أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية














المزيد.....

العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعله من الضروري لنا ، كعراقيين ، أن ننتهز فرصة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، لنقوم بدراسة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء كلّ ما صاحب الفترة الماضية ، و هي السنوات التي كان من المفروض أن تكون سعيدة بعد تحرير الشعب العراقي ، من دماء و تفجيرات و قتل و ذبح ، و الأمر المروع و المخيف هو أن مصطلحات الإرهاب و الإرهابيين من المؤمنين ب "البعث" و "السلف الملعون" و "القوميين ـ عربا و أكرادا" ، وجدت مصطلحاتهم طريقها إلى لسان الحكومة و السلطة و حتى عوائل الضحايا.
إن كلمات كـ"احتلال" و "استعمار" و "استكبار" و التي ترددت على لسان "صدام" و سائر المجرمين الذين يُحاكمون معه ، هذه الكلمات يرددها جماعة الصدر و التوافق "البعث" و مشعان الجبوري و من يعمل لصالحه ، و لكن الآن هناك أفعال مشينة داخل السلطة ، كمحاولة التوافق و التحالف الكردي "الدكتاتوري" فرض ما يسمى بالهوية "العربية".
فعند لقاء رئيس مجلس النواب العراقي "محمود المشهداني" مع نظيره الإيراني "متكي" ، ارتدى "المشهداني" العقال العربي ـ و ذكرني ذلك بمقالي زي الرئيس ـ مستهدفا بفعله هذا إبداء حساسيته "القومية" تجاه ما كان يسميه البعث "الشعوبية الفارسية" ، و رغم أنني أكره النظام الإيراني "الوهابي" ، لكن الموضوع هنا يتعلق بحساسية "البعث" و أنصاره من الشعب الإيراني ، بل إن "المشهداني" أبدى من صفات الحساسية أكثر من ذلك إلى درجة أنه راح يمط شفتيه و كأنه سيبصق في المكان أو يتمخط.
لقد أظهر النظام الإيراني مدى استهزاءه بالشعب الإيراني حينما نراه يثير "الغبار و النار" في وجه الغرب ، بينما الإعلام الإيراني المنافق يتبنى كل مصطلحات أعداءه من "الأعراب" و "القوميين الحاقدين" ، و علينا نحن أن ننتبه إلى المؤامرة الخبيثة التي يخطط لها "التوافق + البعث + التحالف الكردي" من خلق عراق "عــــربي"!! يراد فرض هوية مزيفة عليه ، تعيدنا إلى عراق الستينات و السبعينات ، حين ذلك حصل البعث على أجواء مناسبة للسيطرة على الحكم.
العراق الجـــديد ليس "عــربيا" و لا "كرديــا" و لا "إســـــلاميا" ، بل هــو "عـــــراق ديمقــراطي إنســاني" ، و ما عتاب "الرئيس الطـــالــباني" على تأخر الدول العربية في تهنئة الحكومة العراقية الجديدة ، إلا من هذا المنطلق الخبيث ، فالرئيس يريد من أغلبية العراقيين ، أن يهتفوا بشعارات "العروبة" و "الأمة العــربية" و "عبد الناصر ـ البطل القومي العربي" ، حتى يتسنى له أن يفصل المنطقة الشمالية و يرتع في الإقليم هو و عصابة "البارزاني" و من ورائهم الإسلاميون الإرهابيون.
نصيحتي للعراقيين و للأستاذ المالكي : إقطع العلاقات مع "الأعراب" و الدول القومية الإرهابية ، و متن العلاقات مع الغرب الديمقراطي و إسرائيل ـ صديقة العراقيين الحقيقية ـ و لكي تعرف أن هذه الدول العربية ليس من ورائها إلا المشاكل ، أنهم استكثروا عليك يا سيد نوري و على العراقيين و لو برقية تهنئة بأول حكومة دائمة تمثل العراقيين.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية