أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف محسن - نزعة الاستشراق في حقل السينما العراقية تقدم صورة مشوه عن الانسان العراقي















المزيد.....

نزعة الاستشراق في حقل السينما العراقية تقدم صورة مشوه عن الانسان العراقي


يوسف محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


حوار :يوسف محسن
طاهر عبد مسلم رئيس ومؤسس اول مهرجان سينمائي عراقي عربي دولي سنة 2005 وايضا هو مؤسس جمعية (سينمائيون عراقيون بلا حدود) ورئيس تحرير مجلة عالم الفيلم ويحمل شهادة الدكتوراه في السينما
صدرت له عدة كتب مطبوعة منها: الخطاب السينمائي وعبقرية الصورة والمكان وسبق ان ترأس قسم السينما في معهد الفنون الجميلة لسنوات عدة كما عمل استاذا بكلية الفنون الجميلة ورئيسا للقسم الثقافي ومحررا لصفحة شاشات في جريدة الزمان وشارك في العديد من المهرجانات العربية والدولية
*في مسيرتك النقدية. ماهي أبرز الملامح العامة للسينما العراقية؟
- منذ زمن لاندري مداه حلم الحالمون بيوم خلاص انساني عظيم يرسمون بعده آفاق يوتوبياهم الثقافية المفقودة... منذ زمن لسنا نعلم مبتدأه ومنتهاه كان هنالك من تخيل ادارة للمشهد الثقافي يضطلع بها جيل من المنسيين والمهمشين من المختصين والمخلصين... منذ عقود ايضا.. كانت هنالك سينما عراقية ظلت عبر تلك العقود اسيرة البداية الخجولة لجيل من السينمائيين الذين رحل بعضهم الى جوار الخالق العظيم وظل الآخرون يكابدون احتضار السينما من جديد ..
لعل الفاصلة المكرسة بين ميلاد وموات هي فاصلة ميتافيزيقية في الغالب فكيف وقد اطبق الأمل بالخلاص على ما تبقى من سينما من خلال هذا الذي جرى ويجري ... الذي جرى ابان سقوط النظام كان سحقا لما تبقى من شواهد ثقافية ... دمرت مع ذاك المشهد المسارح والأهم هنا ما تبقى من طلل سينمائي ومن ذلك دائرة السينما ... والذي جرى بعد هذا الفصل هو مانعيشه اليوم من اسناد امر السينما في العراق الى غير اهلها... فالمخططون المفترضون للسينما والثقافة في هذا البلد اليوم لاصلة لهم لابالسينما ولا بالثقافة لامن بعيد ولا من قريب وهو امر يجب ان يصدع به المعنيون امام الناس والتاريخ... ومهما تم تزويق المشهد فالحقيقة الدامغة هي مزيد ومزيد من التردي والتراجع والفشل الذي تجتره المؤسسة المعنية بالثقافة والسينما وهو امر لايخفى علينا نحن المتخصصين المواكبين لما جرى ويجري .
من هنا وجدنا ان الحديث عن السينما العراقية سيفتتح بثنائية معلومة قوامها: فشل التخطيط والادارة والانتاج في الماضي كما هو الفشل اليوم والفشلان يتساويان بكل تأكيد ولكن في وجهين وظرفين مختلفين ولأسباب مرتبطة بكل فشل منهما.. وهو امر لابد من الاعتراف به بكل وضوح وموضوعية.. لأننا لانريد لحقبة مريرة مندرسة ان تعود وكانت قد تمثلت في كابوس النفاق الذي كان مستشريا كالوباء في جسد الثقافة العراقية... يوم كان العريف يدير دفة مؤسسة اعلامية والشرطي يدير مؤسسة ثقافية وهكذا.. فيما كثير من القوم راضون ساكتون ولاحول لهم ولاقوة ...
اما اليوم... فما مبرر السكوت على اجترار الأخطاء... وتحويل حقل الثقافة الى حقل تجارب.. يتعلم فيه صغار الموظفين مبادئ تداول البريد... ومشاهدة مباني اليونسكو.. وسائر صور التفاوض والدبلوماسية التي وجد بعض اولئك الموظفين انفسهم وقد تسلقوا الى قمة هرم ادارة المؤسسة الثقافية.
واقعيا وموضوعيا ليست تلك الصور بفخر عظيم ولا انجاز يستحق حتى المرور به.. لكن (برلمان المثقفين والسينمائيين) ممثلا في منابرهم العديدة يفترض ان يقول الكلمة الفصل.. حتى يكون للسينمائيين راهنا ولا حقا كلمتهم في من يتولى زمام امورهم .
لا أجد هنا متسعا مزيدا مما يجب القاؤه من كلام لتأبين الشأن الثقافي السينمائي في ظل كل هذه الرهبة التي تلف الناس والأشياء.. لكن هنالك بكل تأكيد المزيد مما يمكن قوله خارج تلك الأجواء الكابوسية التي يزحف فيها الجهل والتخلف وهو يرتدي براقع الثقافة تحت ظل ادارات لاتملك غير التصفيق والهتاف للمسؤول اداة لمسخ الذات والثقافة ايضا ... واما في شأن التنمية الثقافية في قطاع السينما، فأن المسألة تتعدى حدود الشكل السائد والمتخلف لادارة المؤسسة الثقافية . يذهب المتخصصون في هذا الباب وهم كثر الى مايلي:
ان التنمية الثقافية في البلاد وتنمية قطاع السينما تتطلب رسم استراتيجية واضحة تتحدد فيها الوسائل والأهداف.
- في مايخص الوسائل، يفترض ادراك حقائق تتعلق بأدارة الموارد البشرية، الادارة التي تضخ الطاقات والكوادر المؤهلة لتنقرض فرضية الموظفين الذين تطعمهم المؤسسة الثقافية وتسقيهم دون ان يكون لوجودهم او عدم وجودهم معنى او تأثير.
في مايخص الوسائل ايضا، هنالك انتاج للسينما بما يتطلبه من ترويج وانتشار وتسويق ومتاجرة وتداول لرأس المال في اطار ستراتيجية التنمية الثقافية .
في مايخص الوسائل ايضا هنالك الكوادر التي يجب ان يعلم من اين تأتي لقطاع الثقافة ولماذا ؟
في مايخص الأهداف يجب ان تتضح الصورة: في شأن القائمين على امر السينما؟ هل هم منتجون وما انتاجهم؟ هل هم مخططون وما منجزهم في حقل التخطيط؟ هل هم مسوقون؟
* تميزت السينما العراقية بارتباطها بالدولة العراقية منذ 1963 وبدا واضحا ان المؤسسة تعاني من عدم فهم دور السينما في المجتمع وأزمة الانتاج، أين تكمن ازمة المؤسسة السينمائية العراقية؟
- لعل المعضلة التي ستبرز هنا هي عجز هذه المؤسسة العتيدة عن المضي فيما هي عليه الى حيث تستطيع ان تحدد لنفسها سقفا انتاجيا ما.. فهي والحال هذه اسيرة ظروف وأوضاع آنية تغيب عنها اية نظرة ستراتيجية واضحة. ومن هنا وجدنا ان غياب الرؤية والمنهج في رسم ستراتيجية للانتاج كانت ولاتزال هي المعضلة الأبرز في هذا الباب.
لقد كان تنقل الحركة السينمائية طيلة نصف قرن من السنوات مضت، كان تنقل هذه الحركة من القطاع الخاص والشركات الخاصة الى ما عرف بمصلحة السينما وصولا الى مؤسسة السينما والمسرح وليس انتهاء بالدائرة العاجزة اليوم المعروفة بدائرة السينما ولمسرح، كان هذا التنقل غير المدروس قد رافقه تنقل في عدم الدراية وسوء التخطيط واللامبالاة والفشل المؤسسي، بينما كانت هنالك اجيال من السينمائيين تدفع ثمن هذا من اعمارها وهي تنتظر تلك الولادة المنتظرة لنظام سينمائي ومؤسسي رصين.
لكن السؤال الذي لابد من تداوله في هذا السياق هو: ترى هل يتطلب الابداع الفيلمي تشريعات ونظاما مؤسسيا مادام هو في حد ذاته ابداعا خالصا بمعنى انه يحتاج اولا الى المبدعين ؟
ربما كان هذا القول افتراضيا اكثر منه واقعيا لسبب بسيط هو طبيعة الأنتاج السينمائي ذاته فهو ليس انتاجا فرديا بقدر طابعه الجماعي، والحاجة الأساسية فيه الى التمويل والتسويق والمرونة في تداول رأس المال. ومن جانب آخر فأن هنالك من المتطلبات التقنية ما يوجب توفر الجديد والمتطور منها للمضي في مشروع الانتاج الفيلمي.
لكن ما ينبغي قوله في هذا الباب ، هو ان قدرات انتاجية ومالية ظلت الدولة العراقية ملتزمة بها ودخلت في الانتاج الضخم ومتعدد الجنسية (كما في افلام كاسدة انتاجيا ولا رواج جماهيريا لها كفيلم القادسية واضرابه من افلام الحرب) هذه القدرات الانتاجية كان بالامكان استقطاب العديد من الكوادر السينمائية المحلية بواسطتها، وكان بالامكان الاشتغال على الأفلام قليلة التكلفة وكانت هنالك حلول وحلول... لكن الملاحظ حتى اليوم هو تفاقم ظاهرة عزلة مؤسسة السينما ثم دائرة السينما عما حولها فهي كيان اداري مثقل بأعباء وفشل مزمن ولذا وبسبب تلك الأعباء والمشكلات الداخلية كان من الصعب النظر جديا وعمليا في ايجاد حلول تنقذ التجربة السينمائية وتنتشلها مما هي عليه، ولهذا لم يكن مهما في العرف المؤسسي التفتيش عن كوادر وطاقات سينمائية واعدة... ولم يكن مطروحا اصلا التفكير الجدي في ستراتيجيات للسينما اذ لم تكن تولى تلك السينما اهمية تذكر .. وان ضخت عليها المال فمن اجل نظام البروباكاندا الرسمي والحكومي تحت عنف الحروب والصراعات الدامية .
لقد كانت افلام التعبئة الحربية هي وجه آخر من اوجه المضي في التخبط وسوء التخطيط اذ ما صلة السينما في بلد من البلدان بتنفيذ مشاريع دعائية تخدم نزعة الحروب حتى النهاية ؟ من المؤكد ان حقل الدعاية الحربية والعسكرية المباشرة تختص به مؤسسة للاعلام وهو ما جرى فعلا في عراق الثمانينيات من خلال ادماج حقل الثقافة بحقل الاعلام وتعويم حقل الثقافة واذابته في طوفان المد الاعلامي الذي كان يسير باتجاه زيادة ايقاد نيران الأزمات وتأجيج نزعات العنف والكراهية وتنمية الأحقاد وما الى ذلك .
واما في الحقبة التي سبقت الحروب فقد كانت السينما العراقية تحاكي مفاهيم وحقائق واقعية، من خلال افلام
( الظامئون وبيوت في ذلك الزقاق ويوم آخر). كانت هذه الأفلام نوعا من العزف المنفرد في وسط جوقة من الضجيج، كانت تأسيسا لنزوع جديد في هذه السينما التي تتلمس طريقها تحت خيمة الدولة التي تمول وتنتج .
كانت هنالك في الأقل شخصيات من الحياة، لم يجر تزويقها ولاافتعال افعالها وأقوالها وسلوكياتها كما حصل فيما بعد، لم تكن مساحة التزييف قد اطبقت بشكل كامل بعد، تلك اللعنة التي مسخت مصداقية الفن السينمائي من حيث كونه مرآة لواقع وحياة الشخصيات .
في فيلم الظامئون كانت هنالك حياة تتنفس حقا، فلاحون منسيون مسحوقون وسط عنائهم الحقيقي لا المفترض ولا المزيف.. ولهذا عد الفيلم علامة فارقة في مسار السينما العراقية، ربما ذكرنا بملامح من فيلم الأرض ليوسف شاهين من جهة عفوية الأداء والشخصيات القروية البسيطة التي تواجه مكابدات عيشها .
ولم يكن فيلم بيوت في ذلك الزقاق الا امتدادا لتلك التجارب التي تمضي في مواكبة حياة الناس كما هي عليه الى حد كبير، اذ بالرغم من بساطة فكرة هذا الفيلم الا انها كانت تعبيرا عن مفردات من الحياة العراقية لم تتسلل اليها ملامح التزييف.
لقد كنا هنا امام تواصل مع افلام سعيد افندي ومن المسؤول والحارس والجابي، هذه الأفلام التي جسدت خواصا اكثر ذاتية في الحياة والمجتمع العراقي ولم تكن في حال من الأحوال بعيدة عن مناخها الاجتماعي ولا عن شخصيات هي من نبت هذا المجتمع.
مما لاشك فيه ان نزعة واقعية هي الأقوى التي يمكن ان تمثل او ان تعبر عن السينما العراقية ويوم تخلت هذه السينما عن شرطها الواقعي كانت تتردى في افلام لاتعني شيئا كثيرا.
جدل الواقعية هو الذي ارادت المؤسسة الخلاص منه باتجاه رسم واقع لاصلة له بما هو سائد ومعاش ومن ذلك موجة ماعرف بأفلام الكوميديا التي وثقها مهرجان حمل هذا الاسم، مطلع الثمانينيات، لقد كانت كوميديا خائفة ومرتبكة، تخاف النكتة والموقف الكوميدي وتخاف المفارقة وهي شروط اساسية لنجاح الكوميديا والتعبير عن قوتها، كان الرقيب المعلوم يحصي على الممثلين انفاسهم خوفا من ان تشتط السينما فتسخر من واقع (تم تقديسه) وصار من المحظور الشديد نقده او المساس به فكيف بالسخرية منه؟
لقد كانت تلك الموجة تشغيلا لجيل من السينمائيين العاطلين عن العمل في وجه من الوجوه بعدما كثر الكلام والتذمر مما هو اهمال وتقاعس وتعطل لعجلة السينما،وكانت في وجه آخر تجربة خجولة وغير عميقة لفكرة انتاج الأفلام معتدلة التكلفة من تمويل الدولة، ولم يكن بالامكان التعرف وبشكل مباشر على مردود تلك الأفلام ونتائج تسويقها وكيف تم تسويقها وكيف تم الترويج لها ولهذا كانت تلك الأفلام كسابقاتها دليلا مضافا للدولة مفاده ان لاأمل يرجى من هذه السينما العراقية سواء انتجت كوميديا ام تراجيديا ام ميلودراما.
لقد كان مجرد اطلاق فكرة انتاج افلام من نوع الكوميديا هو محاولة لتلمس الطريق الصحيح وسط متاهات التخبط والبيروقراطية والخوف المزمن الذي خلفته عقود من القوانين والاجراءات الاستثنائية التي لاتستثني احدا من الخيانة ولا تعفي احدا من ان يراقب عن كثب وتسجل كلماته ويوثق تاريخه اهو مع ام ضد... لكن تلك المحاولة سرعان مااعادت السينما العراقية الى المربع الأول، ان يتقرر في كل زمن ما يجب انتاجه في حينه، وبما تكون عليه مسيرة المؤسسة السينمائية وكيف يتم تسيير شؤونها.
* ماهي الشروط التي تراها ضرورية لاقامة صناعة سينمائية عراقية متميزة تواكب العصر؟
- لعل السؤال الذي يمكن ان يطرحه الكثير من السينمائيين العراقيين من مختلف الأجيال، ويطرحه غيرهم بموازاة هذا السؤال هو: هل ان مسيرة السينما العراقية وبموجب التوصيف الذي عبرنا عنه يعني ان تلك الأجيال قد مضت مع حطام الموجة وما خلفته من تراجع ملحوظ؟
واقعيا لايمكن الا التسليم بأن طاقات كثيرة في هذا البلد لم تكن يوما نذرت اعمارها لخدمة التجربة السينمائية لم تكن تعبث او تزجي الوقت وأي وقت هو والعمر يمضي بلا هوادة، كانت اجيال السينمائيين وحتى اليوم ضحية سوء الادارة وسوء التخطيط وسوء الدراية وانعدام المنهج السليم، ولهذا لايمكن والحال هذه الغاء مسيرة اجيال من السينمائيين كما يفعل بعض من الطارئين الذين يزعقون في بعض المهرجانات في الخارج، ان السينما الجديدة قد ولدت على اياديهم وأما من قبلهم فلم تكن ثمة سينما ...
هذه النزعات الخارجة عن سياقها المنطقي ليست الا اعمدة متآكلة لن ترفع سقف هذه السينما.. فالتشبث بنزعات الاستشراقيين الجدد الذين صرنا نسمع عنهم دون ان نرى جل انتاجهم، هو تشبث وملاحقة للسراب والوهم، نزعة المستشرقين العراقيين في حقل السينما قدمت افلاما كل رصيدها انها تقدم صورة الأنسان العراقي اليوم بحسـب مايشتهي
الممولون الغربيون وبحسب ما تشتهي القنوات التلفزيونية الممولة وبحسب الصورة التي يرغب المشاهد الغربي ان يراها فينا، المشاهد الغربي لا يهمه ان يرانا ونحن نملك عمارات حديثة وفخمة ونركب سيارات حديثة ونلبس كما يلبس الناس ، ولنا طرق معبدة وموشحة بعلامات المرور والناس تسكن في بيوت تليق بالآدميين، ما هو مطلوب هو الصورة المعاكسة، المزابل، الحمير التي تجول في المدينة، المجانين والمتسولون يجوبون شوارع بغداد، الناس تتراشق بالرصاص، الضحايا يتساقطون، النساء متلفعات بالسواد، الأطفال يعومون في بيئة قذرة ويرتدون اسمالا ويتبرزون ويتبولون في اي مكان.. ولااثر لعلم ولا ثقافة ولا مبدعين ولا صورة ملحوظة من صور التحضر والحياة الآدمية.
هذه الصور شاهدناها في افلام جاء اصحابها الينا، مزهوين بأعجاب الغرب بكل هذه الصور الفظيعة والمقززة، هذه السينما الهجينية تولد اليوم من فراغ الانتاج السينمائي العراقي المعطل والغائب والمشلول هذه الأفلام هي المعبرة عن الأزمنة الراكدة والمحتقنة التي نعيشها اليوم في ظل لاسينما ولا تخطيط للسينما ولا نية لقراءة الواقع بشكل متوازن وموضوعي.
بصفتك اكاديميا ومن خلال خبرتك في مجال التعليم. هل المؤسسات الاكاديمية مؤهلة الآن ان تضخ ملاكات فنية ترفد من خلالها واقع السينما العراقية؟
لعل الحديث عن المؤسسة التعليمية ممثلة في معهد وكلية الفنون الجميلة تخرج المزيد والمزيد من السينمائيين الجدد.. يقودنا الى الحديث عن الدور والمهام اذ كانت التهمة التي تلاحق السواد الأعظم من خريجي المعهد والأكاديمية انهم سينمائيون نظريون... تعلموا السينما على الورق وطبقوها على الورق وظلوا نظريين يفتقدون الى الممارسة العملية والخبرة الميدانية وذلك قول فيه كثير من الصحة والحق . فلقد اصاب هذه المؤسسات ماأصاب مؤسسة السينما من سوء تخطيط ومن اهمال، فهي مؤسسات تعلمية بلا اجهزة تقريبا، وهي ليست في مناهجها وبرامجها مؤهلة لترتقي بأوضاعها الى المستوى الذي يؤهلها لسد الفراغ الهائل للجانب العملي والتطبيقي، وهي من جانب آخر تعيش في قطيعة تامة تقريبا مع مؤسسة السينما على مر الحقب الماضية، ذلك ان تلك المؤسسة لم يكن يعنيها كثيرا امر من يتخرج من تلك المؤسسات التعليمية مهما كانت كفاءته لأنها غير معنية على الأطلاق بالبحث عن طاقات جديدة.






#يوسف_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاسم حول : نهوض القطاع السينمائي في العراق لن يتحقق الا باصل ...
- تاريخية نظام الاناقه الانثوية
- اسهام في اعادة تركيب تاريخ النسق المحرم
- العنف التطهيري او انتصار الوحشية العراقية
- حوار مهم مع البروفسور ميثم الجنابي انهيار النظام التوتاليتار ...
- ملاحظات تمهيدية حول الظاهرة الدينية في العراق
- دفاعاعن الديمقراطيه في العراق
- الاقنعة التنكرية صناعة الهويه في الثقافة العراقية
- الخطاب الديني الاصولي او احتكار بلاغة العنف السياسي
- اسامه ابن لادن الاصولي التخيلي
- نحو حافات التنوير
- نحو صياغة جدبدة للعلاقة مع الاخر الغرب
- قراءة في اسطورة المثقفين العراقيين وخرافات الدولة الريعية
- جدل الثقافات الفرعيه نحو تشكيل رؤية ستراتيجيه لثقافة وطنية ع ...
- الاخفاق في صناعة دولة
- خرافة الدولة الوطنية العربية: نحو قراءة موضوعية للظاهرة الأص ...
- الجسد الانطولوجي الشارح الأولي لفوضى السلطة السياسية
- اثريات الطائفية السياسية / مقاربات اولية في العنف والعنف الط ...
- نحو إعادة قراءة حقل التمايزات للفضاء المفاهيمي، الإسلام/ الد ...
- إسهام نقدي حول مقولة - الأسلام مصدر للتشريع


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف محسن - نزعة الاستشراق في حقل السينما العراقية تقدم صورة مشوه عن الانسان العراقي