أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!














المزيد.....

الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1541 - 2006 / 5 / 5 - 11:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تناقلت وكالات الأنباء ، المحلية و العالمية ، تصريحات الطالباني "السيد الرئيس حفظه الله"!! عن حوارات يجريها مع من أسماهم: مجموعات مسلحة.."!!. و قد برر لنفسه الحوار مع "سبعة فصائل مسلحة" مدّعيا أنها : ليست صدامية أو زرقاوية و لم تقتل عراقيين .."!! بمعنى أن هؤلاء المسلحين الذين يحاورهم "الرئيس حفظه الله و رعاه" قد قاموا فعلا بقتل جنود أو مدنيين أمريكيين و أجانب.
الإشكال الذي أوقعنا فيه شيعة العراق ـ كونهم الأغلبية ـ و الذي سيفتح الباب مستقبلا أمام سيادة الرئيس الطالباني ليحاور حتى الزرقاوي و صدام ، أن هذه الأغلبية لم ترفض و منذ البداية ، قتل الجندي الذي حررهم و أعاد لهم الحياة التي فقدوها منذ استشهاد الحسين و إلى الآن ، و لو كانت أغلبية العراقيين ، رفضت منذ البداية قتل الجندي الأمريكي و الغربي ، لكانوا سددوا ضربة في عمق "البعث و نهجه الإرهابي" ، لكن و عندما ردد "مقتدى" كلمات البعث المعروفة : احــتلال ، اســتعمار ، استكبار .. الخ" نهض البعث و بكل قواه القمعية و المختبئة في الجحور و السراديب ، لتبدأ و بمباركة مباشرة و غير مباشرة من القوى المتطرفة "السنية و الشيعية" و القومية "العربية و الكوووردية و التركمانية" ، لتبدأ ماكينة البعث الإجرامية في حصد أرواح العراقيين و غير العراقيين ، و لينتشي صدام ، كما نشاهده يفعل في قفصه ، بأخبار القتل و الذبح و السيارات المفخخة و كل ما تنتجه عقول البعث من وحشية .
لم يكن أيتام البعث و صدام و مهربو نفطنا عبر الشمال ، يحلمون بسيناريو يصب في مصلحتهم ، أفضل مما يحدث الآن ، فالشيعة أُصيبوا بفيروس قديم صنعه أعدائهم الطائفيون ، اسمه "الحقد على أمريكا و الغرب" ، و السنة الأكراد ـ ضحايا البعث العربي ـ أصبحوا يتوددون إلى البعث و يدعمونه روحيا و معنويا ، أما غالبية "السنة العرب" فقد أصبحوا و لأول مرة في التاريخ ينتقدون الحكومة و يلعنونها ، بعد أن كانوا من خدم و حشم "الأمويين و العباسيين و العثمانيين و العهد الملكي و الجمهوري و أخيرا نظام البعث" ، لو كان الشيعة كأسلافهم فعلا و لم يغرقوا في عقدة الشعور بالنقص و لو كانوا على منهج الطوسي و ابن طاووس الذين رفعا شعار : الكــافر العــادل خير من المسلم الظالم .."!! و لو واجهوا التعبيرات البعثية و مصطلحاته بوعي حقيقي و لم ينظروا إلى التحرير الأمريكي نظرة شك و كراهية ، كما فعلوا مع التحرير البريطاني في الحرب العـــالمية الأولى ، لكان للعراق الآن وضع آخر.
إن العراقيين بحاجة إلى تفسير و فهم جديد للدين و الحياة، لا يقوم على الكراهية و الشك و نظريات المؤامرة conspiracy theory
بل على ردّ الجميل و تفهم الآخر و حريته ، أكان يؤمن بدين أو يعتبر نفسه "لا منتميا" و حرا من أي التزام عقائدي ، فالفهم الحديث في التعامل الفردي و الدولي يقوم على أساس أن الآخر ، ما دام ملتزما بالقانون و لم يخترق حرية الغير ، فلا يحق لأحد أن ينصّب نفسه وصيا عليه ، و كذلك لو كان تعاملنا مع الأمريكيين تعاملا صريحا و قانونيا ، لتقبل الأمريكيون أيضا العراقيين ، حتى لو كان العراقيون رافضين لبعض المواقف الأمريكية من وجهة نظر عراقية وطنية و كاعتراض صادر من صديق ، أما التعامل معها على أساس الشك و بعقلية "الماركسية" التي خلقت وهما اسمه "الامبريالية الرأسمالية" ، كان على العراقيين رفض الحوار مع كل من يحمل السلاح و رفض قاتل الأمريكي قبل قاتل العراقي ، لكن مستقبلا ، و حتى بعد خروج القوات الأمريكية و التحالف ، سيبقى البعث و الزرقاوي يقتلون العراقيين على أنهم "أذناب الاحتلال"!! حسب تعبير الإرهاب .
على الائتلاف العراقي منع الرئيس و بكل قوة من التحاور مع "القتلة ـ لا فرق إن كانوا قتلوا عراقيين أو غربيين أو أي كان" ، و كان الدكتور الجعفري الصوت العراقي الوحيد أو أحد القلة الذين أعلنوا : أن من يقتل العراقي و جندي التحالف كلاهما إرهابي"!! فإلى متى أنتم نائمون يا شيعة العراق ؟!!



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!