عدد قتلى الجيش الامريكي الى حدود الاربعة الاف باعتراف المصادر الامريكية التي تقلل عدد قتلاها بشكل كبير لأسباب مفهومة على انكساراتها وتسارعها.. كما ان احصائيات قدامى الغزاة الامريكان تسجل حوالي ستين الف معطوبا ومعاقا جسديا ونفسيا من الجيش الامريكي تهدد المجتمع واسرهم
دراسة بحثية قدمتها احدى الجامعات الامريكية تقدر خسائر الحرب بألفي مليار دولار وليس الف كما تروج له الادارة الامريكية
امام هذه المعطيات حاولت ادارة بوش ان تقلل من هزائمها باستدعاء عملائها من الحكام العرب الى مهرجان انابوليس للرقص السياسي لتقليل اثر انسحاباتها الاستراتيجية اعلاميا ومداراتها بشرب الانخاب والمصافحات والابتسامات امام الفضائيات.. كما انها حاولت ان تجر سوريا بعيدا عن ايران وهذا في سياق محاصرة ايران من وكلاء الغزاة الامريكان والصهاينة من الحكام الاعراب الاشد نفاقا وكفرا والذين تعينهم المخابرات الامريكية.

لاحظ الجميع ايضا ان محاولة تسويق بوش واولمرت اعلاميا فشلت و فشل هذا البعد الاحتفالي التوديعي لبوش وهذا ما تكفلت به الاله الجهنمية العسكرية الصهيونية بالقتل اليومي في غزة وتوسيعه.. وان محاولة فصل غزة عن الضفة وتكريسه لم تنجح لأن الجميع بات يدرك ان الطرطور عباس ميرزا يسير مع حكومة فيشي الفلسطينية تحت احذية المحتل هو وحركته العميلة للتحرير المالي ..و فضحت احتفالية انابوليس الحكام العرب الخونة وعلى رأسهم ال سعود ومبارك وسلالة الخائن حسين واشعلت المقاومة في الارض العربية ليفقد المحتل الاثيوبي الامريكي اكثر من ثمانين بالمئة من توزعه الجغرافي ويهدد في مقراته في مقديشو.. وليهرب المحتل الانكليزي ويقبع مستعدا للهرب الأخير والامن في مطار البصرة.. ولتشعر قيادات مجرمي الحرب الصهاينة ان صواريخ المقاومة تتوسع وتهدد مكانتهم الاعتبارية وتفقد هذا الجيش الصهيوني هيبته وتثبت عجزه وجبنه واندحاره
لهذه الاسباب والتداعيات لاحظنا نبرة الناطق الجديد بلسان الخارجية الامريكية في حلقة : الاتجاه المعاكس " الأخيرة فما قبل انابوليس ليس كما بعدها وحكاية تضليل المقاومة العربية الاسلامية بدهلسة الاستشراق الفكري و السياسي الانكليزي الامريكي باي باي
خبير في الشؤون الأوروبية
لياج ، بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا اهلا ولا سهلا بك يا بوش
- قصائد ..من اشعاري
- يافرحة -انابوليس- ماتمت؟
- كل عام والجميع احرارا؟
- اليسار العربي اليميني ؟


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس