أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!














المزيد.....

-العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حقيقة أشكر للكاتب "اللبرالي"!! العفيف الأخضر ، وقوفه إلى جانب الشعب العراقي و دفاعه الذي لا يُـنكر عن التــحرير الأمريكي الغربي للعراق و للشعب العراقي ، و طبعا لو لا التحرير الأمريكي و الوجود الأمريكي لما جرأت الآن أن أكتب سطرا واحدا من هذا المقال و انتقاد الدكتاتورية ، و لكن صدق المثل القائل : لكل حصان كــبوة .." و لكل "عفيف" غلطة .
أخيرا ، خرج علينا السيد "العفيف الأخضر" لينشر مقالا ـ هو في حقيقته جزء من كلمة ألقاها في إحدى مؤتمرات الرشوة التي يقيمها الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ يمدح فيه ما سماه "الفدرالية الصالحة" و "النظام الديمقراطي" المزعوم ، ليس هذا بعجيب ، فطبيعي جدا أن يقول السيد "الأخضر" هذا و أكثر من ذلك ، بعد إقامة "لذيذة" في أفخر فنادق إقليم "كوووردستان" ، و الأكيد أنه حصل على جناح فاخر ، و محاطا بأجمل فتياتنا الأنيقات و ذوات الماكياج الأنيق ، هذا عدا كلمات التفخيم و حفلات الاستقبال.
ليس عجيبا ، في زمن تشترى فيه الذمم و تباع في سوق النخاسة الذي أورثه طاغية البعث إلى آخرين ، ليس عجبا إذا أن نرى كاتبا ـ يعيش في دولة أوروبية راقية منحته كل حقوقه الإنسانية ـ يعبر الدول و المحيطات ، و كأن كل ما قدمته له الحضارة الغربية ليس كافيا !! ، ليأتي و يتغذى بدمائنا و لحومنا و على حسابنا، فيوزع مدائحه على سلطات، غير معترف بها شعبيا على الأقل.
أما كان أفضل لك يا سيد "أخضر" أن تكون لبراليا حقيقيا ، ممن يدافعون عن حقوق الشعوب ، بدلا من أن تنضم إلى جوقة الذين يعرضون ذممهم للبيع في سوق النخاسة ، لكنني يا سيدي "العفيف الأخضر" أعلم أن ملذات الحياة لها بريق سحري عجيب ، و الشهوة لا حدود لها ، و طبعا فإن الذي يؤمن بالشيوعية و الماركسية ـ فقط لأنها تفك عنه القيود و تمنحه الجنس و الشهوة ـ هذا النوع من اللبراليين ، يبدو لبراليا على السطح فقط ، و أنا أحترم ذلك اللبرالي الذي يؤمن بها كمبدأ و حتى لو خسر بسببها كل ملذات الحياة ، أما اللبرالي السطحي و القشري ، لو كان أصحاب السلف الصالح منحوه فرصة الزواج بأربعة و تبديلهن بأربعة أُخريات ، لكان هذا اللبرالي شيخا من شيوخ "السلف الملعون ـ رضي الله عنه" ، مما يعني أن تعامله مع التعصب الديني لم تكن إلا لعقدة تتعلق بالشهوة الشخصية ، لا بفكر أو فلسفة .
هل يجهل السيد "الأخضر" أو أنه يتجاهل ، أن التعصب "القومي" هو توأم التعصب "الديني" ، لا أظن أن كاتبا في هذه المرتبة من الاطلاع يجهل شيئا كهذا ، لكن فقط لأن "التعصب القومي" لا يعترض على المرأة العارية مبدئيا ـ مع العلم أن سفور المرأة هو جزء مهم من الحرية الشخصية التي يقدمها النظام الديمقراطي للمرأة ـ إلا أن المشكلة أن هؤلاء "المتخفين في ثوب اللبراليين" ينظرون إلى مظاهر اللبرالية فقط ، فإذا كانت المرأة عارية في دولة من الدول "فهي ديمقراطية" !! مع أن الاتحاد السوفيتي منح مثل هذه الحرية "الجنسية" لكن الاتحاد السوفيتي كان مركز الدكتاتورية في العالم ، كذلك الحال في ألمانيا النازية الهتلرية و إيطاليا مــوسوليني و في بلده ـ الضمير يعود للسيد الأخضر ـ تــــونس ، و أن هناك جوانب أخرى من اللبرالية نحن نتغاضى عنها أو نتجاهلها ، لأنها تسبب لنا الصداع .
كان البعثيون يؤمنون بسفور المرأة ، و كانوا من جهة أخرى يدعمون التطرف الديني بكل أصنافه ، و عندما رأى البعثيون أن هذا السفور سيقف عائقا أمام سيطرتهم على السلطة ، أطلقوا اللحية و أمروا النساء "بالحجاب" !! كما أن صدام ـ المؤمن بالعلمانية على طريقة البعث و صاحب الزوجة السافرة ـ لم يكن مانعا لديه أن يقيم هو و أعضاء حزبه علاقات جنسية خارج إطار الزواج ، لكن لو اشتبه في أن امرأة من عائلته على علاقة برجل لقطع رأسها ، فيا ترى هل نعتبر صدام "لبراليا" !! لإيمانه بالعلاقة خارج الزواج !! أم أن اللبرالية هي منهج ديمقراطي متكامل ، و قد يكون أحدهم لبراليا و متدينا ، و آخر ملحدا و طائفيا من نمط "بن لادن" ، هل تعلم هذا يا سيدي "العفيف" !! أم أنك تتجاهله .
ترى إلى متى سنبقى مختلفين و متخلفين عن بلوغ ذلك الفهم الغربي المتطور للبرالية ، و لا نتعامل معها بمنطق الأعور الذي يرى نصف الصورة ؟!!
أعتقد أن هذا النمط من اللبراليين سيستمر إلى أن تتطور ثقافتنا الشرقية المتخلفة و بالتالي يذوب تجار "الثقافة" و سماسرتها و نتخلص منهم للأبد.
E-mail: [email protected]
Website: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الرابع و الأخير
- حياتي و 11 سبتمبر - الفصل الثالث
- حياتي و 11 من سبتمبر
- حياتي و 11 من سبتمبر
- القلم -يذبح- أحيانا..!!
- كوميديا -العقل العراقي-!!
- كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!