أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - الشاعر احمد صالح سلوم في اجابة على اسئلة الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في موقع- اوراق99-:أسرق من الأطفال ادراكاتهم المسحورة والمذهولة بهذيان تجريدي ومحسوس معا















المزيد.....


الشاعر احمد صالح سلوم في اجابة على اسئلة الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في موقع- اوراق99-:أسرق من الأطفال ادراكاتهم المسحورة والمذهولة بهذيان تجريدي ومحسوس معا


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 05:58
المحور: الادب والفن
    


من خلال منتدى موقع "اوراق 99" واستضافته للشاعر الفلسطيني البلجيكي أحمد صالح سلوم جرى حوارا شارك فيه الشاعر طلعت سقيرق مقدما اسئلة متميزة تعكس خبرته الواسعة في انجاز موسوعة الشعراء الفلسطينيين وفي اصدارات واجتهادات لاحصر لها في حقل الشعر والمسرح والاغنية والادب
هنا نقتطع هذه الاسئلة من السياق ونقدمها مع اجاباتها لعلها تقدم مساهمة في الحراك الشعري العربي المعاصر..
مع العلم ان الحوار سينشر ايضا في موقع "نور الادب" الذي يديره الشاعر طلعت سقيرق مع صاحبته الاديبة الفلسطينية الكندية هدى نور الدين الخطيب ..وكان ما نشره موقع "الحوار المتمدن" عن حوار بين أسئلة احمد صالح سلوم واجابات طلعت سقيرق قد نشر ايضا في موقع "نور الادب" ويمكن متابعته على الموقع المذكور آنفا الذي هو و"موقع اوراق99 "توأم واحد.....
السؤال الاول:
الشاعر المبدع أحمد صالح سلوم
لك كل حبي وتحياتي وأهلا بك شاعرا وفنانا مبدعا
بالفعل داخلتني قصائدك ووضعتني في حالة الدهشة الجميلة المحببة .. أنت يا صاحبي تسكب القصيدة باللون والرائحة والأنفاس لتبعدها عن العادي المكرر .. فجأة توصل المتلقي إلى كم من الطفولة التي تنتشل الأصابع العشر لتقفز في الطرقات مرايا البراءة الجميلة ..
هل عليّ أن أسألك ؟؟..
أتدري يا صديقي أحيانا يكون الشعر جوابا عن كل سؤال .. لكنك أدخلتنا ببراءة الطفولة واعدت إلينا حلما جميلا فكان لا بد من السير معك في طريقك الجميل :
• هذا الانزياح المباشر نحو سبيكة الشعر خالصة لا شوائب فيها ، هل هو قصدي منذ البداية ؟؟..
*الاجابة الاولى:
الشاعر المبدع طلعت سقيرق
اهنأ نفسي على عباراتك العذبة في وصف أشعاري .. واعتز بهذه الشهادة التي ربما أضعها يوما على غلاف احدى مجموعاتي الشعرية
أصبت الى حد بعيد.. فأنا أشتغل على القصيدة تماما كصائغ الذهب المبدع فسبيكة المفردات اقضي وقتا طويلا وأنا أغربلها من مياه الأنهار الشعرية الأعمق ثم أبحث في اعماقي اذا كان ثمة صدى لهذه المفردة اوتلك
ومن بعد يتم السبك على مراحل :مرحلة اولى تدلني عليها مشاعري وفكرتي.. ومراحل كثيرة لاحقة استمر فيها بوضع المفردات على ميزان التوزيع الموسيقي لكل حرف ثم التناسق العام لهيكل وقلب القصيدة..قد يكون هذا عملا مضنيا ولكنه ممتع ولا يضاهي ما تسكبه القصيدة في عالمي الداخلي من أحاسيس ومن ملايين ملايين الأطياف والألوان التي تطاوعني..
نعم هو قصدي منذ البداية ..ولكن التفاعلات اثناء بناء هرم القصيدة تضيف الكثير اليها عمقا و تشذيبا أو صقلا..
..............................
السؤال الثاني:
• القصر الذي تلبسه القصيدة هل هو من خصوصيات الطفولة في الشعر ، مع أنك تدري أن الأطفال يحبون أن يسرحوا أحيانا مع رواية الحدث والتطويل؟؟..
الاجابة الثانية:
أحاول ان أسرق من الأطفال ادراكاتهم وما تراه عيونهم من عالم مسحور ومذهل ..ولكن اتصرف بها حسب الموضوع ومايحتمله ..في قصيدة"يا بحر؟ألم نكن نهارك العالي"كان لابد من وقفة على المشهد الفلسطيني بكل مراحله والتطلع الطفولي ـ الانساني الى الحلم التحرري في كل محطة تاريخية..فكانت قصيدة طويلة ..بيد ان عصرنا يتسم بالتسارع غير المسبوق لتغيراته واكتشافاته وللأسف بضيق الوقت لمشاغله فكان علي ان اشطرقصيدتي الطويلة جدا في المرأة والوطن والأشياء الى آلاف القصائد والأبيات القصيرة المسترسلة..ولم اقف عند هذا الحد فكما تلاحظ ان الأغلبية الساحقة من لوحاتي التشكيلية تفتقد الى الأبعاد الثلاثة - ماعدا لوحة الموناليزا الجديدة وعدد محدود من اللوحات - اي انها ترتكز على رؤية الأطفال التشكيلية لبعدين: طول عرض مستثنيا الارتفاع او التظليل ومن هنا ما تضفيه من جو آسر على المشاهداو المتلقي لهذا الفن كما عبرت صديقي الشاعر طلعت في ملاحظاتك
نعم.. القصر: خاصية للشعر الطفولي اذا كان سياق في قصيدة طويلة
.........................................................
السؤال الثالث:
• يا صديقي كأنك ترسم بالكلمة قبل أن تكتب .. أحسدك حسد حب فأنا تمنيت الرسم وما استطعت ، كنت أشعر دائما أن علاقة الشعر بالرسم علاقة وثيقة .. طاوعتك الأداة وما طاوعتني ، ليتك تدخل في هذا الخط من التداخل بين الشعر والرسم ما دمت تملك القدرة الراقية والجميلة على الإبداع في الاثنين ؟؟..
*الاجابة الثالثة:
صديقي الشاعرالمبدع طلعت:
انت ترسم بلوحاتك الشعرية..وماعليك سوى ان تقطع حاجز الرهبة
وان نؤمن ان التجريب متاح وان اغلب من ابدعوا في الفن التشكيلي لم يدرسوه اكاديميا انما امتلكوا ثقة بمشاعرهم وبامكانية المحاولة والتجريب..
يا صديقي لايختلف تعاملي مع القماشة الخام والألوان عن المفردات والأساليب الوصفية :فلوحتى اعجن لها الوان خاصة من نباتات مختلفة كالزعفران.. والوان مائية عادية والالوان الباهظة تكلفة وارسمها على أكثر من محاولة لأضيف التحبير لمنح التركيز لبقعة اللون الكبيرة غير المتفاوتة بلونها.أما التكوينات والأشكال فاني اوظف ما أمامي من أشكال واسخدام مهارات التخيل حتى لايأخذ التكوين شكل انطباعي بل انشطارات من وجوه وتعابير انسانية و أشياء وجماد وحجر وانعام..كماأشتغل على تدرجات اللون الواحد ليفتح مجال الخيال واسعا امام المتلقي
................................
السؤال الرابع:
• ألا يفترض أن نصل إليكم وتصلوا إلينا بعد انتشار الانترنت .. برأيك كيف نوجد آلية تواصل صحيحة ؟؟..
طبعا أسئلتي هذه بداية وعذرا يا صديقي إن تأخرت ..
الاجابة الرابعة:
*طرحت الأديبة هدى صيغا للتعاون منها عضويتي في "الرابطة الفلسطينية لتدوين الجرائم الصهيونية"
من الممكن ان يكون هناك تعاون وتنسيق من نمط المشاركة ببعض قصائدي..
ولا أعرف امكانية ادراج بعض لوحاتي
او ارسال مواد تحليل سياسي خاصة بي
وما هي امكانية اقامة معارض للوحاتي في دمشق
او مشاركة تحت عنوان دار نشر "المسبار" التي تملكونها باصدرات مؤسستي بعد تنقيحها للنسخة باللغةالعربية
سبل تعاون كثيرة لاأعرف مدى واقعيتها
أحييك على هذه الأسئلة
وانني على استعداد للاجابة على أسئلتكم المعمقة والدقيقة و أرحب بها
...............................
السؤال الخامس:
أخي الشاعر والفنان المبدع أحمد صالح سلوم
لك حبي وتحياتي
أولا أرجو أن تأذن لي بنشر أجوبتك عن أسئلتي في إحدى صحفنا العربية .. وهذا تحديدا قد يصفح عن لجوئي إلى تكرار سواي أحيانا ..
• بلجيكا .. تقيم فيها منذ العام 1994 .. برأيك ماذا أعطتك بلجيكا إبداعيا وماذا أخذت منك ؟؟.. ودون خروج عن السؤال ماذا عن الأدب العربي في بلجيكا أقصد هنا الأدب العربي الوافد أو القادم كترجمة ، والأدب العربي الذي يكتبه أدباء عرب مقيمون مثلك في بلجيكا ؟؟ ..
*الاجابة الخامسة:
أخي وشاعرنا الكبير والمبدع طلعت سقيرق أشكرك واشكر الأديبة هدى على هذه الاضاءة الجميلة التي سلطها موقعكم الكريم على أشعاري..واتشرف بلقاءكم معي وبأسئلتكم وبنشرها في الصحف العربية
يبدو ان بلجيكا تحولت الى بلدي الثالث اذا كانت فلسطين البلد الأول وسورية البلد الثاني وأشعر انني أحسنت بالبقاء فيهاوعندما اغادرها اشعر بالاشتياق اليها فعشرة تعدت الدزينة من السنوات تترك أثرا عميقا..الحياة سهلة بالنسبة لي في بلجيكا وهذه اول شروط الابداع : الفراغ وطريقة توظيفه حيث ان عملي هو شرب القهوة والسفر والرسم والكتابة.. والابداع
صحيح انني لست في وضعية مثلى حيث بعض الدوائر الصهيونية تضع معوقات بيرقراطية وشخصيات عنصرية مثلا لعدم تسجيل جمعياتنا او التضييق عليها.. الا انني اعتقد انني احول مع نخبة مؤيدة للحق الفلسطيني حياتهم الى جحيم من ضمنها محاكمة شارون لا مقابل لأي حقوق اكتسبها بصفتي مواطن هنا واقصد لامقابل سياسي واعتقد ان هذا هو شرط أساسي للابداع..واجدها فرصة لدعوة الناس في بلادنا ان يستثمروا اوقاتهم فمعهذا الانجازالذي قدمته هناك في بلجيكامن العرب من لم يستفد من الفراغ ابدا..اوجه انتقادات شرسةلمن هم في قمة السلطة التنفيذية وغير التنفيذية وهذا لا يعرضني لأي مسائلة.. وهذا متروك لأي منا ان يعرف تأثيره على تحرير الانسان من الخوف واطلاق مبادراته الشخصية وابداعه..
الشعب البلجيكي بمكوناته الفلامندية والوالونية والبروكسلية من أكثر الشعوب الأوروبية نصرة للحق الفلسطيني اذا استثنينا لوبيات الصهاينة من تجار الماس والسلاح
ماذا أخذت مني بلجيكا؟ أخذت ثلث عمري فالأيام هنا رتيبة وتمر بسرعة..كما انني ادفع احيانا ثمنا لموقفي فمثلا عرضت جهات بلجيكية اجتماعية تمويل جريدتي بالاشتراكات وتمويل اصدارات يلكن موقفي من الدعوةالى سلام فيتنامي او جزائري باقتلاع المستعمرين لايفهمه بعضهم..ان عدم تمويل اصداراتي وعدم منحي مقرا يأخذ من توسع ابداعي وانتشاره فلوائحهم القانونية معقدة وتتطلب وقتا وجهدا..اقامتي متنقلا بين بلجيكاوالعالم العربي والعال عموما هذاما أسعى اليه سيجعل ابداعي أكثر انتشاراوتوسعا وآمل ان أتحررمن بعض القيود البيرقراطية وان يصدر قانون يمنح المبدعين شيكا مفتوحا للسفر والكتابة والابداع وان ترعى الدولة اعمالهم الفنية لأنهاتملك أموالا طائلة..كما انه حاجة روحية لمواكبةالتطور الاقتصادي المذهل
بلجيكا بلد كان مستقبلا للعمالة الرخيصة واغلب المهاجرين هنا من العمال اليدويين لذلك لن تجد تجمعا ابداعيا نخبويا كما في بريطانيا او كما في امريكا الشمالية والجنوبية
في القسم اللغوي الفرنسي من بلجيك وهو يبلغ الثلث من السكان ماينطبق على الفرنسية وما ترجم منهايشمله ام في القسم اللغوي الهولندي ويبلغ ثلثي السكان فيكاد الأدب العربي ان يكون مجهولا غم انهم يصدرون ارقاماهائلة من الكتب ويملكون امكانيات فلكية
هناك جيل من الادباء الشعراء الذين من أصل فلسطيني من ناحية الأب والام بلجيكية قداحتلوا مواقع مرموقة.. ففي العاصمة الاقتصادية لبلجيكا وشمال غرب اوروبا مثلا انتويربن بالهولندية وانفيرس بالفرنسية شاعر المدينة الأول والذي يستلم راتب لأنه شاعرالمدينةهو فلسطيني من ناحية الأب وهذه المدينةهي عاصمة الماس في العالم حاول الصهاينة منعه من تبوأ هذا المنصب ال اان حب أهل المدينة لشعره وتهديد شاعر المدينة السابق بالاستقالة من كل مناصبه افشل الصهاينة
في بروكسل عدد الشعراء العرب محدود ويكاد لايتجاوز أصابع اليد الواحدة واغلبهم بمجموعة شعرية واحدة ..فهناك أخي عيسى صالح سلوم الذي اصدرت له دارالنشرالتابعة لي مجموعة شعرية وهو مترجم عن الهولندية وهو من عرف الشاعر الأول في انتويربن وترجم بعض قصائده للعربية وبمراجعتها الأخيرة معي..هناك شاعرفلسطيني اصدر أكثر من مجموعة وهومن طيرة حيفا اسمه عماد.. وشاعرة فلسطينية هي ابنةالشاعرالفلسطيني خالد ابوخالد اسمها بيسان ابو خالد وشاعر مغربي اسمه طه عدنان..وآخر سوري اسمه كريم داغستاني
في بروكسل
احظى بشعبية معينة وبعت مئات النسخ لمئات المستشرقين والعرب ..لكن الصمت في بروكسل يخيم على الابداع العربي في الوطن او الصادر هنا فالقوانين تتيح لك الاستثمار في الباداع ولكن لا احد يستثمر الا في حفلات الأكل والسمر وفنادق الخمس نجوم
..................................
السؤال السادس:
• تقول :
يا بحر ألم نكن نهارك العالي
هذا رحيلي عن شواطئكم
وعن بياض روحي
فانثروه حبا في حقول غمامكم
هذا بكاء غربتنا
هذا انكسار عرسنا الجميل
فاستعيدوا به لحظة الذاكرة المنسية
هل تذكرون سيرة المنفى البعيد
و حكايا الحنين في بلاد الساحل السوري
في شعرك رويّ رغم القصر .. لا أقصد الرويّ النمطي ، لكن - وهو رأي شخصي - هناك حكاية تسرق السمع والبصر معا .. لا أدري ماذا تقول حول ذلك ؟؟.. أضيف أن هناك تدويرا لا يتيح لك التوقف رغم التوزيع السطري .. ظني أنك تخرج الشاعر الطفل تماما هنا ليحكي بكل الدهشة والحب والبراءة ..ليتني أسمع تعليقك ؟؟..
الاجابة السادسة:
• تقول : أخي الشاعر المبدع طلعت سقيرق رؤيتك النقدية هي حقك الشخصي في اكتشاف ما تقرأه من شعر..وصدقني ان تعليقك يدفعني للتفكير بالقصيدة بشكل ناقد بدلا من الاكتفاء بإستساغتها..أوافقك ان ثمة روي في هذه المقاطع وفي القصيدة بمجملها.. أما التدوير و البحث عن ايقاع الحرف والكلمة
والعبارة يبدو انهما لا يختلفان في هذه القصيدة فهما اكتشافان يتجاوبان مع احدى اهم خاصيات اللغة العربية الا وهي الموسيقية او التناغم الايقاعي لمكوناتها: الحرف الحركة الكلمة الجملة.
وشهادتك تعزز ثقتي انني اقترب من عالم الشعر الحقيقي بالنسبة لي :الشعر الطفولي..
اما الفواصل والنقاط والتقطيعات فأنا لا استخدمهم حتى في مادتي التحليلية السياسية..
أنت تتمتع بخاصتين معا الاستساغة واكتشاف بنية القصيدة بينما أكتفي شخصيا باستقبال القصيدة بفضائي الايقاعي والخيالي لأعرف اذا كانت قصيدة جيدة وطفولية ام لا ولكن النتيجة واحدة ..أشكرك
على تشجيعك وعلى ذوقك الرفيع الذي يعزز ثقتي بقصيدتي مادام ناقدا مثلك يبدي هذا الاعجاب وهذا الرأي
......................................
السؤال السابع:
• هل تجد شيئا من طفولتك ومسار حياتك في إبداعك عامة ؟؟.. ترى أين يقف الزمن الذي يقف وراءك منك الآن وما أثره على الإبداع في تعدده ؟؟..
* الاجابة السابعة:
يقال انه كلما تقدم بنا العمر احتلت الطفولة مكانا أوسع في مساحة ذكرياتنا..وفي ديواني :"تصريح الولادة المتأبطة عشقا " تتضح الطفولة الشقية وأثرها على شبكة حياتي الوجدانية والابداعية.. وهذا الديوان مؤلف تقريبا من قصيدتين: الأولى بعنوان الديوان نفسه.. والقصيدة الثانية كان تحت عنوان"ندى الأمنيات الفطيمة وزمن المرضعات العجفاوات" وهي نشيد طويل أسرد فيه بقالب شعري مااتمناه وانا في هذا العمر.. وتحضر فيه الطفولة بقوة وبشكل مؤثر..
نشأت في مخيم وكانت طفولتي تماما مكحلة بالمعنى الهولوكوستي لكل لاجئ والمخيم كان رغم بؤسه يطل على اراض زراعية كانت كالجنة بالنسبة لي.. اطارد الفاراشات الملونة حافيا واستمتع بنعمة الضوء والشمس وتلألأها على الأشجار والمزروعات.. واشرب من جداول الماء المنتشرة.. وأعربش على أشجار التوت الابيض والأحمر والتين لآكل منها وأستفيئ بظلها.. واسرق الخس وآكل الخيار الذي كان يعطينا اياه المزارعون بع دان نقول لهم "ع البركة" وكان لدي كلاب برية متوحشة كانت ما ان تسمع صفرتي حتى تحضر بكل عظمتها مرحبة بي..كنت متوحدا مع الطبيعة والحيوانات ..هذه الطفولة تملأ عالمي الشعري فاذا مدحت امرأة بإنها" ضوء أغنى وأثمن" فينبغي ان يعرف القارئ انه ذلك الضوء الذي يملأ جنبات نفسي في صباح ما في يوم ما من طفولتي.. كان جدي ابو صبري يقول لي ونحن نجلس على أحد الجداول.. أترى يا أحمد كم هذه الأراضي جميلة فان طيرتنا طيرة حيفا أجمل ..سأعرض مقطع من هذاالديوان لاحقا ..ا
...............................
السؤال الثامن:
أحب امرأة جميلة..
توهمني بأن النساء اللواتي سأعرف
لا شيء وان حبها ضوء
الأنثى حسب قولك تأخذ مساحة كبيرة من شعرك .. الأنثى في الشعر واللوحة عندك وفي الحياة ، هل هي انفتاح مطلق أم صورة لها ألوان محددة؟؟..
* الاجابة الثامنة:
أشعاري تتدفق بلا انقطاع عندما اكتب عن المرأة: وصفها تفاصيلها اوهامها أحزانها جمالها انفعالاتها تواصلي معها ولاسيما انني أمضيت عزوبية طويلة لمدة اربعة عقود.. فسائراحاسيسي تجاه المرأة المتخيلة او المفترضة او المتجسدة متضخمة..واجد ان ذلك يلقى اقبالا لديها .
.فيبدو ان المرأة أضحت وطناوملجئا و أفقا وحكاية وانفتاحا مطلقا..
فتعابيري و أحاسيسي وأفكاري ستتصحر اذا غابت المرأة المتجسدة اما اذا غابت المرأة المتخيلة فانها ستـنقرض تماما..و هذه القصيدة اختيارذكي وموفق لطرح هذا السؤال الإشكالي فموضوعة المرأة تكاد ان تبقى لغزا حائرا فكرمها الاسلام وأعزها وسحبت عصور الانحطاط العربي الاسلامي المستمرة ليومنا كل آدميتها فاكتفت التعامل معها كأيقونة غير قابلة للمس والخدش فهي مقدسة طاهرة فأبتعد جسدها وتداعياته عن ان يمثل مع روحها كائنا واحدا فهي كائن من اثنين اما روح مقدسة او جسد فاضح ولا حل وسط بينهما .. وهذه مأساة كل الشعوب المتخلفة التي تقضي وقتها في نسل القصص عن اجزاء وعناوين الموضوع دون الخوض في كليته وانسانيته..
