أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - لماذا غاب المشروع الانساني المشترك؟على هامش احدى حلقات -الاتجاه المعاكس-














المزيد.....

لماذا غاب المشروع الانساني المشترك؟على هامش احدى حلقات -الاتجاه المعاكس-


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 04:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هناك مشروع اسلامي حقا او حتى هل هناك مشروع اصغر من كلمة اسلامي ونقصد مشروع عربي او حتى وطني قطري صغير؟
واذاكان هناك سعي لتحقيقه فما هي الأمور التي تدل عليه؟ ..
اما من جهة المشروع الامريكي فيمكن تلمس خطوطه القوية وانكساراتها ومحاولات انقاذها ولو بيأس من كل ما نفذته الولايات المتحدة بشكل عنيف وهمجي احيانا وبتوظيف امكانياتها السياسية والمالية والنقدية والدبلوماسية في احيان اخرى ..
لقد اوضحنا اكثر من مرة في ادراجات وردت في مدونتي" الكوخ الرحيم" في فترات متوالية الخطوط العريضة للمشروع الأمريكي في ربط المعازل الفتحاوية العميلة في الضفة الغربية مع الاردن ومصر ولبنان وسوريا في اندماج اقتصادي لتمرير السلع الصهيونية التي تجد نفسها في مواقع تنافسية متخلفة جدا اذا ما قورنت بالبضائع الاسيوية وجودتها ورخص ثمنها..
اما في الخليج العربي المحتل فعلا لاقولا فقد تحولت العائلات الحاكمة فيه الى وكلاء للولايات المتحدة وتل ابيب وبالتالي لاتعدو السيادة فيه مستوى ما تحظى به المحميات من سقف تنموي واقتصادي ومالي وسياسي متخلف ..
صحيح ان عملية ضم العراق الى هذه المحميات الصهيو امريكية تفشل بسبب ضراوة المقاومة العراقية الا ان المشروع الامريكي المترنح مازال صامدا في جزيئاته المعروفة في دويلات الخليج بما فيها محمية ال سعود وهذا لا يعني الا تداعيات كارثية اذا ما تم امتلاك ادارة امريكية ما الشجاعة لتكشف عن طبخة الحصى الامريكية في العراق وتم محاولة الهروب بما تبقى لا شك ان هذه المحميات ستفقد الكثير امام ارادة شعوبها وامام استمرار انكشاف دورها في احتلال العراق وتدميره ..
في الصومال والسودان وموريتانيا وحتى العراق بوصفته كما ترد في المشروع الامريكي فهو متروك كهامش وكمصدر للمواد الخام الأولية لااكثر ولا اقل الى حين تحرر شعوبهم من الاحتلالات الامريكية الأثيوبية..بلدان المغرب العربي لاوضوح امريكي في تناول قضاياها ويتم الاكتفاء بأليات الاخضاع للفئات الحاكمة بالتوافق نسبيا مع فرنسا والاتحاد الاوروبي الذي لايملك هذا الأخير ايضا تصورا مستقبليا عن علاقاته مع المغرب العربي
المتحدثان في برنامج "الاتجاه المعاكس" رغم ان كل منهما قدم معلومات جزئية يتفق عليها اغلب الناس من مثل دعوى نضال نعيسة الاستفادة من الديمقراطية الغربية وانجازاتها الداخلية والبعد الثقافي لها ودفاع ابراهيم الخولي ضد فتاوى فقيه البلاط الصهيوني في الأزهر ودجاليه من نمط دعوات ارضاع الكبير وجلد الصحافيين الذين يقاومون الفرعون الخرف حسني مبارك..فانهما كانا من الواضح انهما لايحملان مشروعا اسلاميا او غير اسلامي فالرد على الأصولية المسيحانية الغربية المتطرفة التي يمثلها تشيني وبوش وتلبسها الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان وهي تطل من حقل ابادة جماعية كبير اسمه العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان لاينبغي الرد عليه باصولية مضادة باعلان ان حقوق الانسان بالاسلام هي شيء وفي الاعلان العالمي شيء آخر فأنت تضيف لما يقدمه الآخرين وتعدل فيه ولكن لاتحاول ان تصنع عداء في غير محله اذا كنت تحمل مشروعا
ولايكفي القول اننا نملك كذا وكذا افضل منهم كي يكون لدينا مشروع فالمسألة في هذه النقطة ليست شرقية وغربية بل انسانية فالنظريات تستخدم عادة على غير ما يمكن ان تكون له اصلا
فالجميع يعلم ان دفاع الادارة الامريكية عن حقوق الانسان هو انتهازي ولأهداف سياسية وعسكرية ومصلحية محددة بينما هناك نقابات ومؤسسات مجتمع مدني غربية مدركة لخطورة البيزنس الغربي ومدى سطوته واجرامه وهي تقاومه بضراوة في التفاصيل وفي العموميات وهذا ما يجعل المشروع الانساني صيغة افضل.. وهو ما لم يتعرض له كلا المتحاورين
فقد اكتفيا في بعض الاحيان بتكرار مقولات فجة ومثيرة للسخرية من نمط ان الغرب يتباكى على حضارة الأندلس ويحلم بعودتها كما اورد ابراهيم الخولي بينما جميعنا نعرف ان قرطبة مثلا لم تكن كباقي امارات الطوائف في آخر عهد حضارة العرب في الأندلس كما ان طبيعة الحضارة اليوم مختلفة تماما في ثقافتها ومفاهيمها عن الماضي وهذا ما يستدعى طرح امور معاصرة وليس حنينا سلفيا لأمجاد اصبحت في خبر كان
وبدى ان الدفاع عن المشروع الانساني الذي يوحد جميع ضحايا ادارات البيزنس الغربي هو ابعد ما يكون عن المتحاورين بينما خلط نضال نعيسة بمناكفته الدائمة حركات المقاومة الحالية بالمفهوم الامريكي للارهاب فبدت المقاومة التحررية للشعب الأفغاني ضد محتليه وكأنها تخلف وانحطاط بينما في بديهيات المفاهيم الحضارية ان المقاومة مهما كانت بدائية ضد الغزاة والمحتلين تعتبر حركة تقدمية وتسير مع الحضارة الانسانية التي ترفض قيم الاستعباد والاحتلال
أحمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهنم الدنيا والآخرة في تفسير الاسلام السياسي؟
- الحكيم والملك المغرور? حكاية للأطفال
- استحقاقات رئاسة لمشروعين متناقضين؟ على هامش حلقة للاتجاه الم ...
- كيف وصلت حركة فتح الى نهايتها البائسة في انابوليس؟
- امير الحرب جنبلاط وتهديداته الصهيونية؟
- هتلر الجديد يقول بدماثة :yes sir
- خاتمة لحوار الشاعر احمد صالح سلوم
- في حوار عن الشعر العربي والغربي ومكانتهما و صناعتهما:شعراء ا ...
- بنك روتشيلد وتمويله للارهاب الصهيوني الدولي؟
- لماذا -الاتجاه المعاكس- وال - بي بي سي- و-القدس العربي-؟
- الفرعون والطفل عتيق؟..حكاية للأطفال
- الحاوي الفتحاوي وفلسفة العربجية؟
- اسئلة عن الفن التشكيلي والاقتصاد والمخيم والشعر
- الديمقراطية والحداثة والعالم العربي الاسلامي؟
- اين تقع دوائر مجدي خليل ووفاء سلطان الدعائية عن الحريات؟
- اسئلة الاديبة الفلسطينية الكندية هدى الخطيب للشاعر الفلسطيني ...
- لماذا عبارة دولة يهودية مسألة عادية عند بايبس؟على هامش حلقة ...
- اسئلة عن المرأة والطفولة الشعرية واجابات الشاعر احمد صالح سل ...
- انتفاضة في محلها الكبير؟
- الشاعر مازن سلام و اجاباته على اسئلة الشاعر احمد صالح سلوم:ل ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - لماذا غاب المشروع الانساني المشترك؟على هامش احدى حلقات -الاتجاه المعاكس-