أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الموسوعية الفكرية والذائقة بحساسية حادة والفهم لعصر متغير ومعقد















المزيد.....


في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الموسوعية الفكرية والذائقة بحساسية حادة والفهم لعصر متغير ومعقد


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2219 - 2008 / 3 / 13 - 06:42
المحور: الادب والفن
    



إعداد و حوار هـدى الخطيب
منتدى موقع "اوراق99 "
يا بحر ألم نكن نهارك العالي؟
........................................

هذا رحيلي عن شواطئكم
وعن بياض روحي
فانثروه حبا في حقول غمامكم
هذا بكاء غربتنا
هذا انكسار عرسنا الجميل
فاستعيدوا به لحظة الذاكرة المنسية
هل تذكرون سيرة المنفى البعيد
و حكايا الحنين في بلاد الساحل السوري
و حصار بيروت
عندما كنّا نجوب حيّ السلّم
و الفاكهاني
نبحث عن المدينة و الصدّف
كم أحببناك..بيروت
و كم ركضنا بفرح الطفولة
نحو أعشاش الحمام
بيروت...
تذبحنا تفاصيل
البكاء قبل الرحيل
و رمالكِ الدافئة..
و النظر إلى البعيد

ضيف صالوننا الأدبي هذا الأسبوع من جذور أرضنا السليبة..
العملاقة في أسرها المباركة في إسرائها و معراجها و مسيحها بما أنبتت على ترابها الأسير أو بعيدا عنها دون أن يقلّ الانتماء لها أينما حطّ الرحال و مهما نأت المسافات، أجيالٌ من الأبطال الشهداء من جهة و متفوقون في كلّ مجال من جهة أخرى..شعبٌ يحمل من الإباء و الوفاء ما يجعله أقوى من الاندثار و أشدّ تواصلاً و تشبثاً بجذوره من الموت بسموم ترسانات الرأسمالية العالمية و جبروت من تخصصوا بسرقة الأوطان
الوطن يحمل أبناءه و الفلسطيني يحمل فلسطينه أينما حلّ و ارتحل في الشتات من منفى إلى آخر فتراها في صوته و إبداعه في تفوقه و إصراره على البقاء في ذكاء مواهبه و قوة انتمائه و في قامته المنتصبة دائماً برغم المحن.
فإمّا الوطن أو الوطن
أنت يا كنعان
أيها الوطن المستباح
و المغدور
و المغتصب
انهض فينا من جديد
فأنتَ، أنتَ
فسحة الضوء الجميل
فسحة الضوء الجميل
عرفت الأستاذ أحمد صالح سلّوم بمحض الصدفة و من خلال مدونات مكتوب، و من أول زيارة لمدونتي و تعليق له على أحد مواضيعي أحسست أنه فلسطيني و بجزئية تشبه القرابة إن صحّ التعبير، و تأكدت من هذا فيما بعد عند دخولي مدونته أو كما يسميها: " الكوخ الرحيم " و قراءة شعره و مقالاته و الاستمتاع بلوحاته التشكيلية وعرفت سبب إحساسي.. إنها تربة حيفا..
و من خلال المدونات بدأ يتشكل بيننا حوار...
حوار حول الهمّ الفلسطيني و المجازر.. عن محاولاته في صنع فيلم وثائقي شخوصه أنفسهم من عاصروا النكبة والمجازر الأولى و اكتووا بنارها و آلاف الصوّر التي جمعها، عن جدّته المنكوبة و فلسطين التي لم يرها و تسكنه في منفاه...
أعجبتني لوحاته برموزها و ألوانها و تصويرها..
أعجبتني كتاباته التي تتميز بالصدق الشديد و الحقيقة عارية كما يؤمن بها تماماً من دون أي رتوش و الانسجام بين اللوحة و الفكرة و المقال، أعجبتني صوره الشعرية و وجدت ارتباطا و انسجاما تاما بين اللوحة و المقال و القصيدة و كأنه يعيش و يتنفس فلسطينه في كلّ كلمة يكتبها و في ألوان لوحاته التي ترى فيها ملياً ألوان العلم الفلسطيني مسيطراً عن قصد أو بتلقائية غير مقصودة؟!! لست أدري..
سيرته:
*ولد في 1964 بمخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين الأقرب إلى مدينة حلب السورية لعائلة شردت من طيرة حيفا
بعد المرحلة الثانوية انتقل إلى دمشق لمتابعة دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد و التجارة بجامعة دمشق لمدة عامين ثم عاد لإتمامها في جامعة حلب و حصل على بكالوريوس قي العلوم الاقتصادية قسم الاقتصاد والتخطيط من جامعتها.
سافر الى موسكو في مهمة صحفية وتكوينية للعام الدراسي 1988/1989
ثم بدأ العمل في مجلة " الحرية" الفلسطينية الصادرة من قبرص كمدقق لغوي ومحرر وصحافي في الشؤون العربية والدولية ثم غادر أواخر1990 الى
تونس حيث نشر بشكل سري في صحف الأرض المحتلة وراسل صحيفة القدس العربي و نشر من خلالها و ما زال حتى اليوم مئات المواد التحليلية في صفحة رأي والمواد الصحفية الثقافية في صفحة أدب وفن وبعض الدراسات الاقتصادية والسياسية في صفحات الشأن الفلسطيني ونشر بشكل شبه يومي في جريدة
الشروق التونسية زاوية سياسية تحليلية ونشر قصيدة: " يا بحر ألم نكن نهارك العالي" ليظهر للمرة الأولى نتاجه الشعري
.. ,في جريدة العرب اللندنية ظهرت له بعض الدراسات في الاعلام الموحد لـ م.ت.ف
عاد بعدها الى سورية ثم غادر الى تونس ثانية ليتم دراسته العليا بعد حصوله على قبول من كلية الاقتصاد جامعة تونس لكنه و قبل أن يتمكن من إنهاء دراسته تم طرده لشبهة من أنه ينشر بأسماء مموهة ضد تونس حول انتهاكات حقوق الانسان وكواليس ما قبل طبخة اوسلو.
بقي في ليبيا عدة أشهر ليغادر إلى مالطا ومن بعدها مروراً بتونس إلى برشلونة ومدريد لينتقل في أواخر1993 إلى كوبا و بعدها انتقل إلى بلجيكا منذ الشهر الثاني لعام 1994 و قد حصل على الجنسية البلجيكية و استقر فيها حتى اليوم، و أسس داراً للنشر باسم:" مؤسسة القدس الفلسطينية للإعلام" و أصدر نشرة و صحيفة: " الأحرار ".
كتب الشعر و رسم آلاف اللوحات و التقط عشرات الآلاف من الصور.
التقت معه قناة الجزيرة ويشارك بتحليلات سياسية في قناة العالم الفضائية
كما يشارك أيضا في بعض البرامج في إذاعة الشقافي البلجيكية وإذاعات أخرى تبث من بروكسل
..أصدر أكثر من أربعين ديوانا منها
هل يعذبك جنوني-1
أكثر من فرس -2
بيان الصعاليك -3
4-امرأة ذات شراع ناري
5- حين يهرع الحور العالي
لم يعد شيئ يشبهنا -6
ياآل عمران الوداع
اين تنامين ايتها العصفورة الجميلة
حكاية الولد الجميل
صلوات تحت أقدام الحبيب
حريتي تدوس نياشينكم
تصريح الولادة المتأبطة عشقا
نوافذ المجرات فقط لاتخونني
ابتكار الحب في عيني سائح
فوضى قلبي تزدهر عند متكئ حبيبتي
سطور غير متزنة بين نهدي امرأة مكتنزة
خلفية بكر لامرأة ناعمة
شاعر يشرع صهيله لأمرأة هالكة
جبل الأسئلة المعلقة
الفوانيس فقط تنضم لبطانتي
نوافذ تسبح نحو معاني الحبيب
صفحات مطوية في وسادة حبيبتي
طلاسم الخطوات المزروعة فينا
جوارب نسائي أشرف من سحناتكم الذاوية
الحق العاري الذي لايسامح ابدا
مرساة مرجانية تدوم في حبيبتي
حبيبتي الجميلة تتدلى بنعاس باهر
الحب ذا المسارات الزفافية
البرقوق المضيء وطقوس الصلب
موسيقى الطيراوي
مواقد الحب
و للمزيد من الاطلاع على أعمال الأستاذ سلّوم تجدها كالآتي على الروابط التالية:
مدونة الكوخ الرحيم : "الشاملة"
http://ahmadsalehsaloum.maktoobblog.com
مدونته الشعرية
http://ahmadss6.maktoobblog.com
مدونته الفنية التشكيلية
http://ahmadss3.maktoobblog.com
مدونته كمصور فوتوغرافي
http://ahmadss4.maktoobblog.com
مدونة مؤسسة القدس الفلسطينية للاعلام
http://ahmadss2.maktoobblog.com
مدونة منظمة فلسطين الدولية لحقوق الانسان
http://ahmadss1.maktoobblog.com
- أهلاً بك ضيفنا الكريم في صالوننا الأدبي
عادة ما يكون السؤال الأول لأي إنسان متعدد المواهب
في أيها تجد نفسك أكثر الشعر، الرسم ، التصوير ، المقالات و التحليل السياسي؟
سؤالي الثاني: كنت قد اطلعت على بعض كتاباتك باللغة الفرنسية التي تجيدها و توظفها في خدمة قضيتك الوطنية و كذلك صحيفتك أصدرتها باللغتين العربية و الفرنسية مثل معظم صحف المهجر، و سؤالي هو: ماذا عن الشعر هل لك شعر بالفرنسية أيضاً أو أنك من الذين يعتبرون الشعر أكثر تماساً مع الشخصية الأصيلة من مجرد إجادة اللغة و لا يصح بغير اللغة الأم؟؟
..................................
- الشاعر:شكراً لك و سأكتفي بهذا القدر اليوم على أن يكون لي مداخلة و أسئلة أخرى في الغد
أشكر الأديبة الحيفاوية المشرقة هدى نور الدين الخطيب على هذا التعريف
مع صادق مودتي واحترامي
عادة ما يكون السؤال الأول لأي إنسان متعدد المواهب
في أيها تجد نفسك أكثر الشعر، الرسم ، التصوير ، المقالات و التحليل السياسي؟
.......................................
اجابة الشاعر:اغلب الأحيان أشعر ان لافارق بينهما وان كل ما اعجزعن تفصيله والتعبير عنه في فن اجده في فن آخر.. واذا لاحظ المتابع لانتاجي الشعري ان بعض عناوين او مفردات قصائدي هي عناوين للوحاتي فـقـصيدة "تداعيات كلانا "هي عنوان لوحة اشعر انها من الألوان نفسها للقصيدة او من المفردات التكوينية والطيفية للوحتي..
ادوات التحليل السياسي في المقالة استبدلها بزاوية التقاط الصورة ومحتوياتها المشهدية في الصورة الفنية ..وفي الرسم بقوة التكوينات والألوان او ضعفها او انسجامها الهرموني او تناقضها الحاد في اللوحة..اما في الشعر فأحلق في عالم بلا حدود وابحر في عالم المفردات والتشابيه والاستعارات محاولا تحرير نفسي واطلاق سراح الناس من أسر الوقائع القاسية والصلبة التي تطحنهم بتفاصيليها السوداء والبيضاء
- سؤالي الثاني: كنت قد اطلعت على بعض كتاباتك باللغة الفرنسية التي تجيدها و توظفها في خدمة قضيتك الوطنية و كذلك صحيفتك أصدرتها باللغتين العربية و الفرنسية مثل معظم صحف المهجر، و سؤالي هو: ماذا عن الشعر هل لك شعر بالفرنسية أيضاً أو أنك من الذين يعتبرون الشعر أكثر تماساً مع الشخصية الأصيلة من مجرد إجادة اللغة و لا يصح بغير اللغة الأم؟؟
.............................
- الجريدة ، جريدة"الأحرار" :ارأس تحريرها بقسميها العربي والفرنسي ولكن يشرف على تزويد القسم الفرنسي ببعض مواده، الصحفي البلجيكي لوك فانساونبرغ ،هو يقوم بالجهد الأكبر بينما اضع العناوين والاحظ ان مواد معينة بحاجة الى حيادية او تشذيبها من العلائق و التعاريف والمصطلحات التي تبدوحيادية..فقط
وكما تعلمين ان اللغة الفرنسية تحتاج دائماالى معرفة وتطوير كماالعربية التي مازلت أتعلمها..كتبت بعض القصائد بالفرنسية بعضهافقدت مسوداته وبعضها يحتاج الى الطاقم اللغوي والنحوي الذي يستعين به الصحفي البلجيكي المشرف لوك فاونساونبرغ لتحرير اختياراته الصحفية، لصقله وتحسين صاغته..
أجد نفسي أكثر انسجاما مع شعر يكتب بالعربية ولكن لايمنع في مراحل مقبلة من نشر بعض أشعاري بالفرنسية والانكليزية وحتى الهولندية التي هي لغة رسمية من ثلاث لغات رسمية ببلجيكا
..............................
- أسئلة الدكتورة زاهية مستجاب :
الشاعر احمد صالح سلوم
مرحبا بك
جميل أن تفاجئنا الأديبة هدى الخطيب بحوارات مميزة دائما .. والشيء الجمل أن نعرفك من خلال موقع أوراق 99 .. وتعلم أنّ قلة المعرفة مشكلة نقع فيها جراء تعدد المكنة وابتعادها .. على كل أهلا بك فنانا وشاعرا وأديبا مبدعا ..
• أحب بداية أن أقف عند تعريفك للشعر فقد لاحظت من خلال توجيه أسئلتك لشاعرنا طلعت سقيرق انك تقف موقفا خاصا بل في غاية الخصوصية من عالم الشعر بشكل عام ؟؟..
• أنا معك من جهة موقفك من ادونيس الذي لا افهمه بأي حال .. هل يعنيك الوضوح الشعري ، أم التصاق الشعر باليومي؟؟..
• في المقاطع أو القصائد التي اختارتها الأديبة هدى الخطيب مباشرة حادة ، أو لنقل دخول في الجذر والعمق دون رتوش .. ماذا تسمي هذا .. وليتك تضع بعض نماذج من شعرك ..
لك التقدير ولي أسئلة أخرى إن سمحت ..
د. زاهية مستجاب
..............................
- رد الشاعر على الدكتورة : زاهية مستجاب (الاجابة عن السؤال الأول)
دائما لدي ثقة تكاد تكون يقينية ان الشعـر هو الرؤية التي يحدثنا بها الأطفال بكل براءتها ودهشتها وخيالاتها وابتكاراتها في التفسير الخاص للعالم وأحداثه وأشيائه..الشعر هو ان لانفقد ادراكات الطفولة ..ومن يحتفظ بهذه القدرة الاستكشافية البريئة والمدهشة والتي تمزج ما نراه من أشياء وعوالم ومجريات محسوسة بتفسير خاص فيه من الخيال والتفرد والخصوصية ما يجعل الكبار يتسائلون بصدمة ورعب لمَ لمْ نسأل أنفسناهذه الأسئلة؟ هل ادراكاتهم اعمق واكثر نضجا مما وصلنااليه.. هل يحطمنا التنميط المعاشي والبرمجة اليومية لأفعالنا وتصريحاتنا..
محظوظ من توفرت له الظروف الاستثنائية والمعرفة الادراكية ليحافظ على الطفل في عالمه الداخلي محظوظ لأنه شاعـر..
أتسائل احيانا، هل حقا ان تصنيف الشعـر في بحور كان استدراكا لانحطاط ستقع بها العربية.. وانها محاولة انقاذ مايمكن انقاذه قبل السبات أو الشلل التاريخي حضاريا وشعريا الذي سيقع فيه العرب ليومنا.. والا ما تفسيرنا لاتهام العرب للرسول بانه شاعر مجنون ..اي ان القرآن الكريم يقع في خانة الشعر وهو كما نعرف لاقافية ولاتصنيف له في البحور الأكثر شيوعا والأشد ندرة ايضا..اي ان العرب الأقدمون اعتبروا ان احساسهم بالحرف بالكلمة والعبارة بموسيقية كل منهم هو الشعـروليس الترادف او التقفي والتوزين المفاعيلي لهذا لا أصنف نفسي في الشعر العمودي ولا الحر لان التفعيلة غائبة الا بقصائد محدودة تجريبيا.. ولا في قائمة النثر لأن الالمام بموسيقية الحرف العربي كثقل الخاء والجيم وامكانية تخفيفيهما بالياء و الميم او بالتصور الذي تطلقة الكلمة او العبارة كلها امور تستدعي الاحساس الموسيقي بالتناثر الدائري المتوسع للعبارة الشعرية.. وهذا ما يفتقده شعر النثر بنسخته الادونيسية المقعر والمتشظي والغير موسيقي بل والتقريري لانه اسقاط خاصية اساسية للغة العربية..من هنا كان من الممكن فهم عبارتي او مصطلحي" الشعر الطفولي" فهو متفرد بتفرد كل حالة وكل تجربة وهو مدرك لموسيقية ورهافة ودهشة الدنيا ورؤاها واللغة العربية وطاقاتها..
..............
رد على الدكتورة : زاهية مستجاب (الاجابة عن السؤال الأول)نماذج1
-------------------------------------------------------------------------------
*امواج التحرير
انها شرفة..
فهل يتسلل الغناء الى كل الجهات..
انها اضواء قديمة لاتبهت..فإملا الارض بتوايبت الغزاة..انها تفاحة تحلم بنهر دجلة..وبلد يمتد كل صباح بنشيد الاحرار.انتظرني فلاوقت لزبد الاحتلال..انتظرني لنواصل عزفـناعلى وتر الفرات..انهابغداد ترمينا..كي نشعل النار تحت اقدام الغزاة..انها المتحف البابلي انها دمع هارون الرشيد..فهل اعانق اذان السماء..سجادة الصلاة تشهد على اضلاع بغداد..وعصر هولاكو تكساس..و بكاء القبرات على طريق المطار..انها هيت تنحني لقلبها..فتتلو آيات الوطن على اشلاء الغزاة..انهاعروس الفسطاط فلوجة التحرير..فاخطو نحو حلمي رويدا رويدا..انها بعقوبة..ترمي برقها..فينمو العراق على صدر السماء..انها تكريت جبل صلى للشرق وطار الى البعيد..انها تداعي الرمادي وهي تتقمص شعاع الاله..انها بغداد تتأمل عشقها وتغرز خنجرها..في صدر الغزاة..انهاهيت..انتظرني..انها بغداد..انتظرني..فلن انام قبل ان يطل الصباح
وهذه قصيدةثانية:
من أشعاري
*الينابيع الثمينة:
.............
احب امرأة جميلة..توهمني بأن النساء اللواتي سأعرف..لا شئ وان حبها ضوء
أجمل وأغلى ..أرضع من ينابيع ألوانها العذبة..وأشتق كنبي تائه..سحرلوحاتي وأشعاري
فسبحان الذي جدد عمري..بإمرأة هي بقايا المعجزات..اني احبكِ..فلأنمو بين أحضانك رويداً رويداً..ولن أهتم بعد اليوم بالتاريخ
وهذه قصيدة ثالثة:
*الفاتح الأعظم
-1-لا لن أجتاح مناجمكِ الذهبية..لا لن أستبيح نبيذ نهديكِ..لا لن أغزو جنتكِ المكشوفة المغرية-2-يا معذبتي لن أنحاز لغير حبكِ..ولكني لن أغتصب أضلاعكِ الوثـنية..فلست غازياً..ولست مستعِمرا..ولست قرصانا صهيونيا نذلاً..لست من الغرب الهمجي..أنا فاتح رحيم..أنا سليل العراقة والأصل الطيب..أنا الامبراطور المتواضع..إذا لم تأذن لي أعنابكِ..بالبكاء عليهما..فلن أفعل ما أُريد..ولن أقترب مما أشتهي
قصيدة اخرى قصيرة:
*قبائل الهزيمة
.ارجوك يا سيدتي.
ان تستري فضائحي..
ان قبائل النفط الرخيص تصمت..
على احتلال البلاد..
وتزغرد ابتهاجا..
على شراشف حب قتيل ياسيدتي..
ويعنيني الغموض اذا كانت دلالاته فكهة ومثار دهشة وتفح باب الخيال على مصرعيه
فهذه قصيدة اولى:
...............................
رد على الدكتورة : زاهية مستجاب (الاجابة عن السؤال الأول)نماذج2
--------------------------------------------------------------------------------
*احتفالات بيانو
...........
نزق الظلال الصيفية..
يتبع ظرافة دماغي المشققة..
اكتشف قطعة حلوى لطيفة..
أُراقصها بكرم..
وبأحاسيس مراهقةعذبة..
أرمي أملاحي الجميلة..
وأُهدئ شموسا مستديرة..
و أسير.. أسير..
قرب الميناء..
شجاعة دائمة تأخذ بيدي
و آمر مركبة السماء..
ان تلطخ المشهد..
بشيء يشبه نشوتي

فهنا قد تكون المرأة هي التي اعني بهابقطعةالحلوى وسيبقى كل شيءتقريبا مفهوما عنداكتشاف هذا المفتاح والعنوان" احتفالات بيانو" ان تدفقها حيويتها سحرها جاذبيتها حسنها.. هو من جعل يومي وعالمي كأنه يحتفل بعزف بيانو خاص ومرهف وكأنه يحلق بنشوته في سماء الاحاسيس المتبادلة أو انها عزفها لمشاعرها هو من يشبه احتفالات بيانو .. وقد يفسرها آخر دون الحاجةالى المفتاح حتى صناعة الحلوى واي تفصيل في حياتنا له بعد شاعري.. فالانسان الشاعر قادر على ان يترك أثرا شعريا في كل منتجاته وأشياءه وعلاقاته العامة والخاصة وهذه قصيدة من نمط مختلف:
قصيدة :"بلا عنوان" ..اهداء للمقاومة الفلسطينية والعراقية ..
*بلا عنوان
لابد من ألواح بابل..
كي نوسِّع نبوءتنا..
ولنرى أبعد من هذا الجفاف.
لابد من تعويذة الشعر..
لتحمل الطيرملحنا..
قد نمتطي سلم الأعداء
ولكنا سنصحوعلى حائط النسيان..
والخراب
لن يضيع حلمنااذا استعدنا..
طفولة الحكمة على كل البلاد.
لنستحسن ما نرميه على سياج الأعداء..
فنحن أعالي الجمال والشموس
وهم محض ضباب وانقراض واندحار
.............
قصيدة اخرى:
*غاليري الأحرار

1الفانوس الدائري يجر ضوء..
نحو سماء غير مطفئة..
تزلق نجومه كما..
الحريةعلى الأهداب ..
خذ شيئا من طقسي..
ودعني أُراقص خطوات الماء..
قرب انتفاضة البلاد..
-2حين تبعت شرارة..
شبيهة بخفقات الصدر
رأيت حلمي المذهول..
عاليا عاليا..
أتذكر كل شيء:
دندنة المروج..
كبرياءالنجوم..
ستارة السماء:
انهاالنهارات الجميلة..
لميزان العدالة في السماء
...................
هناك قصائد احجيات اضع بعض مفاتيحها
وبعضها لا املك انا القدرة على فهمها وتأويلها
............................
رد على الدكتورة : زاهية مستجاب (الاجابة عن السؤالين الثاني والثالث)
--------------------------------------------------------------------------------
الاجابةعن السؤال الثاني
اصاب بالحيرة والارتباك عند محاولتي أكثر من مرة قراءة أدونيس كشاعر .. اقدره كناقد مطلع على المدارس الفرنسية البودليرية والرامبوية استفادته من كتابات وتنظيرات فرانسواز برنار عن قصيدة النثر الفرنسية.. ولكن ما لا افهمه هو التقعـر واللغة غيرالفلسفية والتشظي عند محاولة قراءته.. فـ"أندريه برتون" مؤسس ومنظر السيريالية الشعرية وغير الشعرية وابن عربي والمعتزلة وبعض فرق المتصوفه جميعهم بلغةعميقة وفلسفية ومفهومة بمحاولة يتيمة او بقليل من المحاولات اما ادونيس فيكاد يكون تقعره دون قاع ولغته بسيطة التكوين لكن دون رؤية فلسفية محكمة بدلالاتها..
يعنيني الوضوح الشعري في قصائد تؤدي اغرضها كالقصيدة الطويلةجدا التي أشرت اليها:وهذه بعض القصائد القصيرة التي تدخل تحت هذا المسمى :
أرجوك أرجوك ياسيدتي
من أشعاري :قصيدة"أمواج التحرير" اهداء الى المقاومة العراقية ضد المحتل وعملائه
انظر الى النماذج
...........................
الاجابةعن السؤال الثالث :كماتعرفين يا سيدتي ان نزار قباني كتب بلغة مباشرة، مباشرة لدرجة الفضيحة لأنها من أحاديث عامة الناس.. اي تخلى عما يمكن ان نسميه نخبوية الشعر والشاعر
ولكنها،هذه اللغة مع وضوحها وبساطتها تمتعت بتوظيف قوي وكانت لغة معبرة وشفافة تلامس شغاف الملايين.. وكتب درويش لغة سهلة ثم أكثر تعقيداحتى وصلنا الى قصيدته الحالية بموسوعيتها التعبيرية واللغوية والتاريخية ولكنها مازالت تحتفظ برصيدها من الدهشة والابهار وحتى الموسيقية
اعتقد ان بعض النماذج التي استدللت من خلالها كافية في الاجابة السابقة.. وسأعود في اجابتي التفصيلية لتزويدك بنماذج اخرى
اتشرف بأن يستمر هذا الحوار معك د. زاهية مستجاب ..فأنت تطرحين أسئلة اشكالية وبطريقة تنم عن تذوق عالي وبحث دؤوب في الشعر.. وتفضلي يا سيدتي اسألي على راحتـك.. وعلى الرحب والسعة. فهذه الأسئلة من المدينة التي ولد فيها نزارقباني وعاش ودفن يها ابن عربي وضمت بين حناياها شعراء لا حصر لهم..كما انني سأعود للاجابة عن بعض ما سردته كالقصيدة التي لاتملك مفاتيحها الخاصة وبعض الامور التي مررت عيها بسرعة.. كما علي أن أزودك ببعض النماذج الشعرية المتباينة والمختلفة..



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآشنيات الاعلامية في الجسد الامريكي النازي؟- كنموذج المدعوة ...
- متى يصدر تقرير فينوغراد الجديد عن هزيمة العدو في غزة؟
- قصائد مختارة من اربعين مجموعة شعرية من اصداراتي
- الفرق بين كاسترو وآل سعود؟
- ذكريات مع عبد الرحمن منيف
- رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة
- الاردن أولا.. ام أخيرا
- ميركل وشرعنة جرائم النازية الصهيونية؟
- الشاعر الفلسطيني أحمد صالح سلوم يتحدث ل «الحقائق»:الجلاد الص ...
- انهم يستكثرون زبد البحر عليهم؟ ..
- ماهو الخيار التنموي الافضل اليوم؟
- سركوزي واوهام العسكرة ومصيرالاقدام السوداء؟
- ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟
- خارطة طريق اقتصادية: خطة بريطانية للنهوض بالاحتلال الصهيوني
- صناعة المستقبل بين الهند والباكستان والعرب؟
- النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟
- من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟
- قصائد .. من أشعاري - الجزء الثاني -
- سلاح المقاطعة في مواجهة سلاح الابادة
- جريمة حرب متعددة الأطراف بامتياز


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الموسوعية الفكرية والذائقة بحساسية حادة والفهم لعصر متغير ومعقد