أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!














المزيد.....

الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مضت ثلاث سنوات على تحقيق الحلم العراقي ، عندما أسقطت جيوش التحرير الأمريكي ـ البريطاني و قوات التحالف ، أبشع و أحقر نظام عرفه التاريخ ، و الآن و بعد إقرار الدستور و انتخاب برلمان جديد ، مضت أشهر كاملة دون أن تقوم الكتل السياسية بإقرار حكومة تستمر لأربعة أعوام ، و الدكتور الجعفري هو أفضل ما هو موجود ، بمعنى أننا كنا نريد شخصا أكثر صراحة و جرأة ، و لكن و الحق يقال و رغم تحفظي على كثير من مواقف الإخوة في حزب الدعوة ، إلا أن الزعيمين الكرديين و الكتلة الكردية لم توضح لحد الآن ، لماذا هذا الحقد الأعمى تجاه مرشح منتخب "ديمقراطيا" و ترى من انتخب الزعامة الكردية ؟!! ، التي أبدعت مصطلحا جديدا هو الكردستانية ، لتقسيم الشعب الكردي قبل العراقي .
لكن من جهة أُخرى يلعب "عبد العزيز الحكيم" حاليا ، لعبة قذرة أخرى شبيهة بتلك التي يلعبها الحزبان الكرديان ، فصمته تجاه طلبات الكتلة الكردية و لهذه الفترة الطويلة ، تعكس حقيقة أن الرجل يود لو أنه احتكر السلطة ، أسوة بإقليم أفغانستان ، آسف أقصد كردستان ، و الرجل ـ أي الحكيم ـ يريد ديمقراطية على الطريقة الشرقية ، فقد ورث هو رئاسة حزبه على طريقة ((بني أمية)) و يبدو أنه ينوي توريثها إلى ابنه ، إن المذهب الشيعي ـ باستثناء النموذج الإيراني الذي أساء للتشيع كثيرا ـ يكافح و منذ "السقيفة" التي جسدت الانقلاب على علي بن أبي طالب "الذي يمثل الجانب الإنساني من الإسلام" ، ليحل في الحكم و طوال 1400 سنة ، نظم وراثية قائمة على احتكار السلطة و الدين من قبل أسرة أو عشيرة أو عصابة ، و بالتالي فإن دور الحكيم ، السلبي لحد الآن ، قد يكون شبيها بدور "عــــمــر بن الخـــطـــاب" الذي كان عـــرّاب السقيفة و مخططها ، و بالتالي تضيع على العراقيين الفرصة الأخيرة التي وفرها لنا جنود التحالف و شهداء سقطوا بفعل الإرهاب السلفي البعثي القومي .
ترى هل فرغ "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" من العقول و الكفاءات و السياسيين العباقرة لتحتكر أسرة "الحــكيم" كل شيء ، إذا كان شيعة العراق خصوصا ، و الشيعة عموما ، يريدون أن يكونوا مختلفين عن النهج العام المنحرف الذي يسير عليه العالم الإسلامي "المظلم و المتخلف" فلا بد لهم من التخلص من سيطرة أسرة أو عائلة على فئة معينة أو حزب .
الأمر ذاته ينطبق على الســـنة الأكراد و الســـنة العــرب ، لكننا نخص الشيعة بالذكر كونهم الأغلبية القادرة على قلب المعادلات السياسية ، و العائلة المسيطرة على مقاليد الأغلبية الشيعية ، تشكل خطرا حقيقيا على مصالح الشيعة في العراق و مستقبلهم المذهبي العقائدي ، و إذا ما استمر التوريث فإن التراكم الثقافي للشيعة سيحولهم إلى نسخة مكررة من المنهج السني الوراثي .
على الحكيم أن يختار بين أن يكون شيعيا حقيقيا و يريد مصلحة العراق ككل و يتخلى ، في حزبه على الأقل ، عن النهج الاحتكاري الوراثي للسلطة ، و يكون على الأقل شبيها بالأحزاب اللبرالية الديمقراطية القائمة على الانتخاب ، لا كما تفعل الأحزاب القومية الكردية من توريث كل شيء ، حتى الجوامع و إمامتها !!



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي
- حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!


المزيد.....




- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...
- جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ما الذي حرك الغضب بقلاع المعرفة الأ ...
- الذكاء الاصطناعي يكشف مكان قبر أفلاطون
- رويترز: اجتماع عربي دولي بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!