أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) !!














المزيد.....

جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة فليكن الله في عون أمريكا و الرئيس "جورج بوش" ، فبعد أن أطاح الأمريكيون بأبشع نظام دكتاتوري و الذي كان يتفنن في إيذاء شعبه و جميع الجيران بدون استثناء ، كان من المنتظر أن يبدي العراقيون شكرا ما بعده شكر إلى الولايات المتحدة و التحالف و كان من واجبهم الأخلاقي و الديني أن يمدحوها على هذا الفعل الشريف و أن يشكروها مرة أُخرى لتضحيتها بأبنائها و بناتها في سبيل العراقيين ، و كان من المفروض على الحكومة العراقية "لو كانت تملك ذرة مروءة" أن تقيم نصبا تذكاريا للشهداء الأمريكيين المضحين في سبيل العراق و يستشهدون جنبا إلى جنب مع الجيش و الشرطة العراقية في سبيل إكمال خلق العراق الجديد .
نجد أن هناك كما هائلا من الكراهية يبديه العراقيون تجاه الولايات المتحدة ، و ليت الأمر كان حكرا على عامة الشعب ، لقلنا على الأقل أن ذلك هو نتيجة طبيعية لخمس و ثلاثين سنة من غسل الأدمغة الذي مارسه البعث و مؤسساته الإعلامية و الثقافية و التربوية ، لكننا نجد هذه الكراهية واضحة في أشخاص هم في قلب السلطة الحالية ، التي ما كانت لتوجد لو لا أمريكا و التحالف الغربي ، فمثلا نجد شخصيات ك "أبو علي الأديب" و "جواد المالكي" ، يتحدثون عن أمريكا بلهجة المتطرفين و حتى باستعمال ألفاظ "المؤمنين بالبعث" مستعملين كلمات ك "احتلال" و "استعمار" و "استكبار" ..الخ ، و هذه الكراهية ليس لها أي تبرير سوى أنها أحد أمرين :
إما أن فهمهم للإسلام هو فهم قائم على التطرف و لغة الكراهية و نظريات المؤامرة و هي أيضا امتداد لخط "أبو سفيان الخامنئي" الذي يؤمن ، حاله حال الزرقاوي ، أن العراقي الذي يقع ضحية الإرهاب هو "قتيل في جهنم" !! بينما الإرهابي الفلسطيني الذي يفجر نفسه وسط المدنيين هو :"شهيد في حضن الحور العين" ، فالتطرف ليس له مذهب أو دين و مهما زعم أنه "شيعي" أو "سني" فهو ينطلق من الكراهية تجاه من لا يستحق الكراهية و محبة من لا يستحق المحبة ، لاحظ معي أخي القارئ تعاطف ((حسن نصر الله ـ الذي يزعم أنه شيعي)) مع أنصار حماس و حركة الجهاد التنظيمين الّذين يعتبران "أبو مصعب الزرقاوي" ذابح الشيعة ، إماما هاديا مجاهدا و استشهاديا في سبيل "العروبة" و "الإسلام الأموي" .
من المؤسف أن يكون في السلطة أناس يكرهون ، من أعطاهم الشرعية و قدم لهم حكم العراق على طبق من ذهب و هي الولايات المتحدة و بريطانيا ، ترى من هو الصديق البديل الذي يريدونه خلا خليلا ؟!! هل هو أنظمة الاستبداد العربي و الإسلامي ؟! أم جماعات الذبح من بعث و سلف ملعون ؟! أم صداقة الجارة الجنوبية "مملكة آل قاعدة رضي الله عنهم"!! التي دشنت و أسست عمليات الذبح منذ 1812 م و الغارة على النجف ؟! أم صداقة إيران السلفية الوهابية و التي تجوع الشعب الإيراني روحيا و ماديا في سبيل قنبلة نووية يضحون بشعبهم "المستضعف تحت حكم أبو مصعب الخامنئي المعجب بالبعث العربي و وحدة الأمة العربية" مما يعني أن هؤلاء السياسيين الذين أزكمت أنوفنا روائح نفاقهم الكريهة .
المضحك في الموضوع أن السيد جواد المالكي و عبد الهادي الدراجي و الإسلاميون السنة و البعثيون و الزعماء الأكراد ، ينتقدون الولايات المتحدة على أساس أنها تريد : مــحو "ثقافتنا" و "أخلاقنا" و "حضارتنا" ..؟!! ترى عن أي "ثقافة" و "أخلاق" و "حضارة" يتحدثون ؟! ألا يعلمون أن الإسلام الحقيقي الفعلي التطبيقي في الغرب و الولايات المتحدة ، أما البصاق على الذات و الكفر بالنعمة و بالعدالة و بالديمقراطية و بالإنسانية فتلك هي "ثقافتنا و أخلاقنا و خلق الأعداء حضارتنا"!! .
من الواضح أن هؤلاء المسئولين الفصاميين و المصابين بشيزوفرينيا الأخلاق و الذين حصلوا من "المجلس الوطني العراقي" على تقاعد خيالي بلغ 50000 دولار ، لم يعد له هم إلا إشغال العراقيين بأعداء الخارج ، على طريقة البعث المجرم ، و إذا كانت "حضارته" هي في "اللحية و الجادور و الجوامع الترفيهية" فلحية أسامة أطول من لحية الخامنئي و المالكي معا ، و زوجات "شيخ الإرهابيين" أسامة ، تتحجبن بأقمشة أكثر غلظة من بدلة السيد المالكي .
أخيرا أنصح السيد المالكي و أبو علي الأديب أن يكفا عن "العبوس" و ليبتسما للحياة الجديدة و التي لو لا أمريكا الشيعية الجعفرية الحقيقية ، لكان أحفادكم يصفقون قائلين : هــلا .. هــلا .. بحفيد "حــــلا ـ رضي الله عنها"!!
إن المسئولين الذين يعتقدون بهذا المنطق المتفسخ تنطبق عليهم مقولة الإمام علي عليه السلام : إياك ـ ناصحا الإمام الحسن عليه السلام ـ و مصداقة الغبي فإنه يريد أن ينفــعك فيضــرك .." .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي
- حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.
- أوهام السيد قادر .. من صنعها !!
- ماذا يريد -الرئيس-!! .. الطالباني ؟!!
- مهزلة العقل الإيراني


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) !!