أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.














المزيد.....

-البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حقائق على الأرض العراقية ، على الجميع أن يعيها ، و هي أن "البارتي" الذي أُفضل أن أُسمّيه "حزب البعث الكردي" ، يشكل أحد أبرز أسباب الخراب الذي يحيق بالعراق ، فمنذ تعاونهم و تحالفهم الوثيق مع حزب البعث "العربي"!! و دعوتهم لصدام حسين و حرسه الجمهوري إلى أربيل عام 1996 م ليعاونهم في ذبح أعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني "حلفائهم الحاليين" و غيرهم من أعضاء المعارضة العراقية ، و هذا الحزب يلعب أسوأ الأدوار و أقذرها على الإطلاق.
فمن جهة ، يعيش غالبية الشعب العراقي الكردي محنا و حياة صعبة ، من إرهاب سلطة و سوء معيشة و تفاوت طبقي و تنفذ الأكراد الوافدين "الذين استوردهم الحزبان من دول الجوار" ، و هذا أُسلوب استعاروه من سيدهم البعث العربي حينما كان المصري و الأردني و الفلسطيني "لأنه عربي"!! يتمتع بكل خيرات العراق ، حتى الزواج بامرأة عراقية ، بينما يرمى المواطن العراقي و يزج به في الحروب و المعتقلات ، و إذا بقي حيا في أحسن الأحوال تتحول حياته إلى جحيم.
و من جهة أخرى يصرح "مسعود البرزاني" في لقاء له مع الحرة ـ و هو أكبر احتقار و إهانة يلحقها شخص ما بالشعب الكردي ـ بأن: ضحايا النظام البائد "البعث" من أبناء الشعب الكردي يعانون من عُقد نفسية"!! ، هذا هو زعيم "الشعب الكردي" المناضل المنصور بالله !! يصف الضحايا و بهذه اللهجة المليئة بالاحتقار ، فما بالكم كيف سيتعامل هذا البعث الكردي ـ و هو للعلم يرتزق باسم الكرد لا أكثر و يتخذ العراقيين في شمال العراق رهائن تحت التهديد ـ مع سائر العراقيين أو دول الجوار.
و لربما يزعم البعض ، أن حديثي هذا هو دليل على "الحرية" و "الديمقراطية" المتوفرتين في شمال العراق ، أجيبهم بأن الأمر ليس كذلك ، بل إنني أكتب هكذا ، لأنني مقتنع تماما بأن دكتاتورية قبيحة و متخلفة كدكتاتورية البارزاني و من حوله من الحثالات "الإسلاميين و الشيوعيين" لن تفعل لي أو لعائلتي ما هو أبشع من تحطيم الحياة و منع الحقوق و سلبها و مص دماءنا ، و لو لا الوجود الأمريكي لكنت و عائلتي في خبر كان منذ أمد بعيد ، ربما منذ انتقدتهم في أول مقال.
أيها الإخوة العراقيون ، هناك مثل كردي يقول: صوت الطبل مطرب من بعيد.."!! بمعنى أنه مزعج عند سماعك له عن قرب ، و هذا المثل ينطبق تماما على تجربة "البارزاني" البشعة مع الشعب و المنطقة ، فهو و على طريقة "الطاغية صدام" ، يقوم بدعوة الكتاب و الكاتبات و المثقفين و المثقفات العرب و الأجنبيات ، لزيارة "إقليم البعث" و يوفر لهم كل ما لذ و طاب و في نهاية كل رحلة باذخة من رحلات هؤلاء ، يدس في جيوبهم أو بنوكهم الأموال الطائلة ، و طبعا و بعد هكذا زيارة إلى إقليم "دريــــــــــــم لانــــــــــــد" ، سيلهج كل هؤلاء بالحمد و الشكر و الصلوات الطيبات الصالحات لصالح "البارزاني" عز ذكره و دام اسمه القدوس !!.
بينما الشعب و منذ الحرب الأهلية الكردية ، يعيش في أسوأ حال و لا يعرف الشعب الذي عانى من أبشع دكتاتورية "عشائرية" كيف هو الخلاص.
و هناك جانب لابد للعراقيين التنبه له ، و هي أن هذا الحزب الإرهابي ـ الذي يستطيع القيام بأي عملية من زاخو إلى الفاو ـ يقوم بلعبة قذرة أخرى ، فهو يتظاهر "بصداقة أمريكا و إسرائيل" و من جهة أخرى يشتمون الولايات المتحدة و يسمونهم بالعلوج و الجواسيس ، طبعا هذا يحدث في مؤتمراتهم و اجتماعاتهم الحزبية ، و يسمون المنظمات الإنسانية "بالمبشّرين" و "الصليبيين" ، و هذا يعني حقيقة الورطة التي يعيشها هذا الحزب منذ إسقاط التحالف الغربي لنظـــام البعث.
أخيرا ، و رغم أن جعبتي لا تزال مليئة ، لكن لا بد للإنسان أن يقرر في مثل هذه المفاصل المهمة من التاريخ ، أن يواجه الدكتاتورية بكل بشاعتها ، لعله يغير حياة الناس نحو الأفضل ، أو أنه سيبقى و مع مجتمعه عبدا يذل و يهان كل يـــوم ، و أشكر سلطات الولايات المتحـــدة ، إذ لولا السادة المسئولين في واشنطن ، لما امتلكت كل هذه الشجاعة لقول الحقيقة.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!


المزيد.....




- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.