أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - -أكاذيب.. موروثة-














المزيد.....

-أكاذيب.. موروثة-


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هناك حقيقة لا بد من أن ينتبه لها العراقيون ، و هي أن الغالبية من الشعب العراقي ، حتى اؤلئك الذين حصلوا على درجة ممتازة من التعليم ، يفكرون بعقلية "إنسان الكهف" الذي كان ينظر إلى كل شيء على أنه مصدر تهديد و خطر ، و بالتالي كان أقرب إلى المخلوق الغريزي منه بالكائن العاقل ، لا زلنا نتعامل مع موضوع "التحرير الغربي للعراق" على أنه "احتلال" ، مع أن العراقي لم يكن يحلم ، حتى و لو مجرد حلم ، بأن يزيح أحد الكابوس الجاثم على صدورنا نحن العراقيين.
و المصيبة التي أصابتنا ، أننا تخلصنا من نظام البعث الإرهابي ، لكننا لا نزال نتعامل مع بعضنا البعض بمنطق النظام المقبور ، فنظريات المؤامرة و عقد الماضي القومية و الدينية و منطق الكراهية ، لا يزال يحكم مجتمعاتنا و كتبنا و جامعاتنا ، أليس من العار المشين على شعب عانى أبشع أنواع القهر و الاهانات ، الأخلاقية و غير الأخلاقية ، أن يتنافس مسئولوه في تبني الكلمة المشينة "المقاومة" و يتساوى بذلك سياسيونا و رجال الدين ، من الشمال إلى الجنوب ، مع جلادهم و ذابحهم بالأمس "صدام القذر"، لقد تخلصنا فعلا من الطاغية ، لكن عقله لا يزال يتحكم فينا ، و من هنا نجد أن العراق يعاني الآن من ثلاث جهات ، كل منها تسبب من جانبه في جعل الوضع الجديد ، غير شرعي أو قانوني.
دعك من غالبية العرب السنة ، فأكثرهم كان متعاطفا مع البعث ، بل و شارك في إبادة العراقيين و نهب أموالهم ، بل إن الثقافة التي قام عليها "البعث العربي" ، و من بعده "البعث الكردي" ، له جذور فكرية استمدها من هذا المذهب ، بالتالي كان إسقاط النظام و نزع السلطة عن يد الأقلية الطائفية ، مبررا كافيا لهؤلاء لكي يذرفوا على البعث و صدام "دموع الدم" ، و أن يتبنوا كلمة الساقطين أخلاقيا "المقاومة" ، و بالتالي فلا عجب أن يعمل هؤلاء مع الإرهاب ، حتى اؤلئك الداخلين إلى العمل السياسي كالتوافق "النفاق" و شخصياتهم المشبوهة من أمثال "سلام الزوبعي" و "طارق الهاشمي" ، أو الآخرين من جماعة "صالح المطلق" و "مشعان الجبوري" و الأخير هو أحد أخطر عملاء النظام السوري و الجماعات الإرهابية.
من الجانب الآخر يلعب "التحالف الكردستاني" دورا أكثر قذارة ، فهو من جهة يتظاهر ، كذبا ، بتأييد التحالف الغربي و العملية السياسية الديمقراطية و حقوق الإنسان ، مع أننا كأكراد لا نملك تحت حكم "التحالف الكردستاني" ، حتى حقوق الكلاب ، و من جهة أخرى يدعم الإرهاب الزرقاوي و يحرض على قتل الجندي الأمريكي ، بل إن بعض خطباء الجمعة في كردستان كانوا يتحدثون عن فضيلة "الذبح في سـبيل الله" ، هكذا و بلا حياء ، إن هذه الحركات الإرهابية أصبحت غير خافية على أحد ، خصوصا على قوات التحالف ، إن الأمريكيين ليسوا ساذجين ، فهم مطلعون على التحريض و شتم النظام الأمريكي ، و معلوم أن هؤلاء الملاية كانوا كلاب مستعملة لدى صدام ، و اليوم يستعملهم النظام الدكتاتوري في شمال العراق .
أما الطرف الشيعي ، فليس هناك من مبرر واحد لكراهيتهم تجاه التحرير الأمريكي ، خصوصا أن قيادات شيعية كمقتدى و حزب الفضيلة ـ و الأستاذ علي الدباغ من ضمنهم ـ يرددون ذات المصطلحات التي يرددها قذارة العصر "صدام" ، و الحقيقة أنه لا توجد "مقاومة شريفة" ، سلمية أو غير سلمية ، و لا زلنا نذكر كيف كان المرحوم "محمد باقر الحكيم" يمط شفتيه بكلمة "احتلال" بينما البعث و حثالته الإجرامية يسرحون و يمرحون في البلد ، يقتلون و يذبحون ، كذلك فعل "الصدريون" حين راحوا ـ و لا زالوا ـ ينسبون جرائم البعث إلى قوات التحالف ، و هم يعلمون حق اليقين أنهم كاذبون ، فإذا وجدت "مومس عذراء"!! حينها فقط تكون هناك "مقاومة شريفة"!! و هذا من سابع المستحيلات طبعا.
E-mail: [email protected]
Website: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!


المزيد.....




- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق
- احتفاء وجدل في إسرائيل بعد الضربات الأميركية لإيران
- سجال بمجلس الأمن بعد الضربات الأميركية على إيران
- كيف ستقيّم إدارة ترامب نجاح ضرباتها على المواقع النووية الإي ...
- احتجاجات في طهران بعد ضربات أمريكية ضد مواقع نووية إيرانية
- خبراء روس: ضرب المنشآت النووية الإيرانية تجاوز للخطوط الحمرا ...
- إسرائيل تقطع الغاز عن الأردن ودعوات لمقاضاتها وإلغاء الاتفاق ...
- الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأمي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - -أكاذيب.. موروثة-