أدونيس ومحمد عبد الوهاب وفكر النهضة الاستعمارية البوشية ؟؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 11:28
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

قرأت البارحة مقالة للكاتب صبحي حديدي في القدس العربي ينتقد فيها موقف ادونيس باعتباره يدرج الامام محمد عبد الوهاب ضمن فكر النهضة..هذا ما يقولة منظر الحداثة الشعرية ادونيس وحقيقة لاافهم شخصيا عبقرية ادونيس وقد عرضت نصوصه على ناس يختلفون معي في هل هذا النص شعر او مميز او عبقري وعلى اختلاف مشاربهم نفروا منه عند عدم الكشف عن الاسم ..استفاد ادونيس في كتاباته النقدية من التنظيرات الفرنسية عن شعر النثر ولوى عنق التاريخ ليضع شعر النفري في دائرة شعر النثر ..وفي تنظيراته من جريدة "الحياة" السلفية اللاتاريخية واللاعلمية من عناوينها الى اصغر تفصيل فيها يطلع علينا بان الامام محمد عبد الوهاب وتفسيراته للدين تقع ضمن منظور النهضة.. كيف هذا؟ الله وحده يعلم.. وربما مصادر التمويل البترودولاري تعرف انزياحات الفكر امام بريق البترودولار ..

نعم الامام محمد عبد الوهاب وابن تيمية اللذان مثلا فكر التخلف والانحطاط الاسلامي بداية من ستة مئة عام هما يقعان قي سياق فكر النهضة.. مع ان اي غربلة للأصول الاسلامية وتشذيبها من عصور الانحطاط العربي الاسلامي التي ظهرا بها يضعهما في سياقهما خارج التاريخ وخارج رسالة الرسول ص وعصور الفتح الاسلامي بل انهما يقعان في تعويمات لاصلة لها بالواقع ..

ولكن ان يتبنى ادونيس فكر هذا الامام ويعتبره من فكر النهضة صحيح اذا علمنا موقف الحداثة المركزية الأوروبية المتطرفة التي تدعي احتكار الحضارة واحاديتها الغربية وتروج لمنطق الاستعمار وللأصولية المسيحانية التي تتمثل بافكار المتطرفين السلفيين الجدد الحاكمين في البيت الابيض اليوم فانهم بحاجة الى سلفية تدعي احتكارها للحضارة الاسلامية وتنكر استفادة الحضارة الاسلامية في اوان ازدهارها من الثقافة والحضارة اليونانية..

اذا ليس صدفة ان يلتقي الجمعان جمع الحداثة الاوروبية المسيحانية المتطرفة مع الحداثة الأوروبية ا المعكوسة لتطرف ولاتاريخية فكر الامام محمد عبد الوهاب وابن تيمية التي تخدم الأولى وتؤبد النظرة الرومانسية الغير تاريخية لوقائع التاريخ.. وليس صدفة ان تجتمع الادارة الامريكية الأصولية المسيحانية مع الحكم العائلي السعودي المتخلف وافرازاته الحريرية والثقافية والتنظيرية من مثل ما تصدره جريدة "الحياة" عبر شخوصها الاساسيين من مثل أدونيس ..هنا في هاتين النظرتين يغيب الاطار الاقتصادي الاجتماعي ويغيب قانون القيمة على مستوى العلاقات الدولية والتبادلات التجارية بين الدول ويغيب الاستقطاب المالي النقدي الذي تفرزه الليبرالية الغربية وتحل محله ادوات تفسيرية لاتفسر شيئا بل تدعي انها متناقضة بينما يموهان توحدهما في الاهداف وفي شبكة المصالح الجهنمية في المصارف وشركات التأمين وفي توظيف مدخل النفط الاستراتيجي لطرف في النظام العالمي كما يورد احمد زكي اليماني..ويقع في الخانة السفلى وسائل الاعلام البترودولارية لتوظف الأقلام المأجورة منها من يعتبر صغيرا ومنها من طوب نفسه كبيرا ولكنه يدري او لايدري انه يطل من بوابات التخلف ودعم الاستعمار لأن المنظومة الدولية عبر التنظيرين تخدم طرفا مركزيا اوروبيا متطرفا.. بينما يموه ادونيس مكانه ومكان الامام محمد عبد الوهاب فان احمد زكي اليماني واضح كوضوح الشمس انه والعائلة السعودية المتخلفة والحاكمة في بلاد الحرمين ووسائل اعلامهم الحداثية ومن يدفع لهم فيها ينبغي ان يصطفوا في اطار المنظومة الاستعمارية لأن الممول طرفا.. وعبد عند السيد او.. انه نسخة مشوهة للأصل الحداثي الأوروبي المتطرف..

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات