ابداعية الاسلام عند محمود طه هل سببت اعدامه؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 00:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

من يعرف منكم المفكر الاسلامي السوداني محمود طه؟
من قرأ احدا من مؤلفاته؟
وهل تجد حركة اسلامية تعبر عن افكاره وتحاول ترسيخها في الواقع الفكري للناس رغم كثرة هذه الحركات وتبنيها لاجتهادات كل من هب ودب في عالم التخلف الانحطاطي كابن تيمية وعبد الوهاب..؟
لماذا ولا حتى حركة اسلامية واحدة تتبنى اجتهاداته الاسلامية؟
وهل اعدام رئيس مافيا الحكم السابق في السودان نميري لهذا المفكر الكبير كان دليلا على ان النظام العربي بطبيعته الفاشية لايتحمل مثل هذه الأفكار التي تعبر عن الاسلام الحقيقي لأنها تهديد لمصالحهم في جعل الدين ممسحة لسلطتهم المافيوية الارهابية؟
الم يكن اعدامه من نميري المدعوم ممن يحكمون شبة الجزيرة العربية بأوامر امريكية صهيونية نموذجا على ما يمثله محمود طه ؟..
وكيف ساهم حسن الترابي بانتهازيته السياسية ممثلا للاخوان المسلمين في اعدامه بوضعه تحت خانة الردة الا يتطلب فكر هؤلاء مراجعة حقيقية لتخليص افكارهم من عصور الانحطاط الاسلامي العربي المستديم الى يومنا ومن الاعيب السياسة القذرة؟
محاولة محمود طه ربط الاسلام بتغيرات العصر من خلال فهم قوي وعميق كانت محاولة اولى وجدية وابداعية كشفت عجز عنه اساطين من يستدلون بفقهاء البترودولار المتخلفين والذين لم يأتوا الا ليعبروا عن عصور التخلف والانحطاط العربي الاسلامي كالفقيه القروسطي ابن تيميه وفقيه ال سعود محمد عبد الوهاب ومن يجترون خزعبلاتهم عن الدين في فضائيات البترودولار ولا ينفع حتى خلط الدين بالسياسة عند الاخوان المسلمين عبر مسيرة سياسية تميزت بالجذرية عند القواعد والانتهازية عند القمة في هذه الحركة عبر مسيرتهم السياسية الطويلة..
اعدام المفكر الكبير محمود طه يوازي اغتيال عصر بحاله عند العرب
وكان من المنطقي على من يستغلون الدين ويمارسون الاعيبهم السياسية المجرمة من السلطة العربية ومعارضاتها ان يؤرقهم من يخرج الدين من هذه اللعبة ويضعه في مساره التقدمي فقد استغل ال سعود الدين ايما استغلال بالتمسك بالقشور والسفاسف واغرقوا المنطقة اقتصاديا وسياسيا وحتى اجتماعيا بالعبودية للصهاينة والامريكان...

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل