أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف محسن - سيرورات التمركز في الثقافة العراقية {خطابة الهوية














المزيد.....

سيرورات التمركز في الثقافة العراقية {خطابة الهوية


يوسف محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 06:09
المحور: الادب والفن
    



مساهمة نظرية اولية عن اشكالية التناقض الحاد الملموس في الساحة العراقية ايدلوجيا وسياسياً وثقافياً في مجال تجسيد الهوية وسيرورات الهوية التمركز والدوران حول مركز هوياتي معلوم من قبل الجماعات العراقية المتنوعة دينياً واثنياً وطائفياً وسياسياً انه القتل الممارس ضمن آلية الاطمئنان الوجداني المتشكل تاريخياً ربما حول التشبئ الوطني او الاقلوي فالدولة العراقية من فيصل الاول الى صدام حسب يوسف محسن قد امتازت بمركزية عالية هضمت خلالها سائر الهويات.
هيئة التحرير
سيرورات التمركز حول الهوية كتحديدات اولية تختبئ في شبكة العلاقات. الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وحتى في نظام العلاقات الشخصية فهي ظاهرة شغالة داخل الحقل السياسي لاي مجتمع في ظهور التكوين التاريخي والايديولوجي.
حيث ان تحقيق هذا التمركز لتشكيل تأطيرات هوية عراقية او قومية او دينية او سياسية يحدد نموذجاً اولي لعملية التصنيفات الثقافية ضد الاخر/ السياسي او الاخر الديني او الاخر القومي.
ان هذه النزعة للتمركز حول الهوية تنمو في المجتمعات المغلقة معرفياً والفاقدة لعناصر التعددية في النظام الايديولوجي للسلطة السياسية والمؤسسة ضمن اطر اقتصادية- اجتماعية متخلفة تقنياً. حيث ان خطاب الهوية كمفهوم تأسيسي يمكن ان يشكل عنصر تشريحي لقراء التكوينات الاساسية للنظام الثقافي للمجتمع العراقي ولا يمكن فهم ابعاد هذا المفهوم بدون الاطلاع على تركيبة المجتمع والدلالات اللغوية الحافة به اي شبكة العلاقات الدلالية والتي تعمل داخل النظام الثقافي هذه الهوية لها اصولها الثقافية ومرجعياتها التاريخية والمؤسساتية (التقاليد. العادات الاجتماعية. المنظومات السيميائية. القيم الفلكورية).
تصل الى منظومتين لاشتغال الهوية داخل المجتمعات البشرية اولاً:
التمركز حول الهوية جزء من نظام السيرورات البيسكو اجتماعية للجماعات والافراد واحتكارها وهي محصلة مرتبطة بتعيين الثقافات سواء كانت هوية دينية او قومية او اثنية. هذه الهوية تتكون من عناصر (اسطورية/ تاريخيات ثقافات عتيقة/ بنى/ تقاليد/ طقوس).
ثانياً: عندما تتعرض هذه الجماعات (الدينية، القومية، او السياسية) الى كتلة من العنف المنظم، اخلالات تهميش اقتصادي، اقصاء عن الدور السياسية تحقيق عودة الى الاصول التأسيسية الاولى (حدث تاريخي او نص مقدس. او ثيمات اسطورية) ونلاحظ ذلك في الاصوليات الدينية او الاصولية الماركسية بتنوعاتها وداخل الجماعات العرقية والقومية والطوائف الصغيرة التي يتكون منها المجتمع.
ان التمركز حول الهوية بوصفه نهاية التاريخ لمفهوم (المجتمع) مسألة بالغة الاهمية لتفتت المجال الاجتماعي والسياسي وهذا ما يعكسه المشهد السياسي العراقي حيث التمركز حول الهويات السياسية الاقلوية والتساؤل الناتج عن قلق الوجود الاثني والقومي واعادة اكتشاف القيم العشائرية وصعود تأطيرات المحاصصة القومية والطائفية في حقول الثقافة والسياسة والاقتصاد هذه المسألة بحاجة الى منهجية اكولوجية تاريخية للوصول الى الرحم المادي الذي تشكلت داخله هذه التمركزات لكونها تمثل حقلاً للخطابات الفكرية والاجتماعية والسياسية والتموقع الجغرافي.
ان تفكيك البنى الايديولوجية التي تتحكم بآليات النظام السياسي والثقافي والذي يشكل الفضاء الفكري لهذه الجماعات/ الطوائف/ الاثنيات مرتبطة بتركيبة الدولة الوطنية العراقية (1921- 2003) فقد استطاعت هذه الدولة ومؤسساتها ان تهضم سائر الهويات الدينية والقومية والطائفية لصالح خطاب قوماني شمولي من قبل الجهاز الحكومي حيث تميزت هذه الدولة بدرجة عالية من المركزية وكسبت مجموعة التناقضات والمعضلات المتراكمة في البنية الاجتماعية بالاضافة الى ذلك كان يرافق هذه الدولة الوطنية منذ التكوين الاول (فيصل حتى صدام حسين) خطاب ثقافي شاذ عن النظام الثقافي العراقي (ساطع الحصري. ميشيل عفلق) يتناقض مع التركيبة السكانية وينم عن توتر وفشل مشروع الدولة الوطنية العراقية واخفاقها في تشكيل هوية مجتمعية للوعي الوطني العراقي والحذف المستمر للانظمة الثقافية الراديكالية التي تتعارض مع المشروع القومي العربي.



#يوسف_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرورات التمركز في الثقافة العراقية
- سؤال الثقافة في الدولة الوطنية
- الرسوم الدنماركية
- تخطيطات اولية حول تأهيل الدين العقلاني
- ماركس او فخ النظام الاستشراقي
- قراءة في كتاب هوبزبوم (نحو تأسيس تاريخية نقدية)
- الاوهام المقدسة
- السرديات الاسطورية للدولة التوتاليتارية العراقية ........... ...
- الاستعارات الكبرى التمركز الاوربي ، الهوية ،الاسلامويه الاصو ...
- لاتقلع جذور القلب انها في القلب ( حلبجة )
- المخرج السينمائي العراقي جمال محمد امين : السينما أداة ثقافي ...
- فخ الخطاب الشعبوي العراقي
- في تركيب صوره هجائيه للسياب
- اختراع الشرق: وظيفة النظام الثقافي الاوربي
- قراءة على هامش كتاب الاسلام واصول الحكم ل(علي عبد الرازق)
- مقاربات اولية حول اطروحات بودريارد
- نزعة الاستشراق في حقل السينما العراقية تقدم صورة مشوه عن الا ...
- قاسم حول : نهوض القطاع السينمائي في العراق لن يتحقق الا باصل ...
- تاريخية نظام الاناقه الانثوية
- اسهام في اعادة تركيب تاريخ النسق المحرم


المزيد.....




- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف محسن - سيرورات التمركز في الثقافة العراقية {خطابة الهوية