أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - نقد العقل المسلم الحلقة السابعة عشرة















المزيد.....

نقد العقل المسلم الحلقة السابعة عشرة


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإخوان المسلمون كونهم امتدادا للحركة الوهابية "رغم تمظهرها في البداية بمظهر الصوفية" فهي قابلة أن تكون جزءا من حركات العنف ، و حتى اؤلئك المنشقـّون عنهم يتعاطفون معهم ، هم متأثرون بالمنهج الوهابي و ابن تيمية ، يقول علي العشماوي في مذكراته ص 21 :
"، ولكنها لم توجب تكفير المجتمع، ولا تكفير الحاكم أو الخروج عليه، والصبر على الحاكم الجائر أولى من الخروج عليه، الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من واجبات الحاكم حسب نص فتوى ابن تيمية، والذى بلبل الفرق الإسلامية الحديثة والتى تنجو منحى الخوارج فى فقه ابن تيمية" ا ه .
و الملاحظ أن الإخوان رغم كل ما تعرضوا له من تضييق و منع و إيذاء ، إلا أن ثقافتهم و التي تتمحور حول "العنصرية الإسلامية" أو كما يصفها الرئيس الأمريكي جورج بوش بـ"الفاشية الإسلامية" ، هذه الثقافة نفسها هي التي تُبقي على الأنظمة الدكتاتورية و تمنع المجتمع من التغيير ، فهذه الحركات و من ضمنها الإخوان ، لا تتعامل مع الدين كوسيلة ثقافية للتغيير نحو مجتمع ينعم بالتسامح و العدل و المساواة ، بل تتعامل مع الدين كغاية و طقوس الدين تكون هي الهدف ، فأي مجتمع "يرجم الزانية" و "يقطع يد السارق" و "يفرض الحجاب" ، هو مجتمع سعيد أو مثالي ، حتى لو كان هذا المجتمع يعيش كارثة حقيقية ، كتطبيق الحدود و القوانين على الطبقة المسحوقة فقط ، و كما قلنا ، فالإخوان يتأرجحون بين "الاستسلام الجبان للحاكم أو الدكتاتور" أو الخيار الآخر "العنف و التفخيخ و الذبح في سبيل التغيير".
يقول علي العشماوي في مذكّراته ص 22 :
" وينبغى أن نذكر هنا أن أتباع الشيخ ـ يعني ابن تيمية الحنبلي الكردي ـ لم يقوموا بعقاب أحد يفعل المعصية، ولكنهم كانوا يقبضون عليه ويسلمونه للشرطة أو للقاضى، وهو الذى يقيم يحق له عقاب أهل الجنايات وقهر الناس على إلزام الجادة، إتباع حكم الشريعة وأن الله أوجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه الله من الجهاد والعدل، وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم وإقامة الحدود، لا تتم إلا بالقوة والإمارة، لهذا روى "أن السلطان ظل الله فى أرض" ويقال "ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان" وهذا كان السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما يقولون : "لو كانت لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان "وهو يعنى السلطان برأ كان أو فاجراً".
الملاحظ في هذه العبارات أنها تعكس ثقافة أو "عقلية" مريضة بحق ، و من الطبيعي أن هذه العقلية حينما تصل إلى أعلى هرم السلطة فإنها تتحول إلى "الحاكم الواجب طاعته" و أي مخالفة له تعني الاصطدام مع "ظلّ الله في الأرض" ، بالتالي لا أجد نفسي متفائلا في أن يكون لهؤلاء الإخوان دور إيجابي في التغيير القادم ، إن كان هناك تغيير أصلا.
يقول العشماوي أيضا في مذكّراته ص 22 :
" وكذلك قرر ابن تيمية أن الصبر على طاعة الجائر أولى من الخروج عليه، لما فى ذلك من منع للفتنة التى تنتج من الخروج عليه، وتلك للأبرياء وكلا الأمرين مكروه، ولكن أقوى المكروهين ـ أى الفتنة والقتل ـ أولى بالترك، وقد كان الشيخ حريصاً على علاقات جيدة مع أولى الأمر مع عدم التفريط فى جانب الله أو حقوق الناس، وقد أفادته كثيراً من تلك العلاقات الطيبة مع أولى الأمر فى إسداء النصح لهم فهذا أمر شرعي".
من هنا نجد أن من الصّعب ـ هذا إن لم يكن من المستحيل ـ أن ينضم عقل بهذه الضحالة و التبعية في المنطق و التفكير إلى المجتمع المدني الديمقراطي ، و كأنه لا يوجد خيار ثالث ، فإما الطاعة العمياء للحاكم أو تكفير الحاكم و المجتمع على حدّ سواء.
و لا أعرف حقيقة لماذا لم يتجه هؤلاء إلى خيار ثالث (و هذا الخيار يتناقض بالتأكيد مع الفاشية الإسلامية) و هو أن الدين شأن شخصي للحاكم و أن إسلام الحاكم أو من هو على رأس السلطة لا يزيد أو ينقص في "عدالته" و أهليته لإدارة الحكم ، و يكفي دليلا على ذلك أن النبي محمد مدح "النجاشي" ملك الحبشة و قال عنه: إنه ملك لا يُظلم عنده أحد .."!! و هي عبارة قطعية على أن الدين هو "أمر شخصي".
إن حركة الإخوان كانت أقرب إلى العمل السلمي في بدايات إنشاءها بسبب تأثيرات الأزهر آنذاك ـ حين كان نوع من التصوف يهيمن على هذه الجامعة العريقة ـ لكن بمرور الزمن و عبر تغلغل الفكر الوهابي في منظومة التنظيم و إلى الأزهر نفسه ، توجه الإخوان نحو العنف و هي إحدى أعراض الإصابة بالفيروس الوهابي ـ و لا زالت المملكة السعودية الوهابية تفتخر بصورة السيف على علمها ـ مما أبعدها شيئا فشيئا عن الممارسة الواقعية للسياسية و جعلها ذات تبعية غير وطنية ، بمعنى أنها أصبحت حركة تابعة لدولة إقليمية لها مصالحها المختلفة و المتناقضة أحيانا أخرى مع مصلحة مصر كدولة.
إن الإخوان المسلمين ـ حاله حال أغلب التنظيمات السياسية الإسلامية و السنّي منها خصوصا ـ لا تستطيع العيش في ظل القوانين العلمانية و المدنية ، يقول الدكتور طلعت رضوان و هو أحد المشاركين في منتدى "الإسلام و الإصلاح" المصدر السابق ج2 ص 76
" أما أ. محمد حبيب نائب المرشد الحالي ـ يعني الإخوان ـ فقال "نحن جماعة الإخوان المسلمون نرفض أي دستور يقوم على القوانين المدنية العلمانية ، وعليه فإنه لا يمكن للأقباط (يقصد المسيحيين لأن كل المصريين أقباط) أن يُشكلوا كياناً سياسياً في هذه البلاد. وحين تتسلم الجماعة مقاليد السلطة والحكم في مصر فإنها سوف تُبدل الدستور الحالي بدستور إسلامي يحرم بموجبه كافة غير المسلمين من تقلد أي مناصب عليا في الدولة أو في القوات المسلحة، وأنه من الضروري أن نوضح أن هذه الحقوق إنما ستكون قاصرة على المسلمين وحدهم دون سواهم" وما ذكره أ. محمد حبيب هو ترديد والتزام بما ورد في كتيب باسم (نموذج الدستور الإسلامي)، صدر في لندن عام 1984 نص فيه على أن "مواطنة الدولة حق لكل مسلم فقط" بل إن الشطط الأصولي وصل إلى درجة أن يعلن أ. محمد مهدي عاكف مرشد الإخوان الحالي أن "الحكم العثماني لمصر لم يكن احتلالاً، ولو أن خليفة من ماليزيا حكم مصر لا يكون محتلاً".
من هنا فإن من حق الجميع أن يُشكك في مصداقية الإسلاميين ـ الإخوان تحديدا ـ تجاه الممارسة الديمقراطية و العيش مع مفهوم المواطنة بالمصطلح الحديث ، و أن المساواة التي يحدثنا الإسلاميون عنها ، لا تعدوا أن تكون مساواة شكلية و غير حقيقية ، كما أن تعريفهم و مصطلحهم السياسي ضبابي على الأغلب.
إن الإخوان في الواقع يمزجون بين نقيضين ، فتارة يتقربون من الحداثة و إن كان بحذر ، و تارة أُخرى يحلقون في فضاء التنظير المثالي لدولة "الخلافة" المزعومة ، مما يعني تنظيرا شبيها لأطروحة طالبان و تنظيم القاعدة ، و هذا المزج هو أمر غير مقبول في العرف السياسي و هو أشبه بقبول الاحتكام إلى القانون و رفضه في آن واحد ، كما أن تعاطف الحركة مع الأنظمة الإستبدادية "تعاطفوا مع صدام حسين و اعتبروه رمزا لما يُسمى بالمقاومة كما هو واضح مما هو منشور على موقع الإخوان في مصر على الإنترنت http://www.ikhwanonline.org " يجعلنا نشكّك مع المشككين في نواياهم الحقيقية.
و لكن هذا لا يعني أيضا أن التغيير غير ممكن ، بالتالي فإن الولايات المتحدة و معها البريطانيون و الأوربيون يحاولون دفع الإخوان نحو هذا التغيير عن طريق الحوار معهم و مع حزب الله اللبناني ، لكن موقع الإخوان على الشبكة العالمية ينفي و بشكل متكرر أنه أقام أي حوار مع الولايات المتحدة أو أي جهة حكومية غربية ، بالمقابل يُصرّ "علي العشماوي" في مذكراته على أن الإخوان هم "عملاء أمريكا و الغرب" ، و هي محاولة واضحة لكسب رأي الطبقة الشعبية للإخوان الّتي تؤمن بنظرية "المؤامرة" ، يقول العشماوي:
"ولقد ورد على لسان أحمد منصور فى مقال الأسبوع الماضى الخبر الآتي (نجح اليستر كروك فى عقد لقاء غير مسبوق فى بيروت يومى 21، 22 مارس الماضى بين شخصيات أمريكية مقربة من دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة، وقادة أو ممثلين لبعض الحركات الإسلامية فى المنطقة، وكان من أبرز الشخصيات من الجانب الأمريكى مليك بيرن مدير عمليات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق فى أفغانستان، وجراهام فولر هو مسئول سابق عن مركز دراسات الشرق الأوسط فى الـ (سى أي أيه) والفريد وهوف مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ومدير هيئة ميتشل التى قادت المفاوضات فى أيرلندا، وجورج كرايل المنتج التنفيذي لبرنامج "ستون دقيقة" أشهر برنامج للتحقيق الوثائقي التليفزيوني فى الولايات المتحدة، وبوبى مولر رئيس جمعية المحاربين القدامى فى فيتنام وأحد الشخصيات البارزة فى الحزب الديمقراطى الأمريكى وهو صديق مقرب من مرشح الرياسة السابق جون كيرى والسيدة هيلاري كلينتون، أما عن الجانب البريطاني بخلاف كروك فقد حضر سفير بريطانيا السابق عن سوريا والدكتورة بيفرلى مليتون إدوارز المحاضرة بجامعة كوينز فى بيلفاست بأيرلندا، وحضر مندوبون من محطتى الجزيرة الفضائية والبى بى سى ممثلة الحركات الإسلامية، فقد حضر ممثلون لأربعة تنظيمات إسلامية هى حزب الله اللبنانى ومثله نواف الموسوى المسئول السياسى فى الحزب، ومن الجماعات الإسلامية فى لبنان ومثلها إبراهيم المصرى وأحمد هرموش، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومثلها موسى أبو حمدان وترددت حركة الإخوان فى مصر عن الحضور ولكن حضر مندوب الجماعة الإسلامية فى لبنان الذى يعتبر امتداداً طبيعياً للإخوان، وقبلها عبدالغفار عزيز ومحمد إبراهيم خالد وعاطف لقمان قاضى" – التاريخ السري للإخوان ص 28 ـ 29
إنني ها هنا لست في موقع المدافع عن الإخوان ، فعدم عمالتهم للغرب ليس تنزيها لهذا التيار المتطرف و بالتالي فأنا لا أنظر إليه على أنه تيار وطني ، الإخوان المسلمون كانوا دوما سببا في استمرار الدكتاتورية و تجميد المجتمع و نشر ثقافة الإرهاب ، بل على العكس ، أعتقد أن الإخوان يخدمون الأنظمة الدكتاتورية في العالم العربي و الإسلامي من خلال وقوفهم بوجه التحديث ، و العشماوي نفسه في مذكراته يظهر هذا الأمر بالقول:
" الهجوم على مركز التجارة العالمى بنيويورك ومعه مبنى البنتاجون بواشنطن ثم الهجوم الكبير الذى حدث فى مدريد، وانتهى الأمر بتفجير قطارات لندن، ويعلم الله هل هذا ستكون النهاية، أم أن هناك عمليات أخرى فى الغيب؟ عملياً جعلت من المسلمين والإسلام أمراً مخيفاً مرعباً للناس فى جميع أنحاء العالم، ووضعت المسلمين فى موضع الدفاع والتراجع المستمر، خسارة كل يوم، وهجوم على المسلمين يومياً حتى صار المسلمون إرهابيين وقتلة وسفاكى دماء، هذه صورة المسلمين الآن، حتى الهجوم على الإسلام موضة شائعة فى الغرب. قد أعلنت باكستان أنها سوف تراقب المدارس الإسلامية، وسوف تغلق أية مدرسة تدرس الجهاد، أين الإخوان من كل ذلك، فلم أسمع منهم أى دفاع عن الإسلام أو تبرير وشرح للجهاد الذى هو أحد الأركان الأساسية فى سياسة الإخوان المعلنة، والحقيقة أن الدفاع الذى أرقأه منهم كل يوم أن سياسة أمريكا وبريطانيا هى التى تدفع الناس إلى هذه الأفعال قول مردود، فلا ينبغى أن يكون هذا هو استعمال الدين، فإن السكوت على الخطأ أورث الأمة الإسلامية الكثير من التراجع والانحسار" المصدر السابق ص 31.
فلو كان الإخوان عملاء للغرب كما يزعم البعض و العشماوي أحدهم ، فلماذا يقوم الإخوان بالتبرير و الدفاع عن الإرهابيين و الإنتحاريين و إطلاق صفة "المقاومة" على هذه الجرائم ؟! لكي نستطيع أن نحلل أي ظاهرة أو منهج سياسي يتوجب علينا أن نحللها بدون نظريات خيالية أو غير واقعية و من ضمنها "نظرية المؤامرة" التي كانت و لا زال السبب في هيمنة أنظمة دكتاتورية مستبدة.
فأين كانت هذه الأمة يا ترى؟! هل كانت نائمة في قمقم "علاء الدين" و تظن هذه الأمة أنها لا تزال في العصر العباسي ؟! إن المسألة ليست كما يفسرها الإسلاميون بقدر ما يتعلق حقيقة بالصراع بين أُمة إسلامية تقف مع الرجعية و التخلف و الأنماط القديمة للحكم أو الانضمام إلى المعسكر الديمقراطي الحر ، لكنني أعتقد أيضا أن بقاء الأنظمة الدكتاتورية هو أحد أهم أسباب ترسُّخ نظريات المؤامرة الخارجية.
يقول علي العشماوي في مذكراته ص 41 :
" وفى النهاية فى مرحلتنا هذه فإن تلك الديمقراطية التى يتكلمون عنها الآن هى وافدة من أمريكا، بل أن يكون لهم فيها مأرب كثيرة ومنافع شتى وإلا ما حاولوا فرضها على العالم، لقد وصل بنا الشك فى كل ما يأتى من هناك إلى هذا المدى لأن التجربة مريرة فيما يحاولون فرضه على الدول النامية منذ زمن بعيد. والحقيقة هنا فى كل الأحوال نسير خلفاً يطلب منا مفقودى الإرادة، مسلوبى الفكر والعزم، حتى ولو أدى بنا هذا إلى الوقوع فى المهالك، نهم يخططون ونحن ننفذ، والغريب أن البعض يتصور أنه يناقش ويضغط وأنه يغير ما هو موضوع .. ولكن الحقيقة أنها لعبة ونحن أدواتها ولسنا لاعبين أصليين فيها، بل ولا نملك أدوات الدخول فى الملعب كلاعبين، هل أدرك الإخوان ذلك حين ينتقلون من مطب ويقعون فى حفرة أعمق وهكذا، فالمسيرة ليس فيها منهاج إسلامى ولكن كلها أفكار مستوردة ونحن نتعامل معها بنفس الأسلوب الذى نجيده .. وهكذا فقد فقدنا الرؤية وضلنا الطريق حيث الوسيلة غير إسلامية وسوف تؤدى إلى نتائج غير إسلامية فالمناهج الإسلامية لابد أن يؤدى بالضرورة إلى نتائج إسلامية والعكس صحيح".
إن العشماوي و إن كتب ضد الإخوان فهو إبن البيئة الإخوانية القائمة على فكرة الصراع و الكراهية و التشكيك باستمرار بالآخر و نيته ، و هو يشبه إلى حدّ ما عقلية و منطق "صبحي الطفيلي ـ الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني" ، فكلاهما اتخذ موقف المعارضة بحجة أن "الإخوان" و "حزب الله" لم يدخلا في مواجهة حقيقية مع إسرائيل و الغرب ، و هذه حقا ظاهرة خطيرة أن يحدث انشقاق داخل هذه التيارات ، ليس من أجل الإصلاح و التغيير ، بل من أجل اتخاذ المزيد من مواقف التطرف و سبل العنف و الإرهاب ، بل إن هؤلاء ر يعرفون حتى أبسط أساليب "المواجهة السلمية" مع الأنظمة و مع الغرب.
لقد كان "سيد قطب" هو الخطوة الواضحة الأولى في العصر الحديث باتجاه دفع الإسلاميين نحو "التطرف" و "الإرهاب" و قمع الآخر ، بالتالي كان ضحية القمع "سيد قطب" هو صانع القمع و العنف ، و هو أيضا الأب الروحي لإرهابيي القاعدة و يقوم فكره العنفي على نقطتين أساسيتين:
" أولاً : إن الحاكيمة لله، وهو بهذا يلغى أى ولاء آخر لحكام الأرض.
ثانياً : إن الشعوب الإسلامية الحالية تعيش فى جاهلية ينبغى دعوتهم مرة أخرى ليجدوا إسلامهم ويتبعوا الإخوان المسلمين، ومن هنا جاء استحلال أرواح الناس وأموالهم" التاريخ السري لللإخوان ص 45



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد العقل المسلم الحلقة السادسة عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة الخامسة عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة الرابعة عشرة الإسلام و الإرهاب .. ...
- نقد العقل المسلم الحلقة الثالثة عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة الثانية عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة الحادية عشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة العاشرة
- نقد العقل المسلم الحلقة التاسعة
- نقد العقل المسلم الحلقة الثامنة
- نقد العقل المسلم الحلقة السابعة
- نقد العقل المسلم الحلقة السادسة
- نقد العقل المسلم الحلقة الخامسة
- نقد العقل المسلم الحلقة الرابعة
- نقد العقل المسلم الحلقة الثالثة
- نقد العقل المسلم الحلقة الثانية
- نقد العقل المسلم الحلقة الأولى
- حول برنامج -المصالحة- أو -التوافق العراقي-
- الدين سلاح ذو حدّين!!
- العراق و -جاره الصالح-
- الولايات المتحدة و -المالكي- و -المؤامرة الأخيرة-


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - نقد العقل المسلم الحلقة السابعة عشرة