أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - سؤال حيَّر العراقيين!!














المزيد.....

سؤال حيَّر العراقيين!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك سؤال يطرحه أكثرية العراقيين و يتمنون الحصول على جواب له، و هذا السؤال جاء كنتيجة لما عاناه العراقيون من حكومات خيبت آمال الشعب و ضيعت عليه سنوات كان يأمل أن يستفيد منها بعد أن تم تحرير الشعب، لكن الأحزاب و التكتلات القومية و الطائفية تبدو مصرّة على مواصلة "تجربة المحاصصة الفاشلة" خصوصا و أن هناك أطرافا استفادت و اغتنت على حساب الشعب و تم تقييد حرياته بحجة العادات و التقاليد و الهوية و بحجة الثوابت الدينية و القومية و الرموز تارة أخرى.
السؤال هو: هل من الممكن تفادي المحاصصة؟! و إذا كان البعض يردّ على هذا السؤال بجواب طوباوي خيالي لا صلة له بالواقع فيقول: الحل هو في تشكيل حكومة "وطنية"!! لا تؤمن بالقومية أو الطائفية.."و هذا فعلا جواب سهل ساذج لسؤال كبير و خطير، إذ يطرح إشكال آخر نفسه هو: كيف نوصل أشخاصا من هذه الطينة الوطنية و العقل اللبرالي المتطور إلى السلطة؟ و محاولة توجيه الشارع و الرأي العام العراقي إلى انتخاب أمثال هذه الشخصيات ـ و هي موجودة لكن قليلا منها معروف للرأي العام ـ لا يعني أننا سننجح، فربما يفوز الطائفيون و العنصريون مرة أخرى!! لكن ما نأمل أن يصلح هو أن تزداد نسبة العراقيين اللبراليين المؤمنين بالعراقي كـ"إنسان فرد" قبل كل شيء، و تقل نسبة اؤلئك الذين يتسببون بكل هذا الهدر و الشقاء و تهميش الشعب.
إن الطائفية و القومية هما وجهان لعملة واحدة، فكلا الطرفين يتعامل مع السلطة و المواطن بمنطق ـ العشيرة و القبيلة ـ بالتالي لا بد من بديل يوفر للمواطن العراقي حكومة لا تنظر إليه على أي أساس ديني أو عنصري تقسيمي أو حزبي ضيق، و من الطبيعي أن يكون البديل هو "اللبرالية" التي تنظر إلى مصلحة الشعب بنظرة براغماتية تهدف إلى جلب أكبر منفعة ممكنة للعراقيين بعيدا عن الأدلجة و التنظير للنظريات "الطائفية و القومية" لأن اللبرالية بكل بساطة لا تنظر إلى المصلحة الوطنية عبر مفاهيم "الصراع" و "الموقف المصيري" لقضايا لا شأن للعراقيين بها، فكثيرا ما تاجر حكامنا "السابقون و اللاحقون" بحروب الآخرين لتسقط كوارث لا أول لها و لا آخر على العراقيين.
كما أن اللبرالية لن تقوم باستعمال السلطة كأداة قمع أو تحويل الدولة إلى جهاز وعظي ضخم، بل إن كل الأنظمة اللبرالية في العالم تكون السلطة فيها غائبة حاضرة، بمعنى أنك تشعر و كأن الدولة غير موجودة بفضل الحرية و لكن الدولة موجودة هناك على أساس قانوني يراعي مصلحة المواطنين و السهر على منجزات الفرد و المجتمع، و حينما يدرك العراقيون ـ و العالم أصبح قرية صغيرة ـ أن فوائد الدولة اللبرالية القائمة على مساوات الجميع أمام القانون و أن لا فرق بين المواطنين فيها و أن من حق المواطن المطالبة بأقصى ما يمكن من "الرفاهية" و الحرية و القانون الذي يحميه من عسف المسئولين و ذوي النفوذ، حينها من الممكن أن تصبح المواطنة هي الأساس و تنتهي فترة "الطائفيين و القوميين الإنقساميين" إلى غير رجعة عبر تصويت العراقيين لـ"اللبراليين الإنسانيين".
و عبر منابر اللبرالية في العراق أطلب من كل الأحزاب و الشخصيات السياسية اللبرالية إنشاء تجمع ثقافي تحت عنوان "التجمع العراقي اللبرالي الإنساني" لتوجيه الشعب نحو الحرية و اللبرالية و أن الإنسان "الفرد" هو أساس قيام الدول الحديثة.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة ثقافية.. للرجال فقط!!
- لبننة العراق و عرقنة لبنان!!
- المشهداني: -وا معتصماه.. وا صدّاماه-!!
- لن ننسى جرائم البعث.. و لن يخدعنا المسئولون الجدد
- تحيّة إلى أهل الجنوب..
- لا عيون و لا آذان..
- حول الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة
- لا لقوانين الصحافة..
- حول دعوة مقتدى الصدر للتظاهر.. -ضحايا-!! يبكون على صدام..
- وعي المواطن العراقي للإنتخاب!!
- العراق على عتبة الديمقراطية
- هل يعود البعثيون إلى الحكم؟
- لا يبني دوْلة..!!
- العراق .. من حقوق القُطْعان إلى حقوق الإنسان
- حزْب الله اللبناني في أزمته الأخلاقية.
- حوار هاديء مع الإخوة المسيحيين
- قُل يا أيُّها المسلمون .. لا أعبد ما تعبدون!
- عقلية الصراع الدكتور عماد الدين خليل نموذجا.
- نقد العقل المسلم ح 33 و الأخيرة
- نقد العقل المسلم ح 32


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - سؤال حيَّر العراقيين!!