المرأة هي مكون وجودي وجداني ابداعي فمرتكزات الابداع هي هرمونات انثوية كما أحسب التي هي مكون فيزيولوجي لأي رجل أو امرأة..
ورسم جسد المرأة ليس استهتارا بقيمتها لأنها ليست للإثارة الرخيصة بل هي تكوين جمالي معجز اذا ما اقترن مع لمسات انسانية معبرة في العينين وحركة الجسد وتناسقة.. وهو قصيدة تعزف الحانها بعذوبة اذا امتلكت حقها من التكوين واللون.. تجسيد المرأة لايتناقض مع الانفتاح المطلق للقصيدة واللوحة و االوجود والخلق والابداع..
..................................
•السؤال التاسع:
الشاعر أحمد صالح سلوم يقف في مواجهة الشاعر احمد صالح سلوم بعد عبور كل هذا المدى من العطاء ماذا يقول له ؟؟..
شكرا لك .. لك أن تأخذ وقتك يا صديقي فلا أريد أن أثقل ..
*الاجابة التاسعة:
أقول له ثق بنفسك واستمر بتوحشك الابداعي شعرا ورسما ..واكتب كإنك تموت غدا واكتب كإنك تعيش أبدا..
ولا تأبه بقيم العصر النفطي الريعي الاستهلاكي فلا يبقى الا الفن الأصيل وكل موضات الاستهلاك النفطي لن تمكث في الأرض وستذروها الرياح
راهن على الأدب الانتاجي الابداعي وليس على الأدب الريعي العابر. وانك ستحاسب اذا لم تتعاطى مع علم الجمال الالهي في حواسك وفي البشر والطبيعة والكائنات..
تأكد انك في أول الطريق وان مئة ومئتي ديوان وعشرة آلاف لوحة وكذا كذا لاتمثل طاقة المبدع..
استمر لأنك عندما ترسم شعـرا او فنا فانك تحقق ذاتك وتنسجم مع نفسك وتفرح بها..ارسم واكتب ولا تنتظر اجرا او مقابلا ماليا فأجرك الحقيقي عند الله ويكفيك ما يولده الخلق الشعري والفني من رضى واشباع وجودي عميق في ذاتك..
صدقني أخي الشاعر طلعت لاتـثـقل علي وأسئلتك قوية واشكالية ولماحة
وبامكانك ن تسأل المزيد من الأسئلة على الرحب والسعة
.....................................
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة ثانية تعقيبا على وفاء سلطان كحالة نموذجية لمقاولات- الما ...
- الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم ...
- الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في اجابة على أسئلتي:كل شيء في ال ...
- دعم -اسرائيل- وثقافة التطهير العرقي والديني؟
- في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الم ...
- الآشنيات الاعلامية في الجسد الامريكي النازي؟- كنموذج المدعوة ...
- متى يصدر تقرير فينوغراد الجديد عن هزيمة العدو في غزة؟
- قصائد مختارة من اربعين مجموعة شعرية من اصداراتي
- الفرق بين كاسترو وآل سعود؟
- ذكريات مع عبد الرحمن منيف
- رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة
- الاردن أولا.. ام أخيرا
- ميركل وشرعنة جرائم النازية الصهيونية؟
- الشاعر الفلسطيني أحمد صالح سلوم يتحدث ل «الحقائق»:الجلاد الص ...
- انهم يستكثرون زبد البحر عليهم؟ ..
- ماهو الخيار التنموي الافضل اليوم؟
- سركوزي واوهام العسكرة ومصيرالاقدام السوداء؟
- ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟
- خارطة طريق اقتصادية: خطة بريطانية للنهوض بالاحتلال الصهيوني
- صناعة المستقبل بين الهند والباكستان والعرب؟


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - الشاعر احمد صالح سلوم في اجابة على اسئلة الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في موقع- اوراق99-:أسرق من الأطفال ادراكاتهم المسحورة والمذهولة بهذيان تجريدي ومحسوس معا