أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - قُل يا أيُّها المسلمون .. لا أعبد ما تعبدون!














المزيد.....

قُل يا أيُّها المسلمون .. لا أعبد ما تعبدون!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يعتبرني كثيرون ـ و هناك من يفعل ـ زنديقا من الزنادقة أو كافرا من "الكُفــّار" حينما يقرأ هذا المقال و عنوانه، أنا لست ضد الأديان أو ضدّ أيِّ دين لأنّ الدّين و بكل بساطة هو ضرورة حياتية لا يستغني عنه البشر فبدون هذا الدّين تكون حياة الإنسان مجرّد عبثٍ فارغ لا معنى له، بل إنّ الإنسان بدون إيمان يكون كمصير "ستالين" و "هتلر" الذّين ذبحوا الشعوب باسم العلم و باسم الشّعب. لكن هناك جانبا آخر للدِّين ـ الإسلام تحديدا ـ هو أن الدِّين الإسلامي أصبح لعبة بأيدي كُلِّ من هبَّ و دب، حتى قُطّـاع الطرق و اللصوص و المصابون بـ"السّاديّة" أصبحوا يبررون أعمالهم الإجرامية بالآيات و الأحاديث "بالأخص أحاديث أبي هريرة و ابن عمر الّتي يضحك منها العقلاء".
و لسوء الحظ فإن مملكة آل سعود التي نهضت على أكتاف الوهابية، وسّعَت و نشرت سُمّها الزعاف بفضل "النفط"، و الجدير بالملاحظة أنّ مذهب الوهابيّة المعروف بممارساته الدّموية لا ينتشر إلاّ بين الشّعوب التي يغلب عليها التخلف و الطابع العشائري القبلي، و هو بالضبط ما حصل مع آل سعود الّذين وجدوا ف المذهب الوهابي وسيلة لحكم المنطقة و العالم. و كان من الممكن أن توجِّه الولايات المتحدة ضربة عسكريّة قاسية لآل سعود و عصاباتهم من القاعدة و الحركات السلفجية التي تتفنن قبل و بعد أحداث 11 سبتمبر الإجرامية في شتّى أنواع القتل و الذّبح و التفخيخ، لكن لسوء الحظ فإنّ ما حمى هذا النظام الإرهابي السُّعودي هو ما يسمّيه البعض "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ـ المفروض أنها على نقيض السعودية" فهذا النظام الذي يزعم أنه "شيعي" و يتباكى على الحسين و على مظلومي العالم يقوم بالدِّفاع عن الأنظمة الدكتاتورية و يمتلك هذا النظام أفضل العلاقات مع "كوبا كاسترو الكافر بالله" و "شافيز الّذي لا يؤمن بالله" و نظام كوريا الشمالي "الشّيوعية الوراثيّة".
و السبب الآخر الّذي منع أو أجّـل معاقبة آل سعود، هو أن شعب الحجاز "ما يُسمّى بالسُّعوديّة" لا يملك معارضة حقيقية بديلة، لكنني متفائل أن هناك معارضة سعودية في طريقها إلى النّشوء مثل "سعد الفقيه" و أطراف شيعية "جعفرية ـ إسماعيلية".
إنّ الله حسب كُلّ الكتب السماوية "التوراة ـ الأناجيل ـ القرآن" هو واحد، لكن الفكرة الّتي نخرج بها عن الله هي الخاطئة، فالله حسب التفسير الوهابي "السُّنّي" لا يختلف عن إله "حضارة الإنكا" المتعطّش للرّؤوس و الدِّماء و هو لا يختلف عن "هُبل", "الّلات" و "العُزّى" و سائر آلهة قريش، بل الأكثر مرارة هو أن هذا الإله "عنصري" إلى أقصى الحدود فهو يُدخِل "الكفار ـ اليهود و الصليبيين و الشِّيعة الروافض"!! إلى جهنم مهما كانت أعمالهم خيِّرة و نافعة. بينما يُدخل عصابة "الوهابيّة" و من تمسك بصراطهم الأعوج إلى "جَنّةٍ عرضُها السّماوات و الأرض"!! و إن كانوا من اللواطين و الزناة و القتلة و السفاحين و ناهبي ثروات "الأُمم"! لقد انقلبت الآية فأصبح المسلمون يحملون كلّ معاني "الكفر", "الفسوق" و "العصيان" و "الظلم".
و أُبَشِّر الوهابية بحديث رواه مسلم: لا زالَ أهلُ الغربِ ـ المعنى هو أمريكا و أوروبا ـ ظاهرين على أهل المشرق ـ أي المسلمن الكسالى عن التفكُّر في آيات الله ـ إلى قيام الساعة"!
و أخيرا أقول:
((قٌل يا أيُّها ـ المسلمون ـ الكافرون لا أعبد ما تعبدون...)).
http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلية الصراع الدكتور عماد الدين خليل نموذجا.
- نقد العقل المسلم ح 33 و الأخيرة
- نقد العقل المسلم ح 32
- نقد العقل المسلم ح 31
- نقد العقل المسلم ح 30
- نقد العقل المسلم ح 29
- نقد العقل المسلم ح 28 الفرد و الدّولة
- نقد العقل المسلم ح 27
- نقد العقل المسلم ح 26
- نقد العقل المسلم ح 25
- نقد العقل المسلم ح 24
- نقد العقل المسلم ح 23
- نقد العقل المسلم ح 22
- نقد العقل المسلم الحلقة الحادية و العشرون
- نقد العقل المسلم الحلقة العشرون
- نقد العقل المسلم الحلقة التاسعة عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة الثامنة عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة السابعة عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة السادسة عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة الخامسة عشرة


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - قُل يا أيُّها المسلمون .. لا أعبد ما تعبدون!