جزء من فصل حول الظروف الموضوعية التي تنحو للقطبية من كتابي الجديد -احتمالية القطب الأوروبي-

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ثمة من يعتبر ان الحديث عن تعدد الاقطاب غير دقيق في عالم اليوم
وهناك من وصف البديل القطبي الاوروبي بالوهم المتجدد
ولكن هل من الممكن ان نورد مؤشرات اساسية للدلالة على ظروف موضوعية بدأت تتشكل تدفع الى استقلالية الدور الأوروبي عن المرحلة الاطلسية
فيورد لوران كوهين في كتابه "حرب ام سلام"
أن أميركا تمتلك ورقتين رابحتين كبيرتين ستحفظان لها دورا رياديا في القرن الحادي والعشرين وهما قوتها العسكرية وسيطرتها على التجديد في تكنولوجيات الإعلام والاتصال وعلوم الحياة.
«إن الجمع بين هذه الميزات سيسمح للولايات المتحدة أن تظل القوة العالمية الأولى، أو على الأقل، المحاور الرئيسي للصين التي سيطبع ازدهار القرن الحادي والعشرين بطابعه. الوضع مختلف في أوروبا حيث سيكون من الصعب عليها تأكيد دورها في عالم متعدد الأقطاب وقد تسوده زعامة ثنائية صينية-أميركية». هكذا يختم المؤلف حديثه عن «نهاية المرحلة الأطلسية».
في هذا التقييم نجد ان لوران كوهين لا يضع في حسابات القوى القطبية تداعيات فشل القوة العسكرية الامريكية في العراق ولا ما اثبتته من محدودية القوة العسكرية الوقائية على الارض ولا حتى اشارات احداث الحادي عشر من ايلول بان القوة الامريكية فقدت حصانتها وانها من الضعف بحيث يمكن مهاجمتها في عقر دارها وايقاع خسائر جسيمة بها
كما ان دول الاتحاد الأوروبي سجلت ارقاما افضل في مجال تقنيات الهاي تيك والتكنولوجيات الحديثة وكفاءة الصناعات التجديدية..كما لايورد نماذج تاريخية انهارت رغم توفر ما يتوفر للولايات المتحدة من مصادر يعتبرها كوهين قوة للتموذج الامريكي ..من مثل لماذا انهارت الامبراطورية الانكليزية داخليا رغم انها كانت تملك السيطرة العسكرية على المحيطات والبحار ورغم انها كانت تملك مقومات استمرار السيطرة الاثتلافية الأوروبية ومع ان الانهيار ترافق مع تغيرات اساسية في التجديد الصناعي وابداعات تكنولوجية أثرت على اشكال مفهوم القوة
احمد صالح سلوم
مدونة " الكوخ الرحيم"
كاتب قصص للأطفال وحقوق الانسان
لياج - بلجيكا
http://ahmadsalehsaloum.maktoobblog.com
http://ebharblog.org/ahmadsalehsaloum

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل