أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - الولايات المتحدة و -المالكي- و -المؤامرة الأخيرة-














المزيد.....

الولايات المتحدة و -المالكي- و -المؤامرة الأخيرة-


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك مؤامرة تدبّر ضد "العراقيين" من قبل دول الجوار ، و بالتعاون مع البعث و قوى التطرف داخل العراق ، مستفيدين من "التخلف الفكري" الذي يعيشه هذا البلد ، فمع اقتراب عقد مؤتمر "المصالحة" ، يخطط الإيرانيون و الدول العربية لإيقاع العراقيين في فخ "الاعتراف بالمقاومة المزعومة" ، و مشكلة العراقيين سنة و شيعة أنهم "كفروا بنعمة التحرير" ، و لا زالوا يبرّرون قتل جنود التحالف ، و السنيّون يبررون قتل العراقيين أيضا ، و هذا بالفعل "عوق" فكري حقيقي ، يعكس حقارة الثقافة المشوهة ، و الحزبان الكــــــرديان و بالتعاون مع "التوافق = البعث" ، اتفقا على إزاحة "الجعفري" لسبب رئيسي ، هو: عبقريته و ذكاءه في رفضه الوقوع في فخ "الاعتراف بالمقاومة المزعومة" و إصراره أن "المقاومة المشروعة" كانت هي تلك التي "تقاوم صدام" و حزبه الحاكم و لا أزال أذكر كلمته الرائعة : كـــل شعب يتعرض "للدكــــتاتورية" يقــاوم.
كان لهذه الكلمة وقع "الصاعقة" على رأس القوميين ، "البارزاني" و "الضاري" و "الهاشمي" و من لف لفهم ، إنني متيقن أن السيد "المالكي" سيحاول إكمال هذا المشوار ، و أنا متأكد أنه رجل فــعّـال ، لكن في بلد كالعراق ، يعاني من "ألف مرض و مرض" فإن للتصريحات القوية مكانها ، و لكي لا تنجح "المؤامرة الأخيرة" فعلى المــالكي أن يكون صريحا و أن يعلن على روؤس الأشهاد ، أنه لا توجد "مقاومة شريفة" و سواء كان ضحايا هذه المقاومة "المزعومة" ، عراقيين أو غير عراقيين ، و أن الدولة وحدها تحمل السلاح و لا يجوز لأي حزب أو جهة حمل هذا السلاح.
أما إذا اعترفت الحكومة "بشرعية قتل جندي التحالف" فسنقرأ "الفاتحة" على روح "الديمقراطية العراقية" ، و تبدأ هذه "المقاومة الإرهابية" بقتل كل جندي أو شرطي أو حتى الطفل العراقي تحت عنوان "قتل العملاء" ، و آفة الشعب العراقي بكل انتماءاته ، خصوصا الشيعة ، أنهم لم يعترفوا بنعمة التحرير و أن يسمّوا الأشياء بأسماءها ، فـ"البعث" هو "الاحتلال" و الإرهابي "الزرقاوي" هو "المحتل الحقيقي" ، و أنه لو لا الأمريكيين و التحالف الغربي لما نعمنا بكل هذه الحــرية ، و على العراقيين الشيعة الالتفات إلى الأمراض التي تنهش في ثقافة "الحوزة الشيعية" و إصلاحها ثقافيا و فكرا لتعود للقيادة نحو التطور ، أما اتباع المنهج "الدكتاتوري الإيراني" فهو خطر حقيقي على وحدة الائتلاف و العراق.
و من يتابع جلسات "مجلس النواب العراقي" ، خصوصا إذا كان الناظر محيطا بجوانب الثقافة الحديثة ، سيدرك أن العراق على حافة "كارثة" ، يُساهم في الدفع نحوها "البعثيون ـ البعث ينطبق على العرب و الأكراد" و "الإسلاميون" ، فلا أحد يتكلم في المجلس ، إلا من استثناءات نادرة ، عن معاناة العراقي البسيط ، بل الجميع يتسابق في شتم ما يسمونه "الاحتلال الأمريكي" ، لأنّ هذا التحرير اعتقل "شيخ عشيرة آل فلان" أو داس بأحذيته خدود مسئول "الحزب الفلاني" ، فمن جهة يصر الأكراد ـ أعني الأحزاب التي تدعي تمثيل الشعب ـ على خلق "حرب أهلية عراقية" عبر شتم "الأمريكيين" الذين سلبوا منهم "امتيازات" تهريب النفط مع صدام ، و قتلهم "الشيعة" و "السنة" و "الأكراد" لخلق حرب أهلية بين هذه الانتماءات .
و من جهة أخرى نجد التحالف الإرهابي "التوافق" مع "مقتدى" و عصابته ، فالنائب فلاح حسن شنشل ـ كمثال ـ لم و لن يردد أي كلمة غير تلك الكلمة التي يفضلها "البعث" و عصاباته ، و كان الله في عون السيد "نوري المالكي" الذي يُنتظر منه الكثير وسط كم من الأحزاب "العصابات" و "العشائر" ، و لا أحسب أن اؤلئك الأشرار الذين تعاونوا على إزاحة "الجعفري ـ الذي كان رجل المرحلة بحق" ، سيتركون المالكي "الوطني العراقي" يقوم بعمله بالشكل المناسب ، على المالكي أن يتجاهل "مجلس النواب" الذي يضم في عضويته أعضاء يعكسون الواقع المتردّي للعقلية العراقية.
و من خلال جميع أعضاء المجلس ، لم أجد إلا أعضاء قلائل كالجعفري و الآلوسي ، بينما الباقون هم "تماثيل حزبية".



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة الرئيس -بوش-.. تقوية المركز العراقي.
- من الشيعة من هو عالة على -التشيُّع-!!
- -كردستان العراق-.. شريعة السراديب و الكهوف
- حماس: الزرقاوي شهيد الأُمّة!!
- -اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع
- -علي الوردي- و المجتمع الكردي
- السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-
- -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.
- العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - الولايات المتحدة و -المالكي- و -المؤامرة الأخيرة